خلال الأيام القليلة الماضية انتشرت في مصر مجموعة من الأغاني والتي يتم عرضها على قنوات الأطفال، ولكنها تحتوى على تعبيرات وكلمات خادشة للحياء العام، مما أثار قلق الكثيرين حول تأثيرها على الأطفال والمجتمع ككل، كما أن هذه الأغاني لم تكن مناسبة بأي شكل من الأشكال للأطفال أو حتى للبالغين.
القبض على المتهم بإنشاء قنوات أطفال مريبة
في خطوة هامة تمكنت مباحث المصنفات من القبض على شخص في القاهرة، والذي قام بإنشاء قناتين للأطفال على موقعي "يوتيوب" وتطبيق "ساوندكلاود"، كل هذا من خلال هاتين القناتين، والذي كان يقوم ببث العديد من الأغاني التي لم يتم الموافقة عليها رقابيًا.
والتي تحتوي على عبارات خادشة للحياء، بينما أكد بيان صادر عن وزارة الداخلية المصرية، بأن معلومات وتحريات الإدارة العامة لمباحث المصنفات وحماية حقوق الملكية الفكرية بقطاع الشرطة المتخصصة رصدت هذا النشاط الغريب، وقد كان هذا الشخص المقيم في مصر .
وكان يستغل القنوات لبث محتوى غير لائق للأطفال، مما أدى إلى إثارة غضب الأسر والمجتمع، وعقب اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة، تم ضبط المتهم وبحوزته مجموعة من الأجهزة التكنولوجية التي كانت تُستخدم في هذا النشاط، ومن بين هذه الأجهزة كان هناك هاتف محمول.
بالإضافة إلى جهاز لاب توب ووحدة تخزين إلكترونية، وأيضاً جهاز راوتر للإنترنت وبعد فحص هذه الأجهزة، تبين وجود آثار ودلائل تؤكد نشاطه الإجرامي واستمراره في بث المحتوى غير اللائق.
اعترافات المتهم وأهدافه المادية
عند مواجهته بالتحقيقات أقر المتهم بارتكابه لهذه الأفعال بدافع تحقيق أرباح مادية، مما يعكس استغلاله للأطفال لغايات مالية دون مراعاة الأخلاق أو القيم الاجتماعية، وهذه الحادثة تسلط الضوء على أهمية الرقابة على المحتوى الموجه للأطفال، وضرورة حماية الأطفال من أي محتوى قد يؤثر سلبًا على سلوكهم وأخلاقهم.
كما تأتي هذه القضية في وقت تحتاج فيه الأسرة والمجتمع إلى توعية أكبر بشأن المخاطر، التي يمكن أن يتعرض لها الأطفال على الإنترنت، فمع تزايد استخدام الأطفال للتكنولوجيا، يجب أن تكون هناك جهود مستمرة لضمان سلامتهم وحمايتهم من المحتوى غير المناسب.
بينما تعتبر هذه الواقعة دعوة للتفكير في كيفية تصدي المجتمع لهذه الظواهر، والعمل على تعزيز القيم والأخلاق في المحتوى المقدم للأطفال، ويجب أن تُبذل المزيد من الجهود للتأكد من أن المحتوى الذي يتم تقديمه للأطفال على منصات التواصل الاجتماعي يتماشى مع المعايير الأخلاقية والمجتمعية.
كما إن انتشار هذه الأغاني الخادشة للحياء عبر قنوات مخصصة للأطفال يثير الكثير من القلق، ويجب على المجتمع اتخاذ خطوات جادة للتصدي لهذه الظواهر، وتعزيز الرقابة على المحتوى الموجه للأطفال، وهذه الحادثة تبرز ضرورة التوعية بمخاطر الإنترنت، والحاجة إلى الحفاظ على بيئة آمنة للأطفال في عالم يزداد فيه المحتوى غير المناسب.