صحيفة أخبارنا

الفيضانات في الكونغو الديمقراطية تؤدي إلى وفاة 200 شخص وتدمير آلاف المنازل

, منوعات
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

أعلن عمدة منطقة واتالينجا في إقليم بيني بشمال كيفو في الكونغو الديمقراطية "باسكال سامبيلي باموكوكا"، عن وفاة ما لا يقل عن 200 شخص، وتدمير أكثر من 2000 منزل نتيجة الأمطار الغزيرة التي اجتاحت المنطقة منذ أسبوع.

حيث قد وصف "باموكوكا" الوضع في المنطقة بأنه كارثي للغاية بعد الهطول المستمر للأمطار، كما تسببت الفيضانات في عزل ثلاثة أحياء بالكامل عن باقي العالم بسبب تدمير الطرق الرئيسية والجسور التي جرفتها المياه، وفي تصريحات نقلها موقع "All Africa" الإخباري.

أوضح "باموكوكا" أن الأمطار الغزيرة تسببت في إلحاق أضرار كبيرة بالبنية التحتية الأساسية، فقد أصبحت الأحياء الثلاثة المعزولة غير قابلة للوصول بسبب تدمير الجسور والطرق الرئيسية، مما جعل سكانها يواجهون صعوبات كبيرة في التنقل والحصول على المساعدات. 

بينما أضاف العمدة أن السكان لا يعرفون حتى أين يمكنهم النوم، إذ تسببت الفيضانات في تدمير ممتلكاتهم وتجريف أراضيهم الزراعية، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في المنطقة، وفي ظل هذه الكارثة الإنسانية، دعا "باموكوكا" الحكومة الكونغولية وشركاءها في المجال الإنساني.

إلى التدخل العاجل وتقديم المساعدات الضرورية، حيث أكد أن الوضع يتطلب استجابة سريعة ومنسقة من جميع الأطراف المعنية لضمان تقديم الإغاثة للسكان المتضررين، كما تأتي هذه الدعوات في وقت حرج حيث يعاني سكان المنطقة من نقص حاد في الموارد الأساسية، بما في ذلك الغذاء والماء والمأوى.

الفيضانات المدمرة

كما أكدت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الإنساني، والتضامن الوطني في الكونغو الديمقراطية أن الفيضانات الأخيرة تسببت في تدمير واسع النطاق للبنية التحتية في البلاد، فقد أبلغت الوزارة عن انهيار ما لا يقل عن 43,750 منزلًا، مما أدى إلى تضرر أكثر من 300,000 أسرة في عشر مقاطعات مختلفة. 

بالإضافة إلى ذلك فقد تضررت 1,325 مدرسة و269 مركزًا صحيًا، إضافة إلى تدمير 41 سوقًا و85 طريقًا، وهذه الأضرار الكبيرة تسببت في تفاقم معاناة السكان، مما جعل من الصعب عليهم العودة إلى حياتهم الطبيعية، وتمثل الكارثة أيضًا ضربة قوية للاقتصاد المحلي.

حيث أن العديد من المناطق التي تضررت كانت تعتمد على الأنشطة الاقتصادية المحلية، مثل الزراعة والتجارة مع تدمير الأراضي الزراعية والبنية التحتية، ويواجه السكان صعوبة في استعادة سبل عيشهم، مما يؤثر بشكل مباشر على قدرتهم على تأمين دخل ثابت. 

كما أن تدمير الأسواق والطرق يزيد من صعوبة الحصول على السلع الأساسية والمواد الغذائية، مما يفاقم الأزمة الاقتصادية في المنطقة، وتعد هذه الكارثة جزءًا من سلسلة من الكوارث الطبيعية التي شهدتها الكونغو الديمقراطية في السنوات الأخيرة. 

ففي أواخر ديسمبر ومطلع يناير من العام الجاري، لقي أكثر من 300 شخص مصرعهم في فيضانات مدمرة أخرى اجتاحت البلاد نتيجة لارتفاع منسوب نهر الكونغو إلى مستوى قياسي لم يُشاهد منذ عام 1961، وتلك الفيضانات أدت أيضًا إلى تدمير واسع النطاق للمنشآت والبنية التحتية.

مما زاد من تعقيد الوضع الإنساني، وفي ظل هذه الكارثة الإنسانية، تطالب المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لتقديم المساعدات الضرورية للسكان المتضررين، حيث قد بدأت بعض المنظمات غير الحكومية في تقديم الدعم الإنساني.

لكن الحاجة إلى المساعدات لا تزال كبيرة، وتشمل الاستجابة الدولية تقديم الإغاثة الفورية، مثل الطعام والماء والمأوى، بالإضافة إلى الدعم الطويل الأمد لإعادة بناء البنية التحتية وإعادة تأهيل المناطق المتضررة، كما تتزايد الشهادات من السكان المتضررين.

الذين يعبرون عن معاناتهم الشديدة بسبب الكارثة، وتتحدث بعض الأسر عن فقدان منازلهم وممتلكاتهم، وكيف أن الأمطار الغزيرة جرفت كل ما كانوا يمتلكونه، كما تعبر هذه الشهادات عن الإحباط واليأس الذي يشعر به السكان، بالإضافة إلى التحديات التي يواجهونها في محاولة إعادة بناء حياتهم بعد الكارثة.

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...