اتفقت مصر والصين على تعزيز التعاون في مجال الاستثمار الصناعي والتجارة الثنائية خلال منتدى التعاون الصيني العربي الذي عقد في بكين بموجب الاتفاق، ستزيد الصين استثماراتها في القطاع الصناعي المصري، وستتم دراسة تسوية التجارة باستخدام العملات المحلية، بالإضافة إلى تعزيز نقل التكنولوجيا بين البلدين. كما تم تجديد اتفاقية مبادلة العملات المحلية لتعزيز التعاون المالي مصر أصدرت مؤخراً سندات باندا في الصين، وانضمت إلى مجموعة من المؤسسات المالية العالمية مثل البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية ومجموعة بريكس من جانبها، تعزز الصين علاقاتها مع الشرق الأوسط، حيث أعلنت عن صفقات استثمارية مع السعودية، بما في ذلك بيع سندات لبنك سعودي وبناء مرافق بحث وإنتاج في المملكة.
أعلنت مصر والصين اليوم عن اتفاقية جديدة تهدف إلى تعزيز الاستثمارات الصناعية الصينية في مصر وتوسيع أفق التعاون بين البلدين في مجال التجارة والتكنولوجيا جاء هذا الإعلان في بيان رسمي مشترك صدر عقب سلسلة من المباحثات المكثفة بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي هذه الاتفاقيات تأتي في إطار منتدى التعاون الصيني العربي الذي تستضيفه العاصمة الصينية بكين، والذي شهد حضور مجموعة واسعة من القادة العرب، بما في ذلك الرئيس المصري.
في إطار الاتفاقية الجديدة، تم التوصل إلى تفاهمات تشمل زيادة الاستثمارات الصينية في قطاع الصناعة المصري، وهو ما يعكس رغبة البلدين في تعزيز التعاون الاقتصادي وتوسيع نطاق الشراكة بينهما كما تم التوافق على استكشاف سبل تسوية التجارة باستخدام العملات المحلية، وهو ما من شأنه أن يسهم في تسهيل العمليات التجارية وتقليل الاعتماد على العملات الأجنبية بجانب ذلك، تم الاتفاق على تعزيز نقل التكنولوجيا بين البلدين، مما سيساعد على تطوير القدرات الصناعية والتقنية في مصر وتعزيز الابتكار في هذا القطاع.
الاتفاقيات التي تم التوصل إليها لا تقتصر فقط على التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية، بل تشمل أيضاً تعزيز التعاون المالي بين الدولتين. في هذا السياق، تم تجديد اتفاقية مبادلة العملات المحلية، وهو ما يعكس التزام البلدين بتعزيز التعاون المالي وتسهيل التبادلات الاقتصادية بينهما كما أن هذه الاتفاقيات تأتي في وقت تشهد فيه العلاقات الاقتصادية بين الصين والدول العربية بشكل عام، بما في ذلك مصر، نمواً ملحوظاً.
مصر، من جانبها، أصدرت مؤخراً سلسلة من سندات الباندا في الصين، وهو ما يعكس استراتيجيتها في جذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز التعاون المالي مع الصين كما أن مصر انضمت مؤخراً إلى مجموعة من المؤسسات المالية العالمية مثل البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، وبنك التنمية الجديد، وأصبحت عضواً في مجموعة بريكس خلال عام 2024 هذه الخطوات تعكس توجه مصر نحو تعزيز دورها في الاقتصاد العالمي وزيادة شراكتها مع القوى الاقتصادية الكبرى.
على صعيد آخر، تواصل الصين توسيع علاقاتها الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط فقد أعلنت مجموعة "لينوفو" الصينية عن صفقة لبيع سندات قابلة للتحويل بقيمة ملياري دولار لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، بالإضافة إلى خطط لبناء مرافق بحث وإنتاج في المملكة كما تجري شركة "أرامكو" السعودية محادثات لشراء حصة بقيمة 1.5 مليار دولار في شركة بتروكيماويات صينية هذه الخطوات تعكس الاهتمام المتزايد من جانب الصين بتعزيز التعاون الاقتصادي مع الدول العربية واستكشاف الفرص الاستثمارية الجديدة في المنطقة.
الاتفاقيات الجديدة بين مصر والصين تعكس التزاماً قوياً من البلدين لتعزيز التعاون الاقتصادي والصناعي وتطوير العلاقات التجارية بينهما فقد أظهرت هذه التفاهمات رغبة مشتركة في توسيع نطاق الشراكة الاقتصادية وتسهيل التبادلات التجارية وتعزيز قدرات البلدين في مجال التكنولوجيا والصناعة في ظل هذا التعاون المتنامي، من المتوقع أن تشهد العلاقات بين مصر والصين المزيد من النمو والازدهار في المستقبل القريب.
إجمالاً، تعكس هذه الاتفاقيات رؤية استراتيجية طويلة الأمد من قبل كل من مصر والصين لتعزيز التعاون بينهما وتحقيق المزيد من التقدم في المجالات الاقتصادية والتجارية من خلال هذه الخطوات، يسعى البلدان إلى تعزيز قدراتهما الاقتصادية وتحقيق المزيد من الفوائد لشعبيهما، مما يعكس التزاماً قويّاً بتطوير علاقات شراكة متينة ومستدامة بينهما.