بعد قيام مصر بإرسال معدات وقوات عسكرية إلى الصومال وانتقاد إثيوبيا لهذه الخطوة، قررت أديس أبابا التصعيد مرة اخر مجددا ضد القاهرة ومقديشيو وقامت بتعيين سفيرا لها في إقليم أرض الصومال الغير معترف به حتى الآن.
اثيوبيا تعيين سفير لها في ارض الصومال
أعلنت دولة إثيوبيا أن "موسى بيهي عبده"، رئيس أرض الصومال، قام بتسلم أوراق اعتماد "تيشومي شوندي هاميتو" من السفير الإثيوبي الجديد الذي تم تعيينه مؤخرًا في الإقليم، في خطوة زادت التوتر بين الدول الثلاثة ( مصر والصومال وإثيوبيا) .
بيان تصعيدي ضد مصر
حيث قام رئيس إقليم أرض الصومال بعقد اجتماع طارئ على الفور مع السفير الإثيوبي وناقش فيه القضايا الأمنية داخل المنطقة في القرن الإفريقي، وتعزيز التعاون والعلاقات المستقبلية بين البلدين.
وبعد اللقاء فقد أصدرت حكومة أرض الصومال بيان صعدت فيه ضد مصر، وانتقدت قيامها إرسال قوات مصرية إلى دولة الصومال.
وأوضح هذا البيان بأن حكومة أرض الصومال تعترض بشدة الانتشار الأخير للقوات العسكرية المصرية داخل الصومال، واضافت بأن الافتقار إلى التقييم واعتبار استقرار وأمن الصومال ومنطقة القرن الإفريقي بأكملها هي أمر مثير للقلق.
وذكر بأن هذا التطور سوف يؤدي إلى تفاقم عملية السلام الهش الذي قد تم إنشاؤه بشق الأنفس وعلى مر السنين، وأن عملية إدخال قوات عسكرية لدولة الصومال تحت أي ذريعة، يعمل علي زعزعة استقرار المنطقة وتقويض جهود السلام وتصعيد التوترات التي من المحتمل ان يكون لها عواقب بعيدة المدى.
بيان إثيوبي غاضب
بعد مرور ساعات قليلة من إصدار الخارجية الإثيوبية بيان علقت فيه على إرسال مصر معدات عسكرية لدولة الصومال واتهمت مقديشيو بالتواطئ مع عدة جهات خارجية تهدف لزعزعة استقرار إثيوبيا.
وقامت الحكومة الإثيوبية بالاعراب عن قلقها من التشكيل الجديد الخاص ببعثة الاتحاد الإفريقي من اجل حفظ الأمن في الصومال، والذي جاء بعد قيام مصر بإرسال معدات عسكرية للصومال بالتزامن مع اتفاقية التعاون العسكري التي تم توقعها بين مصر والصومال.
وذلك بعد أرسال مصر قبل أيام، معدات عسكرية للصومال، وبدأت في تنفيذ اتفاقية خاصة للدفاع المشترك وسط ترحيب صومالي.
واكد السفير "علي عبدي أواري" سفير دولة الصومال لدى مصر و مندوب جامعة الدول العربية الدائم ، بدء وصول المعدات والوفود العسكرية المصرية للعاصمة مقديشو، وذلك تمهيدًا لمشاركة مصر في قوات حفظ السلام التي تتبع اللاتحاد الإفريقي في الصومال والتي من المقرر لها أن تحل محل بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية الحالية داخل دولة الصومال في حلول شهر يناير 2025.
وردا على هذه الخطوة السريعة ، ذكرت مصادر إثيوبية بأن "آبي أحمد" رئيس الوزراء الإثيوبي ، يعتزم نقل القواعد العسكرية إلى إقليم أوجادين في الإقليم الصومالي في إثيوبيا.
اتفاقية دفاع مشترك مع مصر
وجدير بالذكر أن الرئيس المصري والرئيس الصومالي كان قد وقع قبل أسبوعين في مدينة القاهرة على بروتوكول التعاون العسكري بين البلدين.
وفي يوم 20 يوليو الماضي، قام مجلس الوزراء الصومالي بالموافقة على اتفاقية الدفاع المشترك مع مصر، في ظل المحاولات الإثيوبية لإنشاء قاعدة بحرية في أرض الصومال الغير معترف به دوليا.
أما عن إقليم أرض الصومال فكان قد أعلن انفصاله عن دولة الصومال قبل أكثر من ثلاثون عام، ولكن الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة لم تعترف به كدولة مستقلة، ولكن مازالت الحكومة الصومالية تعتبره جزء من أراضيها.