كشفت أورسولا فون دير لايين رئيسة المفوضية الأوروبية، اليوم الثلاثاء ، أمام البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ عن أسماء المفوضين الجدد، بعد مرور عدة أسابيع من المعارك السياسية .
أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية "فون دير لايين" تكليف " ستيفان سيغورنيه"وزير الخارجية الفرنسي ، المقرب من الرئيس ماكرون، بحقيبة الصناعة السيادية داخل السلطة التنفيذية الأوروبية الجديدة.
ويكون المفوض الجديد الذي تم ترشيحه في اللحظات الأخيرة بدل من تييري بروتون الذي انتهت ولايته، مسؤول عن انتعاش الصناعات الأوروبية، وهي من الأولويات الرئيسية للسنوات المقبلة، كما عُين ايضا نائب لرئيسة المفوضية، واقترح الإليزيه استبدال تييري بروتون بستيفان سيغورنيه بعد استقالته من منصبه كمفوض أوروبي للسوق الداخلية.
صرحت رئيسة المفوضية الأوروبية اليوم الثلاثاء إن الرئيس إيمانويل ماكرون قد استشار رئيس الوزراء الفرنسي الجديد "ميشيل بارنييه" بخصوص ترشيح سيغورنيه في منصب مفوض الاتحاد الأوروبي للاستراتيجية الصناعية.
وأضافت قائلة : «أعرف ستيفان بشكل جيد من البرلمان الأوروبي، لقد عملنا معاً وأنا مقتنعة تماما بأنه سيكون مفوض أوروبي رائع »، وفقاً لتصريحات وكالة رويترز للأنباء.
ويتضمن فريق "فون دير لايين" الجديد لولاية ثانية احدي عشر امرأة،و نسبته 40% من عدد أعضاء السلطة التنفيذية، حسب تصريحات وكالة الصحافة الفرنسية .
حصلت بذلك "تيريزا ريبيرا" وزيرة البيئة الإسبانية على حقيبة هامة مخصصة للتحول البيئي النظيف ،والعادل ،والتنافسي داخل المفوضية الأوروبية الجديدة، حسب فون دير لايين.
وسوف تكون "بيدرو سانشيز" الاشتراكية المقربة من رئيس الحكومة التي تبلغ من العمر 55 عام ونائبة للمفوضة الأوروبية.
تم تعيين "الليتواني أندريوس كوبيليوس" مفوض أوروبي لشؤون الدفاع والفضاء، وهو منصب جديد تم استحداثه من رئيسة المفوضية الأوروبية لمواجهة التهديد الروسي والحرب في دولة أوكرانيا .
تم تكليف الإيطالي "رافاييل فيتو"، وزير الشؤون الأوروبية في حكومة جورجيا ميلوني اليمينية المتطرفة، نائباً لفون دير لايين، رغم انتقادات الطيف السياسي الأوروبي.
يجب على السلطة التنفيذية الأوروبية الجديدة ان تحصل على موافقة أعضاء البرلمان الأوروبي قبل توليها اي مهام تنفذية .
وأعيد انتخاب "فون دير لايين" على رأس المفوضية في شهر يوليو لولاية ثانية مدتها خمسة سنوات، و وعدت بجعل الصناعة والدفاع وحتى السكن من اهم أولوياتها.
وتعتبر المفوضية الأوروبية واحدة من اهم المؤسسات الرئيسية الثلاثة للاتحاد الأوروبي، بجانب البرلمان الأوروبي مع نوابه الذي يبلغ عددهم 720 من مختلف دول الاتحاد الأوروبي، والمجلس الأوروبي الذي يتضمن ممثلين جميع حكومات الاتحاد الأوروبي.
يمكن القول إن المفوضية الأوروبية تعتبر هي الأقوى من بين المؤسسات الثلاثة ، وذلك لأنها المؤسسة الوحيدة داخل الاتحاد الأوروبي التي يمكنها ان تقوم باقتراح قوانين أوروبية جديدة، وتوظف المفوضية 32 ألف شخص ويكون مقرها في بروكسل.
وتدير المؤسسة الآن الرئيسة أورسولا ، التي تترأس هيئة مفوضي الاتحاد الأوروبي، وهي الهيئة الخاصة بصنع القرار في المفوضية.
المفوضون السبعة والعشرون، تتضمن واحد من كل دولة من دول الاتحاد الأوروبي ولكل واحد منهم حقيبة يديرها : (الزراعة، والطاقة، والهجرة، والاقتصاد، وتغير المناخ، والتجارة ) ، ويتغير المفوضون كل خمسة سنوات، ولكن بقية موظفين المفوضية يبقون، مما يوفر ايضا للاتحاد الأوروبي خدمة مدنية غير الخدمات السياسية.