خبر عاجل أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل "وليد السوسي"، رئيس جهاز الأمن العام لحركة حماس في جنوب قطاع غزة، وذلك خلال عمليات عسكرية، والتي استهدفت قيادات الحركة اليوم السبت الموافق 10 من شهر أغسطس الجاري.
تفاصيل مقتل وليد السوسي
أصدر الجيش الإسرائيلي بياناً أوضح فيه أن "السوسي" تم استهدافه في هجوم لطائرات مقاتلة يوم السبت، وقد وصفه البيان بأنه إرهابي وأحد العناصر البارزة في الجناح العسكري لحركة حماس، كما أشار البيان إلى أن السوسي كان له دور فعال في إدارة العمليات الاستخباراتية في قطاع غزة.
حيث كان يعمل على تعزيز الصورة الاستخباراتية لللحركة، وفي سياق متصل ذكر الجيش الإسرائيلي أنه تم استهداف إرهابيين في منطقة رفح، الذين كانوا يراقبون تحركات مقاتلي لواء ناحال الإسرائيلي، بينما أكد الجيش أن هذه الضربات تأتي في إطار جهوده المستمرة للتصدي للتهديدات التي تشكلها حركة حماس.
الأحداث الدامية في غزة
تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، حيث استهدفت قوات الجيش الإسرائيلي مدرسة "التابعين"، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا، ووفقًا للدفاع المدني بلغت حصيلة الضحايا في المدرسة 93 قتيلاً و54 جريحًا، في حين أكدت مصادر أخرى أن بعض المصابين في حالة حرجة.
بينما تم العثور على أشلاء للضحايا جراء القصف، مما يعكس الوضع الإنساني الصعب في المنطقة، وتدعي إسرائيل أن الجماعات المسلحة تستغل وجود المدنيين في غزة، بما في ذلك في المدارس والمستشفيات، من أجل تقديم غطاء لعملياتهم العسكرية.
بينما تنفي حماس والفصائل الأخرى هذه الاتهامات، مشددةً على أن الضربات الجوية تتسبب في أضرار جسيمة للمدنيين مع استمرار العمليات العسكرية، كما لجأ العديد من النازحين الفلسطينيين إلى المدارس في غزة، التي توقفت عن العمل منذ بداية الحرب قبل عشرة أشهر حتي الآن.
كما تعتبر هذه الأزمة الإنسانية من بين الأخطر التي تواجه المدنيين في المنطقة، وأعلنت وزارة الصحة في غزة التابعة لحركة حماس، بأن عدد القتلى نتيجة النزاع المستمر مع إسرائيل بلغ 39790 قتيلاً على الأقل، ويشير هذا الرقم إلى الأثر الكارثي للحرب على السكان المدنيين.
أما في ظل التصعيد المستمر تم تحديد موعد لجولة جديدة من المفاوضات في 15 أغسطس، حيث تتوسط كل من مصر وقطر والولايات المتحدة، ويأتي هذا في وقت تتزايد فيه المخاوف من اتساع نطاق الصراع ليشمل إيران وحزب الله اللبناني، كما صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو".
بأنه سيقوم بإرسال وفد إلى المحادثات، مؤكداً أنه لن ينهي الحرب إلا بعد التأكد من عدم وجود تهديدات من حماس ضد إسرائيل، وهذه التصريحات تعكس الموقف الصارم للحكومة الإسرائيلية تجاه الحركة وأمن المواطنين الإسرائيليين، وسوف تظل الأوضاع في غزة متوترة ومعقدة، حيث يتزايد عدد الضحايا وعمليات النزوح بسبب الصراع المستمر.