صحيفة أخبارنا

اختبار اللهجة الفلاحي تريند جديد يثير الجدل على مواقع التواصل الإجتماعي

, منوعات
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

في ظل الانتشار الواسع لاختبار "اللهجة الفلاحي" عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، شهدت الساعات الأخيرة تفاعلاً لافتاً مع هذا الاختبار الذي أثار موجة من السخرية والتندُّر على مفرداته ومعانيه، في حين تحوّل هذا الترند إلى ما يشبه الوصم الاجتماعي، حيث أصبح النجاح في الاختبار موضع سخرية بينما اعتبر البعض أن الخسارة فيه تعزز من مكانتهم الاجتماعية.

أصبح اختبار اللهجة الفلاحي الذي يُفحص من خلاله مدى معرفة الأفراد بمفردات من اللهجة الريفية، محط اهتمام كبير على منصات التواصل الاجتماعي، وتباينت ردود الفعل حول نتائج هذا الاختبار، حيث نشرت صاحبة حساب باسم "بسمة هاني" نتيجة اختبارها.

التي كانت 5/20 عبر فيس بوك، وأضافت تعليقاً يظهر فرحها بالنتيجة بالرغم من تدنيها، مما أثار مزيداً من السخرية، في المقابل نشر حساب آخر باسم المهندس "رامي" صورة لرجل يركب حماراً ويجري بسرعة، تعبيراً عن رؤيته لمَن نجحوا في الاختبار. 

كما نشر "سعيد عوض البرقوقي" عبر فيس بوك تعليقاً ساخرًا يدعو فيه لاكتشاف "الفلاحين الحقيقيين" على حد تعبيره، ومع تزايد موجة السخرية تصدى البعض للانتقادات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كتب "محمد" عبر "إكس" تعليقاً يبرز مدى تقدير الفلاحين للأصول والكرم.

 

اختبار

 

مشيراً إلى أن بعضهم يرتدي ملابس فاخرة ويعيش في بيوت راقية، وهذا التناقض بين الصورة النمطية السلبية للفلاحين والواقع، ويعكس الوصم الاجتماعي حيث يمكن أن يتشكل من خلال التصورات الخاطئة والأحكام المسبقة، وفي ظل التحذيرات من حملات اختراق مرتبطة بالاختبار.

أكد الإعلامي الدكتور " محمد ثروت " أن اختبار اللهجة الفلاحي هو مجرد "ترند كوميدي" وليس وسيلة للهجوم على الأفراد، كما كتب "إبراهيم" عبر "إكس" معرباً عن خوفه من الحصول على نتيجة منخفضة في الاختبار، خشية من ردود فعل أهله.

حيث تحتوي مصر على مجموعة متنوعة من اللهجات المحلية، التي تعود إلى تفاعل اللغة المصرية القديمة مع اللغة العربية، ومن بين هذه اللهجات اللهجة القاهرية، الصعيدية، الفلاحية، الإسكندرانية، الساحلية، والبدوية، كل من هذه اللهجات لها اختبارات مشابهة على مواقع التواصل الاجتماعي.

ما يعكس التنوع اللغوي والثقافي في البلاد، ويعتبر أستاذ الأدب والتراث الشعبي في جامعة القاهرة، الدكتور "خالد أبو الليل"، أن هذا الترند يعكس أصالة الثقافة المصرية، وليس وصمة اجتماعية كما يعتقد البعض، ويشير "أبو الليل" إلى أن التنمر على اللهجة الفلاحية.

يعكس عدم فهم عميق للأصالة والثراء الثقافي الذي تمثله هذه اللهجة، ويضيف "أبو الليل" أن بعض الأعمال الدرامية أو السينمائية صورت الفلاحين بصورة سلبية، مما أدى إلى ترسيخ هذه الصورة في الأذهان، ويحاول الأشخاص الذين يخوضون هذا الاختبار.

 

تريند

 

استعادة معاني الأصالة التي تعبر عن جذورهم، كما أظهرت الدراسات أن حوالي 57.8% من سكان مصر يعيشون في الريف، بينما يعيش الباقون في المدن، ورغم الأهمية الاقتصادية والاجتماعية للريف، إلا أن هناك تصورات سلبية بشأن المهن الزراعية تعود إلى تأثير الإعلام والثقافة الشعبية.

كما تشير أستاذة علم الاجتماع في جامعة بنها الدكتورة "هالة منصور"، إلى أن وصف "الفلاح" ليس سلبياً في الثقافة الشعبية المصرية، بل يدل على الأصالة والجذور الراسخة، وتعتبر أن الهجرة الريفية إلى المدن الكبرى وتزايد تأثير الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.

قد ساهمت في ترسيخ بعض التصورات السلبية عن الفلاحين، وتقول "هالة" إن السينما والدراما والأغاني قد ساهمت في تعزيز التصورات السلبية عن الفلاحين، وتعتبر أن الثورة الثقافية والإعلامية قد أثرت بشكل كبير على قيمة المهن الزراعية، وجعلت منها مهنة ذات مرتبة منخفضة.

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...