في تطور أمني مهم أعلنت الولايات المتحدة عن إحباط محاولة هجوم إرهابي كان يعتزم باكستاني مقيم في كندا تنفيذه ضد الجالية اليهوديةفي مدينة نيويورك، وكان هذا الهجوم مقرراً في الذكرى الأولى لهجمات 7 أكتوبر، وقد قوبل بإجراءات سريعة أدت إلى اعتقال باكستاني في كندا.
كما أفادت وزارة العدل الأمريكية في بيان رسمي أن الشخص المتورط في هذه المحاولة هو "محمد شهزيب خان" والمعروف أيضاً باسم"شازب جدعون"، وهو شاب يبلغ من العمر 20 عاماً، وخان كان يعتزم تنفيذ هجوم إرهابي باسم تنظيم داعش، وكان يخطط للقيام بذلك في السابع من أكتوبر المقبل.
حيث تم اعتقاله في كندا في يوم 4 سبتمبر بناء على طلب مكتب المدعي العام الفيدرالي في مانهاتن، الذي قام بالتنسيق مع السلطات الكندية لضبطه، بينما صرح وزير العدل الأمريكي "ميريك غارلاند"، أن المتهم كان يهدف إلى تنفيذ هجوم قتل جماعي ضد مركز يهودي في نيويورك باستخدام أسلحة آلية وشبه آلية.
كان هذا الهجوم المزعوم يهدف إلى قتل أكبر عدد ممكن من اليهود، وكان يهدف إلى تحقيق أغراض تنظيمداعش، ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي إف بي آي "كريستوفر راي"، وأشار إلى أن "خان" كان مصمماً على تنفيذ الهجوم في الولايات المتحدة ، وذلك بعد مرور عام تقريباً على الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
بينما كان "خان" المقيم في كندا قد حاول السفر إلى نيويورك بهدف تنفيذ الهجوم، حيث كان ينوي استخدام أسلحة نارية لتنفيذ عملية قتلجماعي دعماً لتنظيم داعش ضد مركز يهودي في حي بروكلين، ومنذ نوفمبر الماضي كان "خان" تحت المراقبة الدقيقة من قبل السلطات الأمنية.
بينما تركزت المراقبة على نشاطاته على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث كان ينشر رسائل واتصالات مشفرة، بالإضافة إلى توزيع مقاطع فيديو ودعاية للتنظيم، وهذه الأنشطة دفعت السلطات إلى اتخاذ خطوات سريعة لضبط خان قبل تنفيذ خطته الإرهابية، و"غارلاند" أعرب عن امتنانه لشركاء كندا على تحركهم السريع وتعاونهم في اعتقال المتهم.
كما أن هذه العملية تمثل مثالاً على التعاون الدولي الفعّال في مكافحة الإرهاب وضمان الأمن في الدول المختلفة، والاعتقال السريع لخان يعكس أهمية التعاون الأمني بين الدول في مواجهة التهديدات الإرهابية، والجهود المشتركة بين الولايات المتحدة وكندا أدت إلى إحباط هجوم كان يمكن أن يتسبب في كارثة إنسانية كبرى.
حيث أن هذا التعاون يعزز القدرة على التعامل مع التهديدات الأمنية العابرة للحدود، ويبرز الحاجة إلى تبادل المعلومات والتنسيق بين الدول لمكافحة الإرهاب بفعالية، وكان من المتوقع أن يتسبب الهجوم الإرهابي المحتمل في تهديد كبير للجالية اليهودية في نيويورك، خاصة في ظل الأجواء المتوترة التي تلت الصراعات في الشرق الأوسط.
كما أن الهجمات ضد المجتمعات الدينية والأقليات تشكل تهديداً للأمن الاجتماعي وتزيدمن مشاعر القلق والخوف بين أفراد المجتمع، مع استمرار التحقيقات حول محاولة الهجوم، ستواصل السلطات الأميركية والكندية عملها لضمان عدم وجود تهديدات أخرى، وسيستمر التركيز على منع أي عمليات إرهابية مستقبلية وتقديم الدعم للجهات الأمنية لضمان استقرار الأوضاع في المناطق المستهدفة.