مع بدء العام الدراسي، يبدأ الطلاب والأسر في التحضير للمتطلبات الأكاديمية. وفي هذا الإطار، أوضحت وزارة الصحة وحماية المجتمع أهمية تضمين أطعمة معينة في النظام الغذائي للطلاب، حيث يمكن أن تساهم هذه الأطعمة في تعزيز الذاكرة وتحسين القدرة على التركيز خلال اليوم الدراسي.
ومن خلال إعطاء الأولوية لنظام غذائي غني بالأطعمة الصحية، يمكن للطلاب التركيز بشكل أفضل، والاحتفاظ بالمعلومات، وتحقيق إمكاناتهم الأكاديمية. وتقترح الوزارة إدراج مجموعة من الأطعمة في وجبات الطلاب اليومية في المنزل وتعبئتها في اللانش بوكس الخاص بهم.
تؤكد الوزارة أن الفواكه والخضروات الطازجة من بين الأطعمة الأكثر أهمية لتعزيز الذاكرة، وتساعد تلك الغنية بمضادات الأكسدة، على وجه الخصوص في حماية الخلايا العصبية ودعم وظائف المخ بشكل عام. تعمل مضادات الأكسدة على مكافحة الإجهاد التأكسدي، الذي يمكن أن يتلف خلايا المخ ويضعف الأداء الإدراكي.
وتشمل الخيارات الموصى بها الفراولة والتوت والسبانخ والكرفس والبروكلي - وهي أطعمة ليست مغذية فحسب، بل يسهل أيضًا دمجها في الوجبات اليومية، كما توفر هذه الفواكه والخضروات الفيتامينات والمعادن الأساسية التي تساهم في اتباع نظام غذائي متوازن، مما يحافظ على نشاط الطلاب وتركيزهم طوال اليوم الدراسي.
بالإضافة إلى الفواكه والخضروات، تشجع الوزارة إدراج الحبوب الكاملة في النظام الغذائي للطلاب، الحبوب الكاملة، مثل الشوفان والأرز البني والخبز الكامل، هي مصادر قيمة للكربوهيدرات المعقدة التي تزود الدماغ بتيار ثابت من الطاقة. على عكس الحبوب المكررة، والتي يمكن أن تسبب ارتفاعات وانخفاضات في مستويات السكر في الدم، توفر الحبوب الكاملة طاقة فعالة، مما يساعد الطلاب على الحفاظ على التركيز والانتباه لفترات أطول.
كما تؤكد الوزارة على أهمية منتجات الألبان، وخاصة الزبادي والحليب الطبيعي، كجزء من النظام الغذائي للطالب. هذه الأطعمة غنية بالبروتينات والكالسيوم، وهي مغذيات ضرورية لصحة الدماغ والتطور المعرفي. والبروتينات أيضاً ضرورية لإنتاج النواقل العصبية، التي تسهل الاتصال بين خلايا الدماغ، في حين يلعب الكالسيوم دورًا حيويًا في انتقال الأعصاب. إن تضمين منتجات الألبان هذه في الوجبات اليومية يدعم الذاكرة قصيرة المدى وقدرات التعلم طويلة المدى، مما يجعلها ضرورية للأداء الأكاديمي العام للطلاب.
بالإضافة إلى هذه التوصيات الغذائية، قدمت الوزارة إرشادات لاختيار صندوق غداء مناسب للطلاب. يجب أن يكون صندوق الغداء الجيد سهل الاستخدام، مما يسمح للأطفال بفتحه وإغلاقه بسهولة مع كونه خفيفًا بدرجة كافية للحمل اليومي. يجب أن يكون من السهل تنظيفه وتخزينه، مما يضمن إمكانية استخدامه بانتظام دون المساس بالنظافة.
تنصح الوزارة أيضًا باختيار صناديق الغداء ذات المقصورات التي تفصل بين مجموعات الطعام المختلفة، مما يساعد في التحكم في الحصص ويمنع التسرب. بالنسبة للأطعمة التي تتطلب تنظيم درجة الحرارة، مثل الزبادي أو الوجبات التي يجب أن تبقى ساخنة، يوصى بصندوق غداء بأقسام معزولة.
في حين أن النظام الغذائي هو مفتاح الأداء الإدراكي، تؤكد الوزارة أيضًا على أهمية النوم الكافي للطلاب. اعتمادًا على أعمارهم، يجب أن يتلقى الأطفال ما بين 9 و 11 ساعة من النوم كل ليلة، حيث يعتبر النوم المستمر أمر بالغ الأهمية لنمو خلايا المخ وتقوية الذاكرة والانتباه.
توصي الوزارة الآباء بالحفاظ على روتين نوم منتظم لأطفالهم، حتى في عطلات نهاية الأسبوع، لضمان مزامنة ساعاتهم البيولوجية، بالإضافة الي ذلك الحفاظ علي أنشطة مثل تنظيف الأسنان وقراءة قصة ما قبل النوم، الأطفال على الاسترخاء والانتقال إلى النوم بسهولة أكبر.