صحيفة أخبارنا

محكمة أبو ظبي تلزم مستأجر بدفع 35 ألف درهم تعويضاً عن "وضع يده" على شقة

, منوعات
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

أصدرت محكمة أبوظبي للدعاوى المدنية والأسرية والإدارية مؤخراً حكماً يلزم مستأجر بدفع تعويض قدره 35 ألف درهم لمالكة العقار لشغل شقتها دون إذنها، وتسلط هذه القضية الضوء على الالتزامات والمسؤوليات القانونية في النزاعات العقارية، مع التأكيد على ضرورة التوثيق والأدلة القانونية السليمة في مثل هذه الأمور.

خلفية القضية ومطالبات المدعية

بدأت القضية عندما رفعت امرأة دعوى قضائية ضد رجل كان يسكن في شقتها دون إذنها لمدة أربع سنوات، من 11 أبريل 2020، إلى 29 مايو 2024. وطالبت المدعية مالكة العقار، بتعويض قدره 200 ألف درهم عن الخسائر المالية التي ادعت أنها تكبدتها بسبب شغلها غير المصرح به. وتضمنت مطالبتها تعويضًا عن الأرباح المفقودة والأضرار وعدم استخدام عقارها خلال فترة السنوات الأربع.

وقد زعمت المدعية أن إشغال المدعى عليه للشقة دون تصريح لم يحرمها من فرصة استخدام الشقة لأغراض شخصية أو إيجارية فحسب، بل تسبب لها أيضًا في ضرر مالي كبير، وطالبت بتعويض عن كامل الفترة التي قضاها المدعى عليها في الشقة دون موافقتها.

حكم المحكمة والمنطق القانوني

أبرزت المحكمة في قرارها مبادئ عبء الإثبات كما هو موضح في قانون الإثبات في المعاملات المدنية والتجارية، وينص القانون على أن المدعية مسؤولة عن إثبات دعواها، بينما يحق للمدعى عليه إنكارها ولعب هذا المبدأ القانوني دورًا حاسمًا في تقييم المحكمة للقضية.

ولاحظت المحكمة أن المدعى عليه قد قام بإخلاء الشقة وتم إعادة الممتلكات إلى المدعية خالية من شاغليها، بناءً على حكم من محكمة أبو ظبي الابتدائية. ومع ذلك، لم تتمكن المدعية من تقديم أدلة كافية لإثبات أن المدعى عليه شغل الشقة دون موافقتها طوال الفترة التي ادعت أنها سكنتها. وعلى وجه التحديد، أشارت المحكمة إلى أن المدعية لم تقدم أدلة صالحة لدعم ادعائها بأن المدعى عليه استحوذ علي العقار من 11 أبريل 2020 إلى 29 مايو 2024.

وعلى الرغم من هذا الافتقار إلى الأدلة، أقرت المحكمة بأن المدعى عليه أقام بالفعل في العقار دون توثيق قانوني، وهو ما يشكل إشغالاً غير مرخص به. وباستخدام سلطاتها التقديرية، قامت المحكمة بتقييم الموقف وقررت أن المدعى عليه يجب أن يدفع 35000 درهم تعويضًا عن الأضرار الناجمة عن إقامته غير المرخص بها في العقار.

الاستنتاجات والتداعيات

يؤكد حكم المحكمة على أهمية التوثيق القانوني السليم و الإثبات في نزاعات الملكية، وبينما لم تحصل المدعية على كامل مبلغ التعويض الذي طالبت به، فقد اعترفت المحكمة بحقها في التعويض عن الأضرار التي لحقت بها بسبب إشغال المدعى عليه غير المرخص به، كما يعمل القرار كتذكير بأهمية اتباع الإجراءات القانونية عند إشغال أو استئجار عقار.

وبالإضافة إلى التعويض، أمرت المحكمة المدعى عليه بدفع الرسوم والمصاريف القانونية المتعلقة بالدعوى، وهو ما يعزز الإطار القانوني المحيط بحقوق الملكية في دولة الإمارات العربية المتحدة ويسلط الضوء على أهمية الالتزام بالبروتوكولات القانونية في الأمور المتعلقة بالملكية.

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...