في مسعى لتجنب تفجر حرب واسعة النطاق في الشرق الأوسط، كثفت الولايات المتحدة من جهودها الدبلوماسية والعسكرية حيث أرسلت واشنطن تحذيرات مباشرة وسرية إلى كل من إيران وإسرائيل بشأن تداعيات أي تصعيد محتمل
أميركا تضغط على إيران وإسرائيل لتفادي تصعيد الحرب
الإدارة الأميركية أكدت أن أي هجوم إيراني على إسرائيل قد يقضي على أي أمل في التوصل إلى هدنة في غزة، مشيرة إلى أن ذلك سيكون له عواقب وخيمة على الاقتصاد الإيراني وعلى الحكومة الإيرانية الجديدة.
أشارت واشنطن أيضًا إلى إسرائيل، محذرة من القيام بأي ضربة استباقية قد تثير ردود فعل انتقامية من إيران تسعى الولايات المتحدة إلى خفض التصعيد من خلال البحث عن حلول تحفظ ماء وجه إيران، وتؤكد أنها مستعدة لمواجهة أي طارئ، حيث أشار مسؤول أميركي إلى أن أي هجوم إيراني كبير على إسرائيل قد يعرقل جهود وقف إطلاق النار في غزة كما أظهرت واشنطن استعدادها من خلال تعزيز وجودها العسكري في المنطقة لمواجهة أي تهديدات إيرانية.
ردود الفعل الإيرانية المحتملة
تبقى الأمور غير واضحة بشأن ما إذا كانت إيران أو حزب الله اللبناني سيستجيبان للمساعي الأميركية لإحياء محادثات وقف إطلاق النار هناك حالة من الغموض حول كيفية رد إيران وما إذا كانت ستنسق ضربات مع وكلائها في المنطقة مسؤولو البيت الأبيض يأملون في أن تؤدي هذه الجهود إلى تهدئة الأوضاع ومنع تصعيد الحرب بشكل كامل.
تعزيز الانتشار العسكري الأميركي
يواصل البنتاغون تعزيز وجوده العسكري في المنطقة، حيث يشارك الجنرال مايكل كوريلا، رئيس القيادة المركزية الأميركية، في اجتماعات أمنية وعسكرية بإسرائيل، وهي زيارته الثانية خلال أسبوع مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أكد نشر طائرات إف 22 لتعزيز حماية القوات الأميركية وتنسيق الدفاعات لإسرائيل، بالإضافة إلى حاملة الطائرات أبراهام لينكولن وطرادات ومدمرات مجهزة للدفاع الصاروخي
نقاشات إيرانية حول الرد العسكري
تدور نقاشات داخل الحرس الثوري الإيراني حول كيفية الرد على التصعيد الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان يسعى لتجنب حرب شاملة مع إسرائيل، ويبحث عن استراتيجيات بديلة بين الخيارات المطروحة، استهداف قواعد إسرائيلية في دول مجاورة لإيران لتقليل التصعيد كما اقترح بزشكيان تسليح حزب الله بأسلحة أكثر تطورًا، بينما تظل قرارات الرد بيد المرشد علي خامنئي.
تحليل تأثيرات التصعيد على الاقتصاد
قبل اندلاع التوترات الأخيرة، كانت أسعار المواد الأساسية والخدمات في المنطقة مستقرة نسبيًا لكن مع تصاعد الأزمات السياسية، شهدت الأسواق زيادة ملحوظة في الأسعار الاضطراب السياسي ساهم في ضغوط تضخمية على الاقتصاد، حيث ارتفعت تكاليف المعيشة بشكل كبير واوضح بعض الخبراء يتوقعون أن تستمر هذه الزيادة في الأسعار ما لم يتم التوصل إلى حل سريع للصراع، مما يبرز التأثير السلبي للأزمات السياسية على الاقتصاد الإقليمي.