عبر الاتحاد المصري للمصارعة عن أسفه العميق للشعب المصري، إثر حادثة اتهام اللاعب "محمد إبراهيم السيد كيشو" بالتحرش في العاصمة الفرنسية باريس، حيث جاء هذا الاعتذار في سياق استمرار التحقيقات حول الواقعة التي أثارت جدلاً واسعاً في المجتمع المصري.
موقف الاتحاد من واقعة كيشو
أعلن "محمود السيد" سكرتير عام الاتحاد، في تصريح خاص له أن الاتحاد لن يتهاون مع أي مخطئ في هذه القضية، حيث أكد أن هناك خطوات جادة لمحاسبة أي شخص قد يكون له دور في هذه الإخفاقات، وأوضح قائلاً:
"نقدم اعتذارًا لكل الشعب المصري عن هذا التصرف غير المقبول، ونحن في انتظار تقرير اللواء محمد محمود القائم بأعمال رئيس الاتحاد لتحديد تفاصيل ما حدث".
تفاصيل الحادثة
تعود تفاصيل الحادثة إلى الوقت الذي كان فيه "كيشو" موجودًا في حانة بباريس بعد انتهاء مشاركته في الألعاب الأولمبية، ويقال إنه تم اتهامه بالتحرش بأحد الزبائن في المكان، من جهته قال "محمد محمود" رئيس الاتحاد المصري للمصارعة.
بإنه تم الإبلاغ عن غياب كيشو بعد أن استأذن لمشاهدة نهائيات منافسات وزنه، وعندما لم يعد تم إبلاغ اللجنة الأولمبية بتغيبه، وحسب ما تم الإعلان عنه من قبل مكتب المدعي العام في باريس، تم القبض على كيشو أمام أحد المقاهي في الدائرة 13 بالعاصمة.
ويزعم أنه كان في حالة سكر عندما وقعت الحادثة، وقد تم تكليف الدائرة الثالثة للشرطة القضائية بالتحقيق في هذه الواقعة، والجدير بالذكر إلى أن اللجنة الأولمبية المصرية قررت إحالة كيشو إلى لجنة الهيئات والقيم للتحقيق في هذه الاتهامات.
كما أوضح البيان أن رئيس اللجنة الأولمبية "ياسر إدريس"، قد طلب من اللجنة تطبيق اللوائح بصرامة على اللاعب وأي شخص آخر مسؤول عن هذه التصرفات، وهذا الحادث يسلط الضوء على أهمية الحفاظ على سمعة الرياضة المصرية، خاصة في ضوء النجاحات.
التي حققها اللاعبون المصريون في مختلف البطولات، ويؤكد الجميع على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لحماية اللاعبين وتعزيز القيم الرياضية، كما أن هذه الواقعة أثارت ردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر الكثيرون عن استيائهم من تصرف كيشو.
مطالبين باتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل ضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل، كما طالب البعض بضرورة دعم اللاعبين وتقديم المشورة لهم حول كيفية التصرف في مثل هذه المواقف، ويتعهد اتحاد المصارعة المصري بأن يكون هناك محاسبة صارمة لكل من يثبت تورطه في هذه الحادثة.
بينما أكد الاتحاد أنه سيتخذ جميع التدابير اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه السلوكيات مرة آخري، وبهذا يظهر أن الاتحاد المصري للمصارعة يتعامل بجدية مع هذه الواقعة، ويؤكد على أهمية القيم والأخلاق في عالم الرياضة، ويتطلع الجميع إلى نتائج التحقيقات، وتأمل المجتمع الرياضي في أن تكون هذه الحادثة درسًا يتعلم منه الجميع.