تعد الزجاجات البلاستيكية من العناصر الأساسية في حياتنا اليومية، لكن دراسة جديدة تكشف أن استخدامها قد يحمل مخاطر صحية غير متوقعة فقد وجدت الأبحاث أن الشرب من الزجاجات البلاستيكية قد يرتبط بارتفاع ضغط الدم، نتيجة تسرب جزيئات البلاستيك الدقيقة إلى مجرى الدم. في هذا المقال، نستعرض تفاصيل الدراسة الحديثة وآثار المواد الكيميائية الموجودة في الزجاجات البلاستيكية على صحتنا.
دراسة تكشف عن تأثير الزجاجات البلاستيكية على ضغط الدم
أجرى فريق من الباحثين في قسم الطب بجامعة الدانوب الخاصة في النمسا دراسة جديدة كشفت عن تأثيرات سلبية لاستخدام الزجاجات البلاستيكية شملت الدراسة 8 مشاركين بالغين وصحيين، تم تقسيمهم إلى مجموعتين : مجموعة استمرت في شرب المياه من الزجاجات البلاستيكية، وأخرى استبدلت المياه المعبأة بمياه الصنبور تم قياس ضغط دم المشاركين قبل بدء التجربة وبعد أسبوعين من التغيير في نظامهم الغذائي.
أظهرت النتائج انخفاضًا ملحوظًا في ضغط الدم لدى المشاركين الذين توقفوا عن استخدام الزجاجات البلاستيكية، واستبدلوها بمياه الصنبور وأشار الباحثون إلى أن النتائج تشير إلى أن الجزيئات البلاستيكية الموجودة في مجرى الدم قد تساهم في ارتفاع ضغط الدم.
المواد البلاستيكية الدقيقة خطر غير مرئي
المواد البلاستيكية الدقيقة هي جزيئات صغيرة من البلاستيك يمكن أن تتواجد في معظم الأطعمة والمشروبات التي نتناولها عند ابتلاع هذه الجزيئات، يمكن أن تخترق الحواجز الخلوية في الأمعاء والرئتين، لتنتقل إلى مجرى الدم وتؤثر على الأنسجة الأخرى في الجسم وبما أن المواد البلاستيكية الدقيقة قد تدخل الجسم عبر الشرب من الزجاجات البلاستيكية، فإن تأثيرها على الصحة أصبح مصدر قلق متزايد.
الأبحاث الأخرى المخاطر الإضافية للزجاجات البلاستيكية
تشير دراسات سابقة إلى أن الزجاجات البلاستيكية تحتوي على مواد كيميائية قد تؤثر سلبًا على صحتنا دراسة نشرت قبل شهرين ربطت بين مادة "بي بي إيه" (BPA)، وهي مادة كيميائية شائعة في تصنيع الزجاجات البلاستيكية، وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وجدت الدراسة أن "بي بي إيه" يمكن أن تقلل من حساسية الجسم لهرمون الإنسولين، مما يؤثر على تنظيم مستوى السكر في الدم كما حذرت دراسة أخرى من المخاطر الصحية الناتجة عن تعرض الزجاجات البلاستيكية لأشعة الشمس أثناء دراسة تأثيرات أشعة الشمس على زجاجات المياه البلاستيكية، اكتشف الباحثون أن الزجاجات تطلق مجموعة معقدة من المركبات العضوية المتطايرة، بما في ذلك مواد مسرطنة وقد تباينت مستويات التركيز والمكونات بين أنواع الزجاجات المختلفة، مما يبرز خطورة التعرض لهذه المركبات السامة.
تأثير المواد الكيميائية على الصحة العامة
من المعروف أن المواد الكيميائية الموجودة في الزجاجات البلاستيكية مثل "بي بي إيه" يمكن أن تكون لها تأثيرات سلبية على الصحة هذه المواد الكيميائية قد تؤدي إلى اختلالات هرمونية، مشاكل في الأيض، وزيادة خطر الإصابة بأمراض مزمنة لذلك، يعتبر الانتقال إلى مصادر مياه خالية من المواد البلاستيكية أو استخدام زجاجات زجاجية أو معدنية بديلاً أفضل.
نصائح لتقليل المخاطر الصحية
لتقليل المخاطر الصحية المرتبطة باستخدام الزجاجات البلاستيكية، يُنصح باتباع النصائح التالية:
- تجنب شرب المياه من الزجاجات البلاستيكية المعرضة لأشعة الشمس أو التي تعرضت لدرجات حرارة عالية.
- استبدال الزجاجات البلاستيكية بزجاجات زجاجية أو معدنية.
- اختيار المنتجات الخالية من مادة "بي بي إيه" عند شراء زجاجات المياه أو أي عبوات غذائية أخرى.
- مراقبة تأثيرات استهلاك المواد البلاستيكية على صحتك والتفكير في تغييرات نمط الحياة لتحسين صحتك العامة.
تؤكد الدراسات الحديثة على أن الزجاجات البلاستيكية قد تكون أكثر ضررًا مما كان يُعتقد سابقًا من ارتفاع ضغط الدم إلى تأثيرات سلبية على مستويات السكر في الدم، تبرز المخاطر الصحية المرتبطة بالمواد البلاستيكية الدقيقة والمكونات الكيميائية لذا، من الضروري اتخاذ خطوات لتقليل تعرضنا لهذه المواد، مما قد يساعد في حماية صحتنا وتعزيز جودة حياتن