صحيفة أخبارنا

ألمانيا تقود مبادرة لدعم مولدوفا في مؤتمر تشيسيناو لمواجهة التحديات الروسية

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

تشارك وزيرة الخارجية الألمانية "أنالينا بيربوك"، في مؤتمر تشيسيناو الخامس لدعم جمهورية مولدوفا، والدولة الصغيرة التي تقع بالقرب من أوكرانيا، وذلك اليوم الثلاثاء الموافق 17 من شهر سبتمبر الجاري في العاصمة المولدوفية تشيسيناو.

حيث يهدف المؤتمر إلى تعزيز الدعم الدولي لدولة مولدوفا في ظل التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجهها بسبب تأثيرات الحرب الروسية على أوكرانيا ، ويجمع هذا المؤتمر ممثلين من مولدوفا، فرنسا ، ورومانيا لمناقشة سبل تعزيز الاقتصاد المولدوفي، وتحقيق الاستقرار في إمدادات الطاقة، بالإضافة إلى تحسين سيادة القانون في البلاد.

بينما أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية في مدينة برلين أن هذه القضايا تمثل الأولويات الرئيسية في المناقشات، التي من المتوقع أن تسهم في تحسين الوضع العام لمولدوفا في ظل الظروف الدولية الراهنة، حقث من المقرر أيضًا توقيع اتفاقية تعاون ثنائية بين ألمانيا ومولدوفا في مجال الإنترنت، وذلك لتعزيز قدرة الدولة على مواجهة التحديات الإلكترونية المتزايدة التي تتهم مولدوفا فيها روسيا بالضلوع في حملات تستهدف زعزعة الاستقرار السياسي ونشر المعلومات المضللة.

كما تعتبر هذه الاتفاقية جزءًا من الجهود الدولية لمساعدة مولدوفا على تعزيز بنيتها التحتية الرقمية وتحسين مرونتها أمام التهديدات الخارجية، وفي إطار التحركات الدولية لمواجهة التأثيرات الناجمة عن الحرب في أوكرانيا، قامت "أنالينا بيربوك" بالتعاون مع فرنسا ورومانيا، بإطلاق منصة شراكة مولدوفا في أبريل 2022.

كما أن هذه المبادرة جاءت نتيجة لتفاقم الأوضاع في المنطقة، وتهدف إلى دعم مولدوفا على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، وخاصة تلك التي تتعلق بالأمن والاقتصاد، ومولدوفا التي يبلغ عدد سكانها حوالي 2.5 مليون نسمة، وتعتبر واحدة من أفقر دول أوروبا ، وتعاني من انقسامات سياسية داخلية حيث تتنازع القوى الموالية لأوروبا مع القوى التي تفضل التوجه نحو روسيا.

هذه الانقسامات تؤثر بشكل مباشر على مسار البلاد السياسي ومستقبلها في أوروبا، مثل أوكرانيا وحصلت مولدوفا على صفة مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي منذ عام 2022، وهي تسعى حاليًا لتعزيز علاقاتها مع الدول الأوروبية، حيث من المقرر في 20 أكتوبر المقبل أن يتم إجراء استفتاء شعبي يتزامن مع الانتخابات الرئاسية.

انعقاد مؤتمر تشيسيناو

كما يهدف إلى تعديل الدستور لتثبيت انضمام مولدوفا إلى الاتحاد الأوروبي كهدف رئيسي للبلاد، وهذا الاستفتاء إذا تمت الموافقة عليه، سيعزز المسار السياسي لمولدوفا نحو الاندماج الكامل مع أوروبا، مما يسهم في تحسين وضعها الاقتصادي والسياسي، كما تعتبر هذه التحركات جزءًا من استراتيجية مولدوفا لتحقيق الاستقرار والتنمية في مواجهة التحديات المتزايدة في المنطقة.

إذ تسعى الحكومة المولدوفية إلى كسب الدعم الدولي لتحقيق تطلعاتها الأوروبية وتعزيز قدرتها على مقاومة الضغوط الروسية التي لا تزال قائمة على مستويات متعددة، وتحمل هذه المؤتمرات أهمية كبيرة بالنسبة لمولدوفا، حيث تسهم في جذب الانتباه الدولي إلى وضعها الحساس وتقديم الدعم اللازم لتعزيزاستقرارها الداخلي.

كما أن التعاون بين مولدوفا والدول الأوروبية يمثل خطوة هامة نحو تأمين مستقبل أفضل للبلاد وتحقيق تكامل أعمق مع الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي يعزز من فرص التنمية والازدهار، كما تستمر ألمانيا بقيادة أنالينا بيربوك، في لعب دور رئيسي في هذه الجهود الدولية، حيث تسعى إلى توفير الدعم لمولدوفا عبر مبادراتمتعددة.

سواء من خلال التعاون الثنائي أو عبر الشراكات الأوروبية الأوسع، وهذا الدور يعكس التزام ألمانيا بدعم الدول الأوروبية الصغيرة في مواجهة التحديات الكبرى التي تفرضها الأوضاع الجيوسياسية الحالية.

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...