صحيفة أخبارنا

إعصار إرنستو يسبب فوضى في برمودا وانقطاع الكهرباء عن آلاف السكان

, منوعات
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

اجتاح إعصار إرنستو جزر برمودا صباح السبت الموافق 17 من شهر أغسطس الحالي، مخلفًا وراءه آثارًا كبيرة على الأرخبيل في المحيط الأطلسي، بينما ترافق الإعصار بأمطار غزيرة ورياح عاتية، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن معظم سكان الجزيرة، وهو ما خلق حالة من الذعر بين الأهالي الذين استعدوا لمواجهة ظروف طبيعية قاسية.

التأثيرات الأولية لـ إعصار إرنستو

مع بداية وصول الإعصار اجتاحت الرياح بسرعة 137 كيلومترًا في الساعة المناطق المختلفة من برمودا، وأحدثت دمارًا ملحوظًا، والأمطار الغزيرة التي صاحبته برفع منسوب المياه بشكل كبير، ما جعل الطرقات تغمر بالمياه في غضون ساعات قليلة.

حيث أن السلطات المحلية سارعت إلى إصدار تحذيرات صارمة للسكان بشأن مخاطر الفيضانات، وتم توصية الأهالي بتجنب المناطق المنخفضة والابتعاد عن السواحل، خصوصًا مع احتمال ارتفاع منسوب المياه في المناطق الساحلية، مما يهدد بمزيد من الدمار.

انقطاع الكهرباء ووقف الحياة اليومية

أدى الإعصار إلى انقطاع التيار الكهربائي عن نحو 26 ألف مشترك، وهو ما يعادل أكثر من 70% من سكان الجزيرة، كما أن شركة الطاقة المحلية "بيلكو" أكدت أن فرقها تعمل على مدار الساعة لإعادة التيار الكهربائي، إلا أن حجم الأضرار كبير ويحتاج لوقت طويل لإصلاحه.

هذا الانقطاع أثر بشكل مباشر على الحياة اليومية للسكان، حيث توقفت العديد من الأنشطة والخدمات الأساسية، فقد اضطر الناس للتكيف مع الحياة بدون كهرباء، مما أثر على القدرة على التواصل والتدفئة والتبريد، حيث كان على السكان الاعتماد على وسائل بديلة للإنارة والتدفئة.

كما أن الإعصار إرنستو تم تصنيفه ضمن الفئة الثانية على مقياس "سافير سمبسون"، والذي يتألف من خمس فئات ورغم أن تصنيف الإعصار قد يعتبر متوسط القوة مقارنة بأعاصير أخرى، إلا أن التأثيرات التي خلفها كانت مدمرة بشكل كبير، والسلطات المحلية في برمودا واجهت تحديات كبيرة في الاستجابة للطوارئ.

حيث كانت فرق الإنقاذ تعمل على مدار الساعة لتقديم المساعدات للسكان المحاصرين في منازلهم أو الذين اضطروا لإخلاء مساكنهم، ومن المتوقع أن تستمر الأمطار والرياح القوية لبضعة أيام إضافية، مما يعني أن عملية إعادة الحياة إلى طبيعتها ستستغرق وقتًا أطول.

أهمية الاستعداد لمواجهة الكوارث

الإعصار يأتي كتذكير قوي بمدى أهمية الاستعداد لمثل هذه الكوارث الطبيعية، حيث يعتبر تعزيز البنية التحتية وتطوير خطط الطوارئ أمرًا حاسمًا للتخفيف من آثار الكوارث وحماية حياة السكان، والسلطات في برمودا أكدت على ضرورة مراجعة خطط الطوارئ وتعزيز قدرات الاستجابة للكوارث المستقبلية.

حيث أصبح واضحًا أن الاستعداد المسبق يمكن أن يقلل من الخسائر والأضرار بشكل كبير، وتوقعات الأرصاد الجوية تشير إلى أن برمودا قد تواجه مزيدًا من الأمطار والرياح القوية في الأيام المقبلة، مما يزيد من صعوبة جهود الإنقاذ والإصلاح، أما السلطات فكان تحث السكان على البقاء في منازلهم ومتابعة التحديثات الجوية.

كما أن الاستعداد للمرحلة المقبلة يعتمد بشكل كبير على تجاوب السكان مع التعليمات والإرشادات الصادرة من الجهات المختصة، والجدير بالذكر أن تأثيرات الإعصار لم تقتصر على البنية التحتية فقط، بل أثرت أيضًا على البيئة الطبيعية في برمودا.

حيث تسببت الرياح العاتية والأمطار الغزيرة في تآكل السواحل وتدمير أجزاء من النظام البيئي المحلي، والأضرار البيئية ستحتاج إلى وقت طويل للتعافي، مما يعكس مدى تأثير الكوارث الطبيعية على الإنسان والطبيعة على حد سواء.

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...