صحيفة أخبارنا

الإمارات: إلزام شاب بدفع 15 ألف درهم تعويضاً لفتاة بسبب الاتصال المتكرر

, منوعات
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

حكمت محكمة أبوظبي للأحوال المدنية والأسرية بتعويض فتاة عن الضرر المعنوي الذي سببه لها بسبب مكالمات هاتفية مستمرة وغير مرغوبة.

تفاصيل القضية

أصدرت محكمة أبوظبي للأحوال المدنية والأسرية حكماً مؤخراً بإلزام شاب بدفع 15 ألف درهم تعويضاً لفتاة عن الضرر المعنوي الذي سببه لها بسبب مكالماته الهاتفية المستمرة وغير المرغوبة. وتسلط القضية الضوء على العواقب القانونية للتحرش وموقف المحكمة من تعويض الضحايا عن الأضرار المعنوية.

أقامت الفتاة دعوى قضائية ضد الشاب تطالب فيها بتعويض 150 ألف درهم عن الأضرار المادية والمعنوية، وادعت أن مكالماته الهاتفية المتكررة من أرقام مختلفة لهاتف عملها تسببت لها في ضرر كبير وأدت إلى فصلها من عملها. وطالبت في دعواها بمحاسبة الشاب عن المعاناة العاطفية والنفسية التي سببها لها، بالإضافة إلى الخسائر المالية التي تكبدتها بسبب فصلها.

مطالبات المدعية والإدانة الجنائية

أكدت المدعية أن المدعى عليه قد أدين بالفعل في محكمة جنائية عن أفعاله، وقد زعمت أن هذه الإدانة أثبتت مسؤوليته عن الضرر المعنوي والمادي الذي لحق بها، والذي شمل ضائقة عاطفية عميقة وخسارة مالية. ووصفت الضرر العاطفي الناجم عن مضايقته بأنه شديد، مما أدى إلى الحزن والأسى والألم النفسي، وسعت إلى الحصول على تعويض شامل ليس فقط عن الضائقة العاطفية ولكن أيضًا عن التأثير المالي لفقدان وظيفتها.

دفاع المدعى عليه وتقييم المحكمة

ردًا على ذلك، قدم المدعى عليه مذكرة يطلب فيها رفض الدعوى، وزعم أنه لا يوجد دليل ملموس يربط أفعاله بشكل مباشر بفصل المدعية من وظيفتها أو لإثبات أنها عانت من ضرر مادي نتيجة لسلوكه. كما طعن في ادعاء الضرر المعنوي، مشيرًا إلى أنه لم يتم إثباته وأن المدعي يجب أن يكون مسؤولاً عن التكاليف القانونية وأتعاب المحاماة.

ومع ذلك، وجدت المحكمة أن الحكم الجنائي، الذي أصبح نهائيًا، أثبت بوضوح ذنب المدعى عليه. وأشارت المحكمة إلى أن الإدانة الجنائية كانت تستند إلى نفس الأفعال التي شكلت أساس الدعوى المدنية للمدعية. وقد أدين المتهم بـ "إزعاج المجني عليها باستمرار باستخدام أجهزة الهاتف"، وحكمت عليه المحكمة بغرامة قدرها 5000 درهم عن هذه الجريمة، مع إلزامه بدفع رسوم المحكمة.

الحكم والتبرير القانوني

أوضحت المحكمة أنه بموجب قانون المعاملات المدنية فإن أي ضرر يلحق بالآخر يلزم الجاني بدفع تعويض. وقد أقرت المحكمة بأن تصرفات المدعى عليه المكالمات الهاتفية المستمرة وغير المرغوب فيها  تسببت للمدعية في ضرر عاطفي ونفسي، بما في ذلك الألم والندم والحزن. وبالتالي، كانت مستحقة للتعويض عن هذه الأضرار المعنوية.

إلا أن المحكمة لم تلب طلب المدعية بالتعويض عن الأضرار المادية. ووجدت المحكمة أنه لا يوجد دليل كاف لإثبات أن فصلها من العمل كان بسبب مباشر من تصرفات المدعى عليها. وعلى هذا فإن المطالبة بالتعويض المادي تعتبر غير مبررة.

في حكمها النهائي، أمرت المحكمة المدعى عليها بدفع 15000 درهم للمدعية كتعويض عن الأضرار المعنوية التي لحقت بها. كما أمرت المحكمة المدعى عليه بتحمل الرسوم والمصاريف القانونية للقضية، ورفضت جميع الطلبات الأخرى التي تقدمت بها المدعية. وتؤكد هذه القضية على الحماية القانونية المتاحة في أبو ظبي ضد التحرش واستعداد المحاكم لمنح تعويضات عن الأذى العاطفي والنفسي، حتى في غياب الضرر المادي.

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...