يبدأ موسم حصاد محصول القطن فى مصر من شهر سبتمبر الجاري حيث تبدأ زراعته منذ أول شهر مارس وتنتهى فى 10 مايو، ويشترط لزراعة القطن تربة خاصة وجو صالح حيث يتطلب كل نوع من أنواع القطن ظروفًا خاصة مثل الجو والتربة كثيرًا ما لا تصلح للأنواع الأخرى، وقد أكد الدكتور "ياسر المنسى" وكيل معهد القطن في مصر على أهمية الإخلاء المبكر للمحصول الشتوى وخدمة الأرض مبكراً، إلى جانب الاهتمام بالزراعة فى المواعيد المناسبة وذلك حتى يحصل المزارع على أعلى إنتاجية والاهتمام بالخف والتسميد والرى فى المواعيد المناسبة.
حصاد محصول القطن المصري
وتتمثل خريطة المحصول لهذا العام فى عدد من الأصناف المنتشرة والتى تم توزيعها وفق درجات الحرارة والحصول على إنتاجية عالية، ووفق قرارات وزارة الزراعة فإنه لا يجوز أن تزرع اصناف من القطن تُخالف الأصناف المُحددة لكل منطقة ويُستثنى من هذا القرار مزارع وزارة الزراعة.
والحقول التى يتم اجراء تجارب عليها من معهد بحوث القطن بمركز البحوث الزراعية بما فيها المزارع المعاونة ايا كان موقعها والتى يُحددها معهد بحوث القطن، ومن جانبه أوضح الدكتور "مصطفى عطية" الأستاذ في المعاملات الزراعية بمعهد بحوث القطن، بمركز البحوث الزراعية.
أن الالتزام بالتوقيت الأمثل لزراعة محصول القطن نقطة محورية للوصول لأفضل عائد اقتصادى يأمل اليه قطاع عريض من مزارعى الذهب الأبيض، وأوضح أن التوقيت الأمثل لزراعة محصول القطن فى محافظات الوجه القبلى من محافظة المنيا وصولًا إلى سوهاج يكون بداية من مارس.
وحتى نهاية مارس بالاضافة إلى بعض المساحات المزروعة بصنف جيزة 98 فى محافظتي (الأقصر، وأسوان) وأوضح عطية أن التأخير عن الموعد الأمثل للزراعة يستدعى إتباع مجموعة من التوصيات والمعاملات الخاصة للقطن، ويعرض صاحبه لخسارة أكيدة من اجمالى الحصاد المتوقع.
بنسب بين (15: 35%) وهى مقاربة رقمية لا يمكن الاستهانة بها حيث تصل إلى 2 قنطار للفدان الواحد، وأضاف "عطية" أن المواعيد المثلى لزراعة القطن فى الوجه البحرى تبدأ من منتصف مارس وحتى نهاية مايو، وأن السبب فى طول هذه الفترة هو طبيعة الطقس فى هذه المناطق.
ومن الجدير بالذكر أن القطن يكون لاحقًا لمحصول القمح وهى المسألة التى تحتم الانتظار حتى حصاده ليبدأ بعدها المزارعين فى تنفيذ المعاملات الخاصة بالذهب الأبيض، وأشار الدكتور "عطية" إلى أن معهد محاصيل القطن راعى هذه النقطة بشكل خاص لوضع برامج وتوصيات فنية وارشادية.
لتلائم زراعات القطن المصري المتأخرة بعد المحاصيل الشتوية الكاملة والبقول وأبرزها محصولى القمح والفول البلدى، واشار "عطية" إلى الجهود البحثية التى أتاحت هذه الميزة التى لم تكن متوفرة قبل 3 عقود فقط، وأضاف أن هناك عديد من الأصناف التى سوف يتم زراعتها خلال هذ الموسم.
والتى تتميز بإنتاجيتها المرتفعة ومنها سوبر جيزة (86، و94، و97) من طبقة الأقطان الممتازة طويلة التيلة للوجه البحرى، وسيتم التوسع فى صنف سوبر جيزة 97 من هذه الطبقة، وكذلك الاصناف إكسترا جيزة 92 وإكسترا جيزة 96 وإكسترا جيزة 93 وإكسترا جيزة 45 من طبقة الاقطان فائقة الطول.
وفى موسم الحصاد الحالي سيتم التوسع فى صنف جيزة 98 من طبقة الاقطان الطويلة للوجه القبلى بجانب، صنف جيزة 95 قبلى، وقد حدد مجلس الوزراء سعر ضمان القطن ب 10 الاف جنيه فى محافظات الوجه القبلى، و12 ألف فى محافظات الوجه البحرى على أن يتم الالتزام بالأسعار العالمية.
مميزات القطن المصري "طويل التيله"
يتميز محصول القطن المصري او ما يُطلق عليه "الذهب الابيض" بأنه من انواع القطن طويلة التيلة، كما أنه يتميز بالنعومة التي تؤهله للاستخدام في صناعة المنسوجات العالمية عالية الجودة، بخلاف الفصائل الأخرى من القطن المنتشرة،ةالتي يتم زراعتها في جميع بقاع العالم التي تزرع القطن.
ومن الجدير بالذكر انه يتم تصدير غالبية محصول "القطن المصري" إلى مختلف أنحاء العالم، ونسبة قليلة منه تستخدم في التصنيع المحلي، وذلك لأن التصدير إلي الخارج يدر دخلاً إلي البلاد أكثر بكثير من تصنيعه، ويمثل القطن المصري عالي الجودة حوالي (5 ٪) من إنتاج القطن في العالم.