في ظل تفاقم النزاع بين حزب الله وإسرائيل والتفجيرات المتزايدة في مختلف أنحاء لبنان، دعت وزارة الخارجية الأميركية مواطنيها إلى مغادرة البلاد فورًا عبر الرحلات التجارية المتاحة التحذير يأتي في وقت تشتد فيه الهجمات المتبادلة، خاصة بعد غارة إسرائيلية عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت أسفرت عن مقتل قيادات بارزة في حزب الله.
في ظل تصاعد وتيرة النزاع بين حزب الله وإسرائيل، دعت وزارة الخارجية الأميركية مواطنيها المتواجدين في لبنان إلى مغادرة البلاد على الفور عبر الرحلات التجارية المتاحة هذه الدعوة جاءت بعد سلسلة من التفجيرات التي شهدتها مختلف أنحاء لبنان، بما في ذلك العاصمة بيروت، ما يعكس خطورة الوضع وتفاقمه.
الأوضاع الأمنية المتدهورة ونداء المغادرة
في تحديث رسمي نشرته وزارة الخارجية الأميركية، أكدت على "عدم التوقع" في سير الأحداث جراء النزاع بين حزب الله وإسرائيل، حيث ذكرت أن السفارة الأميركية في بيروت تحث المواطنين الأميركيين على استغلال الفرص الحالية للرحيل عبر وسائل النقل التجاري المتاحة وأشارت الوزارة إلى أن الرحلات الجوية التجارية ما زالت متاحة، لكنها تحذر من احتمالية تضاؤل هذه الخيارات إذا استمر تدهور الوضع الأمني ومع ارتفاع نسبة الخطورة، فإن خيارات المغادرة قد تصبح غير متاحة في أي لحظة، مما يجعل مغادرة البلاد الآن أكثر أمانًا.
رفع التحذيرات وتصاعد الهجمات الإسرائيلية
في أواخر شهر يوليو الماضي، رفعت الولايات المتحدة تصنيف تحذيرها بشأن السفر إلى لبنان إلى أعلى مستوى "عدم السفر"، وذلك بعد مقتل أحد قادة حزب الله في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منطقة الضاحية الجنوبية في بيروت وقد أدى هذا التصعيد إلى توتر متزايد بين إسرائيل وحزب الله، إذ تشهد المنطقة موجات من التصعيد العسكري، مع تسجيل العديد من الهجمات والغارات.
الدمار الناتج عن الغارات الجوية
في أعقاب الغارة الجوية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، أعلنت السلطات اللبنانية عن استمرار جهود الإنقاذ بحثًا عن مفقودين تحت الأنقاض الغارة التي نفذتها إسرائيل كانت موجهة ضد قيادات بارزة في حزب الله، وأسفرت عن مقتل 37 شخصًا على الأقل، بينهم قياديين بارزين هما إبراهيم عقيل وأحمد وهبي يعتبر هذا الهجوم الأشد من نوعه منذ قرابة عام، حيث ألحقت الضربة أضرارًا جسيمة بمبنى سكني متعدد الطوابق في المنطقة المكتظة بالسكان، وتسببت في أضرار بروضة أطفال مجاورة.
الخسائر البشرية والدمار الهائل
أفادت وزارة الصحة اللبنانية بأن الغارة تسببت في وفاة سبع نساء وثلاثة أطفال من بين القتلى، ما يسلط الضوء على حجم المأساة الإنسانية التي خلفها النزاع كما واصلت إسرائيل هجماتها عبر الحدود في جنوب لبنان، مستهدفة أكثر من 180 موقعًا عسكريًا لحزب الله على الجانب الآخر، أعلنت الجماعة عن شن هجمات صاروخية ضد أهداف عسكرية في شمال إسرائيل، ما يزيد من حدة التوترات العسكرية بين الطرفين.
تصعيد غير مسبوق وضربات نوعية
الهجوم الذي وقع يوم الجمعة يعكس تصعيدًا غير مسبوق في الصراع، حيث استهدفت الضربة اجتماعًا لقادة عسكريين لحزب الله، وتمكنت من تدمير معظم هيكل القيادة العسكرية للجماعة وفقًا لتصريحات الجيش الإسرائيلي إلى جانب ذلك، شهدت الأيام السابقة سلسلة من الهجمات التي استهدفت معدات الاتصال اللاسلكي المستخدمة من قبل مقاتلي حزب الله، مما زاد من تعقيد المشهد الأمني والعسكري في المنطقة.
خسائر بشرية ودمار مادي
السلطات الأمنية اللبنانية أفادت بأن المباني المتضررة من الهجمات تشمل مواقع مدنية، مما يعكس تداخلًا كبيرًا بين الأهداف العسكرية والمدنية في النزاع المستمر تشير الإحصائيات إلى أن العدد الإجمالي للقتلى نتيجة الهجمات الإسرائيلية الأخيرة قد ارتفع إلى 39 شخصًا، في حين تجاوز عدد الجرحى الثلاثة آلاف هذا إلى جانب الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية في مختلف المناطق المستهدفة، مما يعمق من أزمة لبنان المستمرة ويزيد من معاناة المدنيين.