صحيفة أخبارنا

أزمة الفيضانات في النمسا واستعدادات الحكومة لمواجهة الأمطار الغزيرة

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

تستعد النمسا لمزيد من الأمطار الغزيرة التي يتوقع أن تضرب البلاد اليوم الاثنين، وذلك بعد أن تسببت العواصف الرعدية القوية خلال عطلة نهاية الأسبوع في حدوث فيضانات عارمة في مناطق متعددة من أوروبا الوسطى، بما في ذلك جمهورية التشيك وبولندا.

حيث قد أدت هذه الفيضانات إلى إحداث أضرار كبيرة في البنية التحتية وتسببت في إجلاء آلاف الأشخاص من مناطقهم، وأعلنت الحكومة أن ولاية النمسا التي تقع على الحدود مع جمهورية التشيك وتحيط بالعاصمة فيينا، أصبحت منطقة منكوبة بالكامل بسبب الفيضانات الشديدة.

كما تعد هذه الولاية من أكثر المناطق تأثراً حيث شهدت تدفقاً غير مسبوق للمياه نتيجة الأمطار الغزيرة التي استمرت على مدار عطلة نهاية الأسبوع، ووفقاً لمتحدث باسم إدارة الإطفاء، فإن الوضع في الولاية كان هادئاً طوال الليل ومع ذلك، فإن التوقعات تشير إلى أنه بحلول يوم الثلاثاء.

بينما سيصل منسوب الأمطار إلى 60 لتراً لكل متر مربع، مما قد يؤدي إلى تفاقم الوضع بشكل أكبر، وتكافح فرق الإغاثة لتقديم الدعم والمساعدة للسكان المتضررين في ظل هذه الظروف الصعبة، بينما قال خبراء الطقس من هيئة الإذاعة والتلفزيون النمساوية "ORF" إن هناك توقعات بهطول أمطار غزيرة في مناطق محددة من النمسا.

مع احتمال تسجيل كميات أكبر من الأمطار في منطقة تيرول الألبية وشرق النمسا، وتسبب هذا الوضع في رفع مستوى التأهب لدى السلطات المحلية، التي تعمل على تعزيز جهود الإغاثة والاستجابة السريعة، ومن جهة أخرى أفادت خدمات الإنقاذ بإنقاذ عدة مئات من الأشخاص من ارتفاع منسوب المياه في ولاية النمسا السفلى.

وقد توفي أحد رجال الإطفاء خلال محاولاته لتفريغ المياه من أحد الأقبية باستخدام مضخة، مما يسلط الضوء على المخاطر الكبيرة التي تواجه فرق الإغاثة في مثل هذه الأوقات العصيبة، ورغم انحسار منسوب المياه في العاصمة فيينا، إلا أن المدينة واجهت صعوبات كبيرة في قطاع النقل العام.

أزمة الفيضانات في النمسا

كما واصلت معظم خطوط مترو الأنفاق في المدينة، التي يبلغ عدد سكانها حوالي مليوني نسمة، تقديم رحلات جزئية فقط، وهذا الوضع أثر بشكل كبير على تنقلات المواطنين، حيث وجد الكثيرون صعوبة في الوصول إلى وجهاتهم اليومية، كما توقفت شركة السكك الحديدية النمساوية OBB عن تشغيل القطارات على الطرق الجنوبية والغربية من وإلى فيينا.

بينما قد أعلنت الشركة عن البدء في تشغيل حافلات بديلة لتخفيف الضغط على نظام النقل، لكن لا تزال خدمات القطارات موقفة بشكل كبير، حيث تقوم السلطات النمساوية حالياً بإجراء تقييم شامل للأضرار، خصوصاً في المناطق النائية التي قد تتأثر بشكل أكبر، ومن المتوقع أنيتم إغلاق بعض الطرق الأساسية للنقل مؤقتاً للتحقق من الأضرار وإجراء الصيانة اللازمة ومع ذلك.

فإن من المرجح أن تستأنف الخدمة بسرعة إذا لم يتم العثور على أضرار جسيمة، كما تأتي هذه الأزمات في وقت تشهد فيه العديد من الدول الأوروبية موجات من الطقس القاسي، مما يبرز أهمية التعاون الإقليمي والدوليفي مواجهة الكوارث الطبيعية، وتعمل السلطات النمساوية على تنسيق جهود الإغاثة وتوفير الدعم اللازم للمناطق المتضررة لضمان سلامة المواطنين واستعادة الحياة الطبيعية في أسرع وقت ممكن.

مع استمرار الظروف الجوية غير المستقرة، فإن النمسا تواجه تحديات كبيرة في إدارة آثار الفيضانات وتحضير نفسها لمواجهة الأمطار الغزيرة المتوقعة، وتسعى الحكومة إلى تعزيز جهود الاستجابة للطوارئ وتنسيق الجهود بين مختلف الجهات المعنية لضمان تقديم المساعدة السريعة والفعالة للسكان المتضررين.

كما تدعو السلطات المواطنين إلى متابعة التحذيرات الجوية واتباع التعليمات الصادرة من الجهات المختصة لضمان سلامتهم، وتعتبر هذهالتجربة فرصة لتقييم الاستراتيجيات الحالية وإجراء التحسينات اللازمة للتعامل مع مثل هذه الأزمات في المستقبل.

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...