صحيفة أخبارنا

أزمة أمنية في إسرائيل رئيس الشاباك يهاجم أداء الشرطة

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

في اجتماع حكومي شهد توتراً كبيراً، وجه رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، رونين بار، انتقادات لاذعة للشرطة الإسرائيلية، مؤكداً أنه لم يعد هناك شرطة حقيقية في إسرائيل جاءت هذه التصريحات خلال نقاش دار بين بار ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حول الهجمات العنيفة التي شنها مستوطنون إسرائيليون متطرفون على الفلسطينيين في قرية جت قرب قلقيلية في هذه الهجمات، قُتل فلسطيني وتم إحراق عدد من المنازل والمركبات.

نتنياهو استفسر خلال الاجتماع عن عدد المعتقلين جراء هذه الأحداث، وأجاب رونين بار بأن العدد لم يتجاوز شخصين. عندما أبدى نتنياهو استغرابه من قلة عدد المعتقلين، انتقد رونين بار الشرطة بشكل مباشر، متهماً إياها بالتكسل عن أداء مهامها هذا التصريح جاء في وقت تشهد فيه إسرائيل نقاشاً حاداً حول تصاعد العنف الذي يمارسه المستوطنون ضد الفلسطينيين، مما يعكس حالة من الانقسام داخل الحكومة.

في رسالة إلى نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت وعدد من الوزراء الآخرين، حذر رونين بار من خطورة تصاعد العنف الذي يمارسه المستوطنون المتطرفون. وأشار إلى أن هذه الأفعال، بالإضافة إلى السياسات التي يتبعها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في المسجد الأقصى، تسبب ضرراً كبيراً لإسرائيل عبر رونين بار عن قلقه العميق إزاء ما وصفه بالإرهاب اليهودي المتزايد، والذي أصبح ينطلق من مجموعات من الشباب المعروفين باسم "شباب التلال" هؤلاء الشباب يشعرون بالأمان الكافي للقيام بأعمال عنف بشكل علني ومكثف، مدفوعين بالسياسات المتساهلة التي تتبناها الشرطة.

وفي حين أرسل بار رسالته إلى عدد من الوزراء، تجنب إرسالها إلى بن غفير، الذي رد بطلب إقالة رونين بار من منصبه، مشيراً إلى أن الأخير يحاول تحويل الأنظار عن إخفاقاته الأمنية في مواجهة الهجوم الكبير الذي نفذته "حماس" في 7 أكتوبر. بن غفير وصف انتقادات بار بأنها محاولة لإثارة الجدل والتهرب من المسؤولية، مؤكداً أن رونين بار يجب أن يستقيل.

من جهة أخرى، دافع وزير الدفاع يوآف غالانت عن رونين بار ووجه انتقادات لاذعة لزميله بن غفير، محذراً من أن تصرفاته وزياراته المتكررة للمسجد الأقصى قد تؤدي إلى تصاعد العنف وتدهور الأوضاع الأمنية في إسرائيل بشكل لا يمكن إصلاحه.

التوترات داخل الحكومة الإسرائيلية تتزايد في ظل تصاعد العنف في الضفة الغربية، وتزايد الانتقادات الدولية لسياسات الحكومة تجاه المستوطنين المتطرفين الولايات المتحدة ، التي تعتبر حليفاً رئيسياً لإسرائيل، بدأت بفرض عقوبات على بعض المستوطنين المتطرفين وطالبت الحكومة الإسرائيلية باتخاذ إجراءات أكثر صرامة. هذه التطورات تزيد من الضغوط على نتنياهو، الذي يجد نفسه محاصراً بين تصاعد العنف الداخلي وضغوط المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم ضد المستوطنين المتطرفين.

في خضم كل هذا، يبدو أن إسرائيل تعيش حالة من الانقسام العميق بين قادتها، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى وحدة الصف لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة التصعيد المستمر في الضفة الغربية، والجدل الدائر حول كيفية التعامل معه، يعكس حجم التحديات التي تواجه الحكومة الإسرائيلية حالياً.

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...