صحيفة أخبارنا

القبض على التيك توكر "كائن النوتيلا" في مصر

, منوعات
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

في سياق الحملة المتواصلة التي تقودها السلطات المصرية لمواجهة المحتوى الإلكتروني المخالف، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على التيك توكرالشهيرة "سهيلة" المعروفة بلقب “كائن النوتيلا”، بعد بثها لمحتوى وُصف بأنه غير مناسب على حساباتها الشخصية.

حيث قد أصدرت مديرية أمن الإسكندرية بيانًا مساء الثلاثاء الموافق 17 من شهر سبتمبر الجاري، أفادت فيه أن سهيلة قامت بنشر مقاطع فيديو اعتُبرت مثيرة للجدل، وقُيمت على أنها تتنافى مع القيم والأخلاق العامة، كما وصفت الشرطة هذه المقاطع بأنها تحث على الفسق والفجور وهو ما دفع السلطات إلى اتخاذ الإجراءات القانونية بحقها.

ليست هذه الحادثة الأولى التي تشهدها الساحة المصرية، حيث تتصاعد حالات القبض على صناع المحتوى الإلكتروني والراقصات بتهمة نشر مقاطع مصورة وصفت بأنها تخالف القيم الأخلاقية وتروج للفجور، إذ يأتي القبض على سهيلة ضمن سلسلة متواصلة من التحركات الأمنية ضد المحتوى المثير للجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة تلك التي يتم نشرها عبر تطبيق “تيك توك”.

في الأسابيع الماضية شهدت مصر العديد من الوقائع المشابهة، حيث ألقت الشرطة القبض على عدة شخصيات عامة ونشطاء على السوشيال ميديا بتهم مشابهة، ومن بين هؤلاء كانت الراقصة الشهيرة التي تعرف باسم “صوفيا لورين”، التي تم القبض عليها داخل أحد النوادي الليلية بمنطقة العجوزة في الجيزة.

حيث جاء ذلك بعد أن رصدت الشرطة محتوى وصف بأنه “منافٍ للآداب العامة”، حيث ظهرت لورين وهي تستعرض أجزاء حساسة من جسدها في مقاطع الفيديو التي قامت بنشرها، بينما تواجه مصر تحديات متزايدة في محاربة المحتوى الرقمي الذي يُعتبر مخالفًا للأخلاق العامة، فمع الانتشار الواسع لتطبيقات التواصل الاجتماعي مثل تيك توك وإنستغرام.

باتت هذه المنصات مسرحًا لتبادل محتوى متنوع بين المستخدمين، وهو ما جعل الرقابة عليها أكثر تعقيدًا، وعلى الرغم من أن العديد من المستخدمين يرون في تلك التطبيقات وسيلة للتعبير عن الذات ونشر الإبداع، إلا أن السلطات تعتبر أن بعض المحتويات تنتهك الأعراف وتروج لأفكار تضر بالمجتمع، وكانت المحاكم المصرية قد أصدرت عدة أحكام صارمة في هذا الصدد ففي يوليو الماضي.

التيك توكر كائن النوتيلا

بينما قضت المحكمة الاقتصادية بمعاقبة البلوجر"نادين طارق" بالسجن لمدة عام واحد، بالإضافة إلى غرامة مالية قدرها 100 ألف جنيه، وجاء هذا الحكم على خلفية اتهامها بـ “التحريض على الفسق والفجور” عبر نشرها مقاطع فيديو اعتُبرت مخلة بالأخلاق.

ولم تقتصر الحملة على صانعي المحتوى الذكور، فقد تم استهداف العديد من النساء اللواتي قدمن محتويات وُصفت بأنها تتنافى مع القيمالأخلاقية. من بين هؤلاء "هدير عبد الرازق"، التي اشتهرت بنشر محتوى مثير للجدل على حساباتها في تيك توك، وتعرضت هدير لانتقادات واسعة على خلفية مقاطع الفيديو التي نشرتها والتي اعتُبرت غير لائقة.

مما دفعها إلى إعلان اعتزالها من مواقع التواصل الاجتماعي نهائيًا في مايو الماضي، والجدير بالذكر أن مصر تشهد منذ فترة طويلة جدلًا متزايدًا حول حرية التعبير والمحتوى الذي يمكن نشره على منصات التواصل الاجتماعي، إذ يعتبر البعض أن هذه الحملات تؤدي إلى تقييد حرية الإبداع والتعبير، بينما يرى آخرون أنها ضرورية لحماية القيم والأخلاق العامة في المجتمع.

كما يعتبر تطبيق تيك توك أحد أبرز المنصات التي يشهد عليها صدامات بين حرية التعبير والرقابة الحكومية، ومع تزايد شعبيته بين فئات الشباب، أصبح تيك توك وسيلة رئيسية لعرض المحتويات التي تتنوع بين الفكاهة والرقصات والمقاطع الترفيهية، إلا أن بعض المستخدمين يستغلون المنصة لنشر مواد تعتبرها السلطات المصرية مخالفة للقيم، ومع تشديد الرقابة على هذه المنصات، برزت تساؤلات حول الحدودالفاصلة بين حرية التعبير والحفاظ على الآداب العامة.

من جهة أخرى تبرر الحكومة المصرية هذه الإجراءات بأنها تأتي في إطار حماية المجتمع من المحتويات التي قد تؤثر سلبًا على الشباب والقيم العائلية وفي الوقت نفسه، تواجه السلطات تحديًا يتمثل في كيفية ضبط المحتوى الرقمي المتزايد مع تطور وسائل التواصلالاجتماعي، حيث أصبح من الصعب تتبع كل المحتويات المخالفة بشكل سريع وفعال.

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...