أعلنت هيئة الطرق والمواصلات في دبي عن خطة طموحة لإنشاء المزيد من حارات الحافلات وسيارات الأجرة المخصصة لتقليل أوقات الرحلات بنحو 60٪ على الطرق الرئيسية في أبريل. ومع ذلك، تشير التطورات الأخيرة إلى تغييرات في هذه الخطط، حيث تم تغيير أو إزالة بعض الحارات المخصصة.
أثارت التغييرات الأخيرة على طول شارع الخيل الأول في منطقة القوز بدبي مخاوف السائقين والركاب، حيث تم تغيير علامات الشارع التي كانت في السابق محددة بخطوط صفراء صلبة تشير إلى مسار الحافلات، إلى خطوط بيضاء متقطعة منتظمة. يسمح هذا التعديل للمركبات الخاصة بالوصول إلى ما كان في السابق مسارًا مخصصًا حصريًا للحافلات العامة. كشفت الصور الملتقطة يوم الثلاثاء أن مسار الحافلات لم يعد قيد الاستخدام، حيث تشغل السيارات المساحة بحرية. ومع ذلك لا تزال اللافتات التي تحذر السائقين من غرامات قدرها 600 درهم لإساءة استخدام مسار الحافلات في مكانها.
وضحت هيئة الطرق والمواصلات الموقف وفهم الأساس المنطقي وراء هذه التغييرات، كان مسار الحافلات المعني عبارة عن امتداد في اتجاه واحد، يبدأ من محطة حافلات القوز ويمتد نحو مركز البولينج قبل التوجه نحو زعبيل، مروراً بشارع الميدان. وعلى عكس المسارات الأكثر وضوحًا في شارع خالد بن الوليد وشارع نايف وشارع الغبيبة، فإن المسار في شارع الخيل الأول يفتقر إلى العلامات الحمراء الزاهية المميزة والخطوط الصفراء الصلبة المرتبطة عادةً بحارات الحافلات المخصصة في دبي.
وفي بيان صدر في يونيو، أوضحت هيئة الطرق والمواصلات أن المسار الأصفر على طول شارع الخيل الأول كان إجراءً مؤقتًا. تم إنشاء هذا المسار في أعقاب الأمطار الغزيرة في 16 أبريل، والتي أدت إلى الإغلاق المؤقت لعدة محطات مترو. وللتخفيف من التأثير على الركاب، قدمت هيئة الطرق والمواصلات مسار الحافلات المخصص لتسهيل نقل الحافلات بين محطات المترو المتضررة. وأشارت هيئة الطرق والمواصلات إلى أن هناك دراسة جارية لتحديد الاستخدام المستقبلي لمسار الحافلات هذا وكيف يمكن أن يخدم المجتمع على أفضل وجه.
إن تنفيذ وتنظيم مسارات الحافلات المخصصة أمر بالغ الأهمية في تعزيز شبكة النقل العام في دبي، ويواجه السائقون الذين يستخدمون هذه المسارات بشكل غير قانوني غرامات قدرها 600 درهم، وهي عقوبة تهدف إلى ردع سوء الاستخدام وإبقاء هذه المسارات خالية للحافلات العامة. يشير الخط الأصفر المتصل إلى عدم التجاوز، مما يضمن عدم انحراف المركبات إلى مسار الحافلات أو الخروج منه. من ناحية أخرى، توفر الخطوط الصفراء المتقطعة بعض المرونة، مما يسمح للسائقين بتغيير المسارات أو الانعطاف إلى اليمين عند الضرورة.
كان مسار الحافلات على شارع الخيل الأول يتميز سابقًا بخطوط صفراء متقطعة بالقرب من التقاطعات مثل شارع لطيفة بنت حمدان وطريق الخيل، حيث كان الهدف من هذه المرونة استيعاب السائقين الذين يقومون بالانعطاف إلى اليمين أو الوصول إلى طرق الخدمة القريبة. وعلى الرغم من إزالة المسار مؤخرًا، إلا أن المناقشات حول فعالية وتوسعة مسارات الحافلات المخصصة في المستقبل مستمرة.
يدعم خبراء النقل والركاب اليوميون عمومًا إدخال مسارات الحافلات المخصصة في دبي، ويرونها وسيلة لتحسين خدمات الحافلات العامة. تضمن المسارات المخصصة أن تعمل الحافلات دون الوقوع في حركة مرور كثيفة، مما يؤدي إلى جداول زمنية أكثر اتساقًا وتقليل أوقات السفر، أعلنت هيئة الطرق والمواصلات في أبريل أنها تخطط لتقديم مسارات مخصصة إضافية للحافلات وسيارات الأجرة في مختلف أنحاء دبي.
ومن المتوقع أن تقلل هذه المسارات أوقات السفر بنسبة تصل إلى 60٪ على بعض الطرق. ومن المقرر أن تشمل هذه التحسينات شوارع مثل شارع الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وشارع الثاني من ديسمبر، والسطوة، والنهضة، فضلاً عن شارعي عمر بن الخطاب ونايف. ومن خلال تعزيز كفاءة خطوط الحافلات، تأمل هيئة الطرق والمواصلات في تشجيع المزيد من الناس على استخدام وسائل النقل العام، الأمر الذي قد يزيد الاستخدام بنسبة تصل إلى 30% على طرق محددة.
وأكد توماس إيدلمان، مؤسس ومدير عام مؤسسة سلامة الطرق في الإمارات ، أن مسارات الحافلات المخصصة لا تقتصر على تقليل وقت السفر فحسب، بل تلعب دوراً حاسماً في ضمان وصول الحافلات في الموعد المحدد، مما يجعل وسائل النقل العام خياراً أكثر موثوقية للركاب. ووفقاً لإيدلمان، فإن الفوائد طويلة الأجل تمتد إلى ما هو أبعد من كفاءة السفر الفردي. ويشير إلى أنه مع تحول المزيد من الناس إلى الحافلات، سينخفض عدد المركبات الخاصة على الطرق، مما يؤدي إلى تقليل الازدحام المروري وتقليل التلوث، مما يساهم في بيئة حضرية أنظف وأكثر استدامة.