صحيفة أخبارنا

أبوظبي تحذر من إعلانات عقارية مضللة تهدف إلى خداع المستأجرين

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

أثناء البحث عن شقة في منطقة مدينة زايد، صادف المقيم "حنيل سجاد" إعلانًا عن مبنى يوفر مواقف سيارات مظللة. وأوضح سجاد قائلاً: "لقد جذبني الإعلان لأن العثور على مواقف سيارات في تلك المنطقة أمر بالغ الصعوبة، وكان هذا المبنى يروج لمواقف خاصة ومظللة."

ومع ذلك، عندما توجه إلى الموقع لمعاينة الشقة والمواقف، تفاجأ بأن الحقيقة لم تكن كما توقع. وأضاف سجاد: "اكتشفت أن المواقف التي يتحدثون عنها ليست سوى مواقف عامة مدفوعة، وكانوا يصفونها بأنها مظللة فقط لأن ظل المبنى يسقط عليها."

هذا الخداع في الإعلان يعكس مشكلة تواجه العديد من المستأجرين المحتملين في أبوظبي، حيث تختلف التفاصيل المعلنة عن الواقع الفعلي، مما يثير التساؤلات حول مصداقية بعض الإعلانات العقارية.

وقد واجه العديد من سكان أبو ظبي مواقف مماثلة حيث يستخدم وكلاء العقارات إعلانات مضللة وصورًا محررة بعناية لجذب المستأجرين المحتملين. غالبًا ما يكون الواقع الذي يكتشفونه عند زيارة العقارات مختلفًا تمامًا.

كما صرح حنيل إن هذه المشكلة ليست حالة استثنائية. في مناسبة أخرى عثر على إعلان لشقة قيل إن مساحتها 1500 قدم مربع. ومع ذلك، عندما زار الشقة وجد أنها أصغر بكثير من المتوقع. وعندما استفسر من الوكيل أخبره أن المساحة المذكورة تشمل ليس فقط الشقة نفسها، بل أيضًا الشرفة والممر الخارجي.

ردًا على هذه الممارسات الخادعة، تم تقديم لوائح جديدة في دبي في فبراير، تحظر على وكلاء العقارات نشر إعلانات زائفة وتمنحهم ثلاثة أيام لإزالة القوائم الخاصة بالعقارات التي لم تعد متاحة. وأكد ممثل بوابة العقارات الرائدة أن هناك جهودًا جارية لإحداث تغييرات مشابهة في سوق الإيجار في أبوظبي أيضًا. من جهته، أكد آري كيسيسوغلو، رئيس "بروبرتي فايندر": أن الإعلانات غير الدقيقة تقوض ثقة المستهلك، وأن المنصة تتعاون مع السلطات لضمان الشفافية في الإعلان عن العقارات في أبوظبي، تمامًا كما حدث في دبي.

شارك محمد أزهر، مقيم آخر، تجربة مشابهة من بحثه عن منزل في منطقة الراحة العام الماضي. أوضح أن الوكلاء كانوا يدعون المستأجرين المحتملين لزيارة العقارات، ولكن عندما يظهر المستأجر اهتمامه، يدعي الوكلاء أن العقار قد تم تأجيره بالفعل. ثم يعرضون خيارات بديلة، غالبًا ما تكون ذات جودة أقل أو محجوزة بالفعل، مما يضغط على المستأجرين لقبول خيارات أقل تفضيلًا.

يؤكد جيف راجو كوروفيلا، الرئيس التنفيذي لشركة "مانيفست العقارية"، الإحباط الذي يعاني منه المستأجرون خلال بحثهم عن مسكن. أوضح أن بعض الوكلاء يجذبون العملاء من خلال إعلانات جذابة، فقط ليكتشف العميل لاحقًا أن العقار قد تم بيعه أو تأجيره بالفعل. وهذا يترك للمشترين والمستأجرين المحتملين خيارات محدودة، مما يضطرهم إلى اختيار خيارات أكثر تكلفة أو أقل جودة. وقد واجه أحد عملاء جيف هذه المشكلة شخصيًا، وطلب مساعدته بعد مواجهة صعوبات متعددة أثناء البحث عن عقارات في دبي.

قد يكون اكتشاف الإعلانات المزيفة أمرًا صعبًا، لكن كيسيسوجلو أكد على أهمية اليقظة. تم تقديم أدوات مثل "خبير البيانات" Data Guru لتوفير معلومات دقيقة حول العقارات، مما يساعد المستأجرين والمشترين على اتخاذ قرارات مستنيرة. بالإضافة إلى ذلك، أطلقت "بروبرتي فايندر" خاصية "الوكيل الممتاز" Super Agent التي تربط المستخدمين بوكلاء العقارات الموثوق بهم، مما يضمن لهم الوصول إلى قوائم محدثة.

كما قدم جيف نصائح عملية لتحديد الإعلانات المزيفة وحث المستأجرين على توخي الحذر من الإعلانات التي تحتوي على صور منخفضة الجودة أو أوصاف غامضة، حيث يستخدم المحتالون غالبًا صورًا مخزنة أو صورًا من إعلانات أخرى لخداع المستأجرين المحتملين.

 من ناحية أخرى، تتضمن الإعلانات المشروعة أوصافًا مفصلة ودقيقة وعلاوة على ذلك، نصح جيف المستأجرين بالحذر من العقارات المعلن عنها بأسعار أقل بكثير من القيمة السوقية، حيث يمكن أن تكون عمليات احتيال مصممة لجذب المشترين، وأوصى المستأجرين والمشترين بالعمل فقط مع وكلاء العقارات المرخصين الذين يحملون أوراق اعتماد مناسبة والإبلاغ عن أي إعلانات مشبوهة إلى السلطات المختصة.

وأخيراً، بينما تُبذل الجهود لتحسين الشفافية في سوق العقارات، يجب على السكان أن يظلوا حذرين ومطلعين لتجنب الوقوع ضحية للإعلانات المضللة.

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...