قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، يوم السبت 24 من اغسطس إحالة أوراق محاكمة كريم سليم المعروف بـ"سفاح التجمع"، إلى فضيلة مفتي الجمهورية للأخذ بالرأي الشرعي في إعدامه، وتم تحديد جلسة يوم 12 سبتمبر المُقبل للنطق بالحكم، وجاء ذلك القرار بعد ما واصلت محكمة الجنايات الاستماع إلى دفاع سفاح التجمع المتهم بقتل 3 سيدات والتخلص من جثثهن في الطريق الصحراوى بين محافظات القاهرة وبورسعيد والإسماعيلية.
دفاع المتهم يحاول إثبات مرضة النفسي
خلال المحاكمة طالب الدفاع عن "سفاح التجمع" من هيئة المحكمة خلال جلسة اليوم بإخضاع المتهم لفحص فسيولوجي وأشعة مقطعية على المخ لإثبات انه ليس في كامل قواة العقلية.
وقال المحامي: (موكلي لديه عيب خلقي في مراكز المخ جعلته مجرماً خطيراً، سيكوباتياً ويعاني من أمراض نفسية خطيرة) مُضيفاً أن المتهم مُصاب بالانفصام في الشخصية.
وقال محامي الدفاع ان السبب الرئيسي في تكوين شخصيته الحالية هو نشأته الخاطئة، وأكد دفاع سفاح التجمع أمام المحكمة أنه يُطالب بعمل فحص لأن العلم سيثبت كلامه.
وأكد علي أن موكله لديه عيب خلقي مولود به، وسيثبت من خلال الفحص والأشعة العيب الموجود في المخ، وأضاف وأصر الدفاع أنه يصر على طلبه بفحص المتهم وإجراء أشعة مقطعية.
وأوضح دفاع المتهم: (موكلي كان متعاطياً لمخدر "الآيس" وأعراض إخراج المخدر من جسده جعلته يُعاني نفسياً وعصبياً) وبحسب كلام المحامي فإن هذا هو ما أثر عليه خلال التحقيقات.
التُهم الموجهه لـ سفاح التجمع
وقد جهت النيابة العامة للمتهم "كريم سليم" تُهمة قتل ثلاث سيدات، بعد تعذيبهن داخل غرفة معزولة من الصوت بشقة قام المتهم بتصميم جدرانها العازلة للأصوات خصيصاً لضحاياه.
وقام بالتخلص من جثامينهن في الصحراء، وحيازة مواد مختلفة من المخدرات وإجبار ضحاياه على تعاطيها، كما وجهت له تهمة الاتجار بالبشر من خلال استغلال الضحايا في الدعارة وتصويرهن.
تفاصيل جرائم سفاح التجمع
كانت النيابة العامة أعلنت في يوم 28 مايو الماضى بعض التفاصيل عن جرائم سفاح التجمع، حيث ورد للنيابة إخطار في 16 مايو بالعثور على جثة سيدة مجهولة ملقاة بطريق 30 يونيو.
علي طريق محافظة بورسعيد، وعلى الفور أصدرت النيابة العامة قراراً برفعِ «البصمات العشرية»، اي بصمات أصابع اليدين، والتصوير الجنائي لجثة المجني عليها، وصولًا لتحديد هويتها.
وبإجراء التحريات العاجلة تم تحديد هوية المجنى عليها من خلال بصمة اصابعها، وتم معرفة بعض المعلومات عنها وأنها متزوجة، كما نجحت الأجهزة الأمنية المصرية في تحديد هوية المتهم.
واوضح المتهم انه قام بإصطحاب المجني عليها لمقر مسكنه بالقطامية لتعاطي المواد المخدرة، ثم قام بقتلها وتخلص من جثمانها بمكان العثور عليه، واعترف المتهمبأنه يتعرف علي الفتيات.
ثم يقوم باصطحابهم لمسكنه لممارسة علاقة غير شرعية، ثم يقتلهن بعد تعاطى المخدرات وتصوير تلك المقاطع، وتم بإرشاد المتهم العثور على السيارة المستخدمة في نقل الجثة.