صحيفة أخبارنا

أمطار غزيرة وسيول جارفة تضرب شمال غرب اليمن

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

تسبب المنخفض الجوي الذي يضرب جنوب الجزيرة العربية في وقوع كارثة إنسانية في شمال غرب اليمن، حيث لقي تسعة أشخاص مصرعهم في محافظتي ريمة وحجة، والأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة أدت إلى سيول جارفة تسببت في دمار كبير، مخلفةً وراءها أضرارًا جسيمة في الممتلكات العامة والخاصة.

تحدث سكان محليون ومسؤولون في ريمة الجبلية لوكالة "رويترز" العالمية، عن حجم الدمار الذي خلفته السيول والأمطار، فقد أدت الأمطار الغزيرة إلى تدمير عدد كبير من المنازل والطرق، بما في ذلك الطرق الرئيسية والفرعية، مما أدى إلى انسداد قنوات تصريف السيول.

بينما كان التأثير واضحاً على جميع الأصعدة، حيث أسفرت السيول عن تهدم مئات المنازل وقطع عشرات الطرق التي تربط بين المديريات والقرى، في محافظة حجة بالحدودية مع المملكة العربية السعودية ، لقي شقيقان وطفلة رضيعة حتفهم في حادثين منفصلين نتيجة الأمطار الغزيرة. 

هذه الحوادث تأتي في ظل أجواء من العزلة، التي تعاني منها المناطق الجبلية في شمال غرب اليمن ، مما يزيد من صعوبة جهود الإغاثة والتعافي، وتعد محافظات ريمة وحجة والحديدة من بين الأكثر تضررًا جراء الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة. 

كما أن هذه المحافظات تواجه تحديات كبيرة تتعلق بالفيضانات والصواعق الرعدية، التي تعصف بالمنطقة منذ بداية يوليو الماضي، وتأثير هذه الكوارث الطبيعية يضاف إلى الأزمات الإنسانية القائمة، حيث يعاني السكان من صعوبات كبيرة في الحصول على المساعدات الضرورية.

في تصريح أول من أمس الأربعاء الموافق 21 من شهر أغسطس الجاري، أعلنت السلطات الحكومية في جماعة الحوثيين أن الحصيلة البشرية للأمطار والسيول قد ارتفعت إلى 86 قتيلاً على الأقل، إضافة إلى ذلك تضررت أكثر من 33 ألف أسرة بسبب الكوارث الطبيعية التي اجتاحت المناطق الثلاث.

سيول وأمطار في اليمن

بأن هذه الأرقام تعكس مدى الخطورة التي وصل إليها الوضع، وتؤكد الحاجة الملحة لتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للمتضررين، والاستجابة للكارثة تتطلب جهودًا منسقة بين الجهات الحكومية والجهات الإنسانية، والتحرك السريع مطلوب لضمان وصول المساعدات إلى المناطق المتضررة.

وتوفير الدعم اللازم للناجين من الكارثة، كما ينبغي أن تركز جهود الإغاثة على تأمين المأوى للمتضررين وتوفير المياه النظيفة والطعام، وكذلك إعادة تأهيل البنية التحتية التي تضررت بفعل السيول، والتحديات التي تواجهها المنطقة تتطلب استجابة عاجلة وفعالة من قبل السلطات المحلية والدولية.

حيث من الضروري وضع استراتيجيات للتعامل مع الكوارث الطبيعية المستقبلية، وتحسين القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية، الاستثمار في البنية التحتية والأنظمة التحذيرية يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في الحد من تأثير الكوارث القادمة، والكارثة التي شهدتها شمال غرب اليمن.

تسلط الضوء على الحاجة الملحة للتعاون الدولي و المحلي في مواجهة الأزمات الإنسانية، كما أن الوضع يتطلب استجابة فورية وتضافر الجهود لتقديم الدعم والمساعدة للمتضررين، والعمل على تعزيز القدرات لمواجهة التحديات المستقبلية.

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...