صحيفة أخبارنا

إصابات خطيرة في كوريا الجنوبية بسبب الإجهاد الحراري

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

في ظل الأجواء الحارة غير المسبوقة التي تجتاح كوريا الجنوبية، أعلنت وزارة الداخلية والسلامة اليوم الخميس الموافق 22 من شهر أغسطس الجاري، عن تسجيل ما يقارب من ثلاثة آلاف حالة إصابة بأمراض ناتجة عن الإجهاد الحراري، حيث تتسارع هذه الأرقام في وقت تعاني فيه البلاد من موجة حر شديدة، مما يثير القلق بشأن تأثيراتها الصحية والبيئية.

وفقاً لما ذكرته هيئة الإذاعة الكورية "كيه بي إس"، حيث تم تسجيل 98 حالة إصابة جديدة بالأمراض الناتجة عن الإجهاد الحراري يوم الثلاثاء الماضي، وهذا يرفع إجمالي عدد المصابين إلى 2994 شخصاً منذ بدء الموجة الحرارية في 20 مايو الماضي. 

بينما تشكل هذه الأرقام قفزة ملحوظة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مما يعكس شدة الظروف المناخية هذا العام، أما الإجهاد الحراري فهو حالة طبية تحدث نتيجة التعرض المفرط لدرجات حرارة عالية، وعادة ما يسبق الإصابة بضربة الشمس. 

كما تشمل أعراض الإجهاد الحراري التعرق المفرط، والنبض السريع والضعيف، والعطش الشديد، والشعور بالضعف العام.، إذا لم يتم التعامل مع هذه الحالة بشكل مناسب، فقد تتطور إلى ضربة شمس، التي يمكن أن تكون خطيرة جداً، وتسببت الموجة الحرارية أيضاً.

في وفاة 28 شخصاً منذ بداية الفترة التي تم تسجيل الإصابات فيها، ولم تتوقف الأضرار عند هذا الحد، فقد تأثرت القطاعات الزراعية بشكل كبير، ونفق ما يقرب من مليون وثلاثة آلاف رأس من الماشية منذ 11 يونيو الماضي حتى يوم الأربعاء.

إصابات عديدة جراء موجدة الحر في كوريا الشمالية

هذا مما يشير إلى تأثير كارثي على قطاع الثروة الحيوانية، علاوة على ذلك تأثرت المزارع السمكية بشكل كبير، حيث نفق أكثر من 11.2 مليون سمكة منذ 30 يوليو الماضي وحتى أمس، مما يبرز الأضرار الكبيرة التي لحقت بالقطاع المائي، حيث تعمل السلطات الصحية في كوريا الجنوبية .

على تعزيز التدابير الوقائية والبحث عن حلول للتعامل مع هذه الأزمة، وتشمل الجهود الحكومية توجيه النصائح والإرشادات للأفراد حول كيفية التعامل مع درجات الحرارة العالية، كما تُوصي السلطات بتجنب الأنشطة البدنية المكثفة خلال أوقات الذروة الحرارية.

وشرب كميات كبيرة من الماء للحفاظ على ترطيب الجسم، وارتداء ملابس خفيفة وقابلة للتنفس، كما تشجع على البحث عن أماكن ذات تهوية جيدة وتجنب التواجد في الأماكن المفتوحة لفترات طويلة، بينما تتمثل إحدى الاستراتيجيات الرئيسية في زيادة الوعي.

بين السكان حول أعراض الإجهاد الحراري وكيفية الوقاية منه، كما تشمل النصائح الأساسية تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، واستخدام واقيات الشمس، والبقاء في أماكن ذات تهوية جيدة، وتناول وجبات خفيفة وسهلة الهضم، وإضافة إلى الجهود الحالية.

تسعى الحكومة إلى تطوير استراتيجيات طويلة الأمد للتعامل مع تأثيرات التغير المناخي، التي تساهم بشكل مباشر في زيادة موجات الحر، ويشمل ذلك تحسين البنية التحتية لمواجهة الطقس الحار، مثل زيادة المساحات الخضراء وتوفير أماكن للتبريد في المناطق العامة.

أحد المبادرات المهمة هو تحسين نظام الإنذار المبكر للتنبؤ بالموجات الحارة والتقليل من تأثيراتها، من خلال تحسين تكنولوجيا التنبؤ وتحليل البيانات المناخية، تأمل السلطات في تقليل الأضرار الصحية والبيئية الناتجة عن درجات الحرارة العالية في المستقبل.

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...