صحيفة أخبارنا

إسرائيل ترسل وفدًا رفيع المستوى إلى القاهرة وسط تصاعد التوتر مع حزب الله

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

توجه وفد إسرائيلي رفيع المستوى إلى القاهرة لإجراء محادثات هامة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله اللبناني يأتي ذلك رغم الهجمات التي يشنها حزب الله على إسرائيل حيث يسعى الوفد الإسرائيلي لإيجاد صيغة تضمن التهدئة وتحقق الإفراج عن رهائن محتجزين لدى حركة حماس

يقود الوفد رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد ديفيد برنياع ورئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي الشاباك رونين بار وتأتي هذه الزيارة في وقت حساس حيث تتزايد الضغوط الدولية على إسرائيل لتهدئة الأوضاع وتجنب تصعيد أكبر في المنطقة خاصة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية التي تمارس ضغطاً كبيراً على الحكومة الإسرائيلية للوصول إلى حل دبلوماسي

مصادر إسرائيلية تشير إلى أن واشنطن تطالب إسرائيل باتخاذ خطوات توحي بأنها لا تسعى إلى تصعيد كبير في المنطقة وأنها لا تزال مهتمة بالتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس وهو ما يعكس رغبة واشنطن في تجنب توسع دائرة الصراع وتأثيره على المنطقة بأكملها

من جهة أخرى وعلى الرغم من الجهود المبذولة فإن إسرائيل لا تبدو متفائلة بشكل كبير بشأن موافقة حماس على الصفقة المقترحة حيث يرى المسؤولون الإسرائيليون أن الحركة قد ترفض الشروط المطروحة أو تسعى للحصول على تنازلات أكبر مما يزيد من تعقيد المفاوضات الحالية

وعلى الجانب المصري أكد مصدر أمني رفيع المستوى على صلة وثيقة بالمفاوضات أن هذه الجولة من المحادثات لن تشهد حضوراً مباشراً لحركة حماس على الرغم من وجود وفد من الحركة في القاهرة برئاسة خليل الحية القيادي البارز في حماس وأوضح المصدر أن المحادثات ستقتصر على الأطراف المشاركة من قطر والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ومصر فقط دون مشاركة فعلية لحماس في هذه الجولة ما يشير إلى تعقيدات إضافية في الوصول إلى اتفاق نهائي

في الوقت الذي تجري فيه هذه المحادثات أعلنت إسرائيل عن شن ضربات استباقية في لبنان بعد رصدها استعدادات من قبل حزب الله لشن هجمات واسعة النطاق ضد أهداف إسرائيلية وقد جاء هذا الإعلان بعد مقتل القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في ضربة إسرائيلية استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية في نهاية يوليو

رداً على هذه الضربة أعلن حزب الله أنه يشن هجوماً واسع النطاق ضد إسرائيل مؤكداً أن العملية التي أطلقها ستأخذ بعض الوقت ما يرفع من حدة التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية ويضع المزيد من الضغوط على الجهود الدبلوماسية التي تجري في القاهرة

في ضوء هذه التطورات تتجه الأنظار إلى القاهرة حيث تتركز الجهود الدبلوماسية على تحقيق تهدئة في غزة وإبرام صفقة تضمن الإفراج عن الرهائن ووقف التصعيد العسكري غير أن غياب حركة حماس عن المشاركة المباشرة في المفاوضات يعقد المشهد ويزيد من صعوبة الوصول إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف

إسرائيل من جهتها تسعى لتحقيق أهدافها دون الدخول في مواجهة شاملة قد تجر المنطقة إلى حرب جديدة في ظل الضغوط الدولية المتزايدة وخصوصاً من الولايات المتحدة الأمريكية التي تبدو حريصة على الحفاظ على استقرار المنطقة وتجنب اندلاع صراع أكبر قد يزعزع الأمن الإقليمي ويؤثر على مصالحها في الشرق الأوسط

على الجانب الآخر تستمر مصر في لعب دور الوسيط الرئيسي في هذه الأزمة حيث تواصل جهودها لإيجاد حل سياسي يمكن من خلاله تهدئة الأوضاع وتحقيق الاستقرار في قطاع غزة وتجنب التصعيد في المنطقة وتأتي هذه الجهود في إطار الدور التقليدي الذي تلعبه مصر في المنطقة والذي يعتمد على التوازن بين المصالح المختلفة ومحاولة الحفاظ على الاستقرار في مواجهة التحديات الأمنية والسياسية المتزايدة

وفي ظل هذه التطورات يبقى السؤال حول مدى نجاح الجهود الدبلوماسية في تحقيق الأهداف المرجوة وإلى أي مدى ستتمكن الأطراف المعنية من تجاوز الخلافات والتوصل إلى اتفاق نهائي يضمن السلام والأمن للجميع

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...