في تطور جديد ومثير في قضية النجم الفرنسي الشهير "جيرار دوبارديو"، طلبت النيابة العامة في باريس أن تتم محاكمة الممثل أمام محكمة جنائية بتهم اغتصاب واعتداء جنسي، حيث تأتي هذه الخطوة بعد التحقيقات الطويلة التي أجرتها السلطات في القضية التي تشمل الممثلة "شارلوت أرنو"، والتي قدمت شكوى ضد "دوبارديو" تتهمه فيها بالاعتداء عليها جنسياً في مناسبتين.
كما تعود تفاصيل القضية إلى أغسطس 2018، عندما زعمت "شارلوت أرنو" بأنها تعرضت للاغتصاب مرتين من قبل "جيرار دوبارديو" في منزله في باريس، وبعد تقديم الشكوى تم توجيه التهم إلى "دوبارديو" في يوم 16 ديسمبر 2020، ويواجه النجم البالغ من العمر 75 عامًا اتهامات بالاعتداء الجنسي والاغتصاب.
وهي تهم خطيرة قد تترك أثراً كبيراً على مستقبله الفني والشخصي، وفي أحدث التطورات أفاد مصدر مطلع على القضية أن النيابة العامة قد طلبت من قاضي التحقيق أن يتخذ قراراً بشأن ما إذا كان سيتم تقديم دوبارديو إلى المحاكمة أم لا، بينما قد أكد هذا التقرير من قبل قناة "بي اف ام تي في".
وهو ما يزيد من التوتر والجدل حول القضية، وتعبيراً عن موقفها أعربت "شارلوت أرنو" عن ارتياحها العميق وتأثرها هذا بعد طلب النيابة العامة بإجراء محاكمة، كما شددت على أنها ترى في هذه الخطوة أملاً بشأن المرحلة التالية. وعلى الرغم من أنها تظل حذرة في انتظار القرار النهائي لقاضي التحقيق.
كما أضافت أن طلب النيابة العامة يعكس مدى جدية التحقيقات والتفاصيل التي تم جمعها لدعم قضيتها، ومن جانبه نفى "دوبارديو" التهم الموجهة إليه وفي رسالة مفتوحة نشرتها صحيفة "لوفيغارو" في أكتوبر 2023، حيث أكد الممثل الفرنسي أنه ليس مغتصباً ولا مفترساً جنسياً.
كما شدد على أنه لم يعتدِ على أي امرأة على الإطلاق، وقد تعزز هذا الموقف من خلال تصريحات الممثل الذي وصف الاتهامات بأنها غير صحيحة، حيث بدأت قضية دوبارديو بعد أن تقدمت "أرنو بشكوى" أولية في مركز للشرطة في جنوب فرنسا في أغسطس 2018.
بعد مرور بعض الوقت تم تحويل الإجراءات القانونية إلى باريس في شهر يونيو 2019، حيث أنهت النيابة العامة التحقيقات الأولية التي استمرت تسعة أشهر، مشيرة إلى أن التحقيقات لم تكن كافية لتحديد كل العناصر المكونة للانتهاكات المزعومة. وفي شهر مارس لعام 2020.
حيث تقدمت "أرنو" بشكوى إضافية مع الادعاء بالحق المدني، وتم فتح تحقيق قضائي في يوليو 2020، حيث تستمر القضية في التطور، ويترقب الجميع نتائج التحقيقات النهائية وما إذا كان سيتم تقديم دوبارديو إلى المحاكمة أم لا، كل هذا بجانب القضية الحالية.
بينما يواجه "دوبارديو" أيضاً تهمًا أخرى تتعلق بالاعتداء الجنسي أيضاً، حيث من المقرر أن يمثل أمام محكمة الجنايات في باريس بتهم الاعتداء على امرأتين خلال تصوير فيلم "لي فوليه فير"للمخرج "جان بيكر" في عام 2021، كما ان هذه القضايا تضيف المزيد من التعقيد.
إلى وضع دوبارديو وتزيد من التحديات القانونية التي يواجهها، بينما تثير القضية جدلاً واسعاً في الأوساط الاجتماعية والثقافية في فرنسا، حيث تعتبر هذه القضية واحدة من القضايا البارزة، التي تضع ضغوطاً على النظام القضائي وتفتح المجال لنقاشات حول حقوق المرأة ومكافحة الاعتداءات الجنسية.
كما أن التحقيقات والمحاكمات تلقي الضوء على التحديات التي تواجهها الشخصيات العامة في مواجهة التهم الجنائية وكيفية تأثيرها على سمعتهم ومسيرتهم المهنية، ومن جانبها تواصل وسائل الإعلام متابعة تطورات القضية عن كثب، وتسلط الضوء على تفاصيل التحقيقات وردود الفعل من الأطراف المختلفة.