أصدرت محكمة مرور دبي الابتدائية حكماً في حادث دهس، حيث وجدت أن السائق والمشاة المتورطين مذنبين بالمساهمة في الحادث.
نظرة عامة على الحادث
أدين رجل آسيوي بالفشل في مراعاة سلامة المشاة مما أدى إلى وقوع الحادث، بينما وجدت المرأة المتورطة مذنبة لعدم عبور الطريق في منطقة المشاة المخصصة، وفرضت المحكمة غرامات على الطرفين، حيث تم تغريم السائق 3000 درهم والمشاة 200 درهم.
وقع الحادث عندما صدم السائق، الذي لم يكن ينتبه بشكل كافٍ للطريق ومستخدميه، امرأة تعبر الشارع خارج منطقة المشاة المخصصة. واعتمد قرار المحكمة على أدلة، بما في ذلك تقرير الاعتقال والنقل، والفحوصات المسجلة في تقرير الحادث، والرسم التخطيطي لمكان الحادث. وتغيب كل من السائق والمشاة عن إجراءات المحكمة، على الرغم من إخطارهما بالجلسة. ونتيجة لذلك، صدر الحكم غيابياً، حيث اختارت المحكمة فرض غرامات خفيفة نسبياً نظراً للظروف الخاصة المحيطة بالحادث.
مخاوف السلامة المرورية في دبي
تعكس هذه القضية قضية أوسع نطاقاً في دبي تتعلق بسلامة الطرق، وخاصة سلامة المشاة، فقد سجلت شرطة دبي 320 حادثاً مرورياً العام الماضي، أسفرت عن ثمانية وفيات و339 إصابة.
ومن بين هذه الإصابات، تم تصنيف 33 إصابة بأنها خطيرة، و155 إصابة متوسطة، و151 إصابة طفيفة. بالإضافة إلى ذلك، تم القبض على عدد كبير من المشاة، بلغ إجمالاً 43817، لعبور الطرق في أماكن غير مخصصة لاستخدام المشاة. ويزيد هذا السلوك بشكل كبير من خطر وقوع حوادث الدهس، مما يؤكد أهمية الالتزام بقواعد المرور.
الجهود المستمرة من قبل شرطة دبي
استجابة لمشكلة حوادث المشاة المستمرة، تعمل شرطة دبي بنشاط على تحسين السلامة على الطرق من خلال مبادرات مختلفة. ومن بين هذه الجهود الحملة السنوية "اعبر بسلامة" التي تستهدف الفئات الأكثر عرضة لحوادث الدهس. وتركز الحملة، التي يتم إجراؤها بالتعاون مع شركاء استراتيجيين مثل لجنة شؤون العمال، على تثقيف الجمهور حول ممارسات العبور الآمن ومخاطر عدم استخدام معابر المشاة المخصصة.
بالإضافة إلى ذلك، تلتزم شرطة دبي بتثقيف السائقين حول أهمية إعطاء الأولوية للمشاة عند المعابر واحترام مناطق المشاة. ولتعزيز التنفيذ، قدمت شرطة دبي تكنولوجيا مراقبة متقدمة، بما في ذلك جهاز ذكي يعمل بالطاقة الشمسية. تم تجهيز هذا الجهاز بأجهزة استشعار يمكنها اكتشاف المشاة على جانبي الطريق وتحديد المركبات التي تفشل في إفساح الطريق لهم. يسجل الجهاز مثل هذه المخالفات على الفيديو وينقل القضية مباشرة إلى منصة معالجة المخالفات، وذلك بفضل اتصاله بتكنولوجيا الاتصالات المتقدمة.
يعتبر حكم محكمة مرور دبي بمثابة تذكير بالمسؤولية المشتركة بين السائقين والمشاة في ضمان سلامة الطرق. وتسلط القضية الضوء على عواقب الإهمال من كلا الجانبين وتؤكد على ضرورة الالتزام الصارم بقوانين المرور. وتعتبر الجهود المستمرة التي تبذلها شرطة دبي لتثقيف الجمهور وتطبيق قواعد المرور أمرًا بالغ الأهمية في الحد من عدد الحوادث المرورية وتعزيز السلامة العامة على طرق دبي.