صحيفة أخبارنا

السلطات التونسية تكشف عن أول إصابة بمرض الجلد العقدي المعدي لدى الأبقار

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

أعلن مسؤولون تونسيون عن تحديد أول حالة إصابة بمرض الجلد العقدي في الأبقار في البلاد، بعد تفشي المرض مؤخرًا في المناطق المجاورة.

ظهور أول حالة إصابة بمرض الجلد العقدي في الأبقار

كشفت وزارة الزراعة في تونس عن إصابة ثور  بمرض الجلد العقدي في منطقة فرنانة الريفية، الواقعة في ولاية جندوبة الغربية على بعد حوالي 15 كيلومترًا من الحدود الجزائرية. ويمثل هذا تطورًا مهمًا مع انتشار الفيروس عبر شمال إفريقيا وخارجها.

والجدير بالذكر، إن مرض الجلد العقدي هو عدوى فيروسية تصيب الأبقار في المقام الأول. وينتقل عن طريق لدغات الحشرات، وخاصة الذباب والبعوض، ويسبب أعراضًا مختلفة بما في ذلك الحمى وتورم الجلد والعقيدات المليئة بالصديد. وعلى الرغم من تأثيره على الماشية، فإن المرض لا يشكل خطرًا على صحة الإنسان، مما يجعله مصدر قلق في المقام الأول للقطاع الزراعي.

يأتي تفشي المرض في تونس في أعقاب حوادث مماثلة تم الإبلاغ عنها في البلدان المجاورة. في يونيو من هذا العام، سلطت وسائل الإعلام الجزائرية الضوء على تأثير المرض على قطعان الماشية، مشيرة إلى أن العديد من الأبقار نفقت بسبب إل إس دي. وقد لفت الوضع في الجزائر الانتباه بسبب انتشار المرض عبر الحدود إلى تونس.

ومما يزيد من تعقيد الصورة الإقليمية، أن عام 2023 شهد تقارير كبيرة عن مرض الجلد العقدي في شرق ليبيا أيضًا. وأكدت السلطات في ليبيا أن المرض انتشر بين القطعان في المنطقة، مما أدى إلى تفاقم تحدي السيطرة على الفيروس. ويؤكد هذا الانتشار عبر بلدان متعددة على الحاجة إلى جهود إقليمية منسقة لمعالجة تفشي المرض.

استجابة الحكومة

ردًا على اكتشاف مرض الجلد العقدي داخل حدودها، بدأت وزارة الزراعة التونسية تدابير للسيطرة على انتشار الفيروس. تعمل الوزارة على تنفيذ إجراءات الحجر الصحي ومن المرجح أن تعزز مراقبة ورصد الماشية في المناطق المتضررة والمحيطة. وستشمل الجهود حملات التطعيم لحماية الماشية الأخرى ومنع المزيد من تفشي المرض.

يسلط الوضع الضوء على أهمية التعاون الدولي في إدارة والسيطرة على أمراض الماشية. مع استمرار انتشار الفيروس في شمال أفريقيا، يصبح التنسيق الإقليمي بين السلطات الزراعية والخدمات البيطرية والمنظمات الصحية الدولية أمراً بالغ الأهمية. وستكون الجهود التعاونية ضرورية لتقديم الدعم وتبادل المعلومات ونشر الموارد بشكل فعال لاحتواء الفيروس.

التداعيات الصحية العامة

في حين أن مرض الجلد العقدي  لا ينتقل إلى البشر، فإن تأثيره على صناعة الماشية يمكن أن يكون له عواقب اقتصادية كبيرة. يؤثر المرض على صحة الماشية، مما يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية وزيادة التكاليف البيطرية. وقد يواجه المزارعون خسائر مالية بسبب انخفاض إنتاج الحليب والحاجة المحتملة إلى إعدام الحيوانات المصابة.

بينما تكافح تونس مع أول حالة إصابة بممرض الجلد العقدي، تعمل السلطات على التخفيف من تأثير تفشي المرض. وسوف تكون اليقظة المستمرة والتدابير الاستباقية أساسية في السيطرة على الفيروس ومنع انتشاره إلى مناطق أخرى. ويعمل الوضع في البلدان المجاورة كتذكير بالطبيعة المترابطة لقضايا صحة الحيوان الإقليمية والحاجة إلى جهود الرصد والاستجابة المستمرة.

وبشكل عام، يمثل ظهور مرض الجلد العقدي في تونس تحديًا كبيرًا للقطاع الزراعي ويؤكد على الحاجة إلى استراتيجيات شاملة لإدارة الأمراض الحيوانية والسيطرة عليها عبر الحدود.

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...