صحيفة أخبارنا

إسرائيل تستهدف أول مصنع محلي للسولار في قطاع غزة

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

أقدمت إسرائيل على تدمير أول مصنع بدائي في قطاع غزة كان يُنتج السولار "الديزل"، وهو الحل الذي لجأ إليه الغزيون لتوفير بدائل للوقود الذي فقدوه في القطاع.

حيث تسبب نقص الوقود في شمال قطاع غزة، نتيجة حظر إدخاله من قبل إسرائيل منذ بداية الحرب الحالية قبل نحو عام، في دفع بعض الجهات المحلية والحكومية إلى البحث عن بدائل، وقد نجحوا فعلاً في إنتاج السولار المحلي من خلال وسائل بسيطة.

مثل إعادة تدوير البلاستيك عبر إحراقه للحصول على كميات محدودة من الوقود، ولكن هذا الجهد تحول إلى كومة من الحجارة صباح يوم السبت الموافق 14 من شهر سبتمبر الجاري إثر غارة إسرائيلية، وشنت الطائرات الإسرائيلية هجومًا على مبنيين متجاورين خلف مدرسة دار الأرقم، شمال غربي مدينة غزة .

حيث تم تدمير المنشأتين بثلاثة صواريخ، والجيش الإسرائيلي ادعى أنه استهدف عناصر من حركة حماس التي كانت تنتج المتفجرات في المبنيين، ونفى استهداف المنشأة البدائية لإنتاج السولار المحلي ومع ذلك، أكدت الجهات الحكومية والمحلية في غزة بأن المنشأة قد دُمّرت بالكامل.

كما أفادت المصادر أن أصحاب المباني وبعض الجيران قد تلقوا اتصالات من المخابرات الإسرائيلية الأسبوع الماضي، حيث طلبت منهم إخلاء المنطقة استعداداً للقصف ورغم ذلك، لم يتم قصف المنشأة في ذلك الوقت، بل استُهدفت لاحقاً، وأسفرت الغارة عن مقتل خمسة من العمال الذين كانوا يعملون في المنشأة، والذين كانوا من سكان بلدة بيت حانون في شمال قطاع غزة.

بينما تقوم لجنة الطوارئ الحكومية التابعة لحركة حماس بالتعاون مع جهات محلية بالإشراف على المنشأة بهدف التخفيف من معاناة السكان، نظراً لأن الاحتلال قد منع إدخال أي كميات من الوقود إلى مناطق شمال قطاع غزة منذ بداية الحرب، كما أن لجنة الطوارئ قد عملت على إنشاء منشأتين أخريين في شمال القطاع، بجانب محاولات لتجربة جديدة لإنتاج غاز الطهي في ظل انقطاعه التام.

كما استُخدم السولار المصنع لتلبية احتياجات سيارات الدفاع المدني والإسعاف، خاصة إذا تم منع إدخال أي كميات من الوقود عبر المنظمات الدولية، وتم بيع السولار لأصحاب المركبات العمومية في ظل نقص المركبات المتاحة، وأكدت مصادر من مركز الطوارئ والإسعاف والدفاع المدني أن هذا السولار يستخدم من قبل المركبات التابعة للجهتين.

لكنه ذو جودة متوسطة إلى رديئة، وغالباً ما يؤثر على أداءالمركبات، خاصة في ظل الحاجة الماسة إليها مع استمرار العدوان الإسرائيلي، بينما نفى جهاز الدفاع المدني في غزة، في تصريحات متضاربة، استهداف مرفق خاص له لتزويد المركبات بالسولار، مؤكداً أنه يعاني مننقص حاد في الوقود منذ بداية الحرب.

تدمير مصنع السولار

بينما قال المتحدث باسم الدفاع المدني "محمود بصل"، في تصريح لوسائل إعلام محلية وعربية، إنالمنشأة كانت تزود الجهاز بالوقود، وإن ذلك سيؤثر على خدمات الجهاز في أي لحظة، ثم خرج ونفى هذه التصريحات، كما رفض المسؤولون الحكوميون وموظفو لجنة الطوارئ التعليق على الحادث، بينما صرح أحدهم بأن المنشأة كانت مدنية تهدف بشكل أساسي إلى تجاوز العقبات التي فرضها الاحتلال على مناطق شمال القطاع فيما يتعلق بتوفير السولار.

وهو أحد مشتقات الوقود الأساسية، ومنذ الشهر الثاني للحرب، اضطُر سكان شمال القطاع إلى البحث عن بدائل مختلفة للوقود، مثل استخدام الزيت النباتي لتشغيل المركبات أو الزيت المحروق المستخرج من البلاستيك أما الغاز، فقد لجأ السكان إلى استخدام الحطب كبديل.

مع تدمير المنشأة الجديدة لإنتاج السولار، ارتفعت أسعار الكميات القليلة المتبقية من السولار، وقال أصحاب المركبات العمومية إنهم قديتوقفون عن العمل، مما يضطر السكان إلى العودة لاستخدام العربات التي تجرها الحيوانات كوسيلة نقل، والتي شهدت انتعاشًا في الأشهر الأخيرة كبديل للمواصلات، حيث استخدمت أيضًا في نقل الجثامين والجرحى.

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...