تركيا تحقق في مقتل فلسطيني إثر هجوم مسلح في إسطنبول بدأت السلطات التركية تحقيقًا شاملاً بعد مقتل فلسطيني وإصابة آخرين في حادث إطلاق نار وقع في منطقة كاغيتهانه بإسطنبول الحادث الذي وقع في ساعات متأخرة من مساء الأحد، أثار العديد من التساؤلات حول خلفيات الجريمة والجهات المتورطة فيها
وفقًا لبيان صادر عن ولاية إسطنبول، وقع الهجوم في تمام الساعة العاشرة والنصف مساءً، حينما تعرضت سيارة كان بداخلها رجلان وحارس شخصي لهجوم من قبل ملثمين. الشخص الذي كان يجلس في مقعد السائق، والذي تبين لاحقًا أنه رجل أعمال فلسطيني، لقي حتفه في الهجوم كما أصيب صديقه بجروح بالغة، بينما تعرض الحارس الشخصي التركي لإصابة في ساقه.
التحقيقات الأولية أظهرت أن الجريمة تمت بواسطة مسدس مزود بكاتم صوت، وقد عُثر على العديد من الطلقات الفارغة في مكان الحادث تشير المعلومات إلى أن الضحايا كانوا في سيارة متوقفة في شارع ديلافير، وهو موقع يشهد حركة نشطة في المنطقة القتيل، الذي تم التعرف عليه باسم أنس عبد ك، كان يبلغ من العمر 30 عامًا، بينما كان صديقه فادي م.، البالغ من العمر 31 عامًا، يرافقه في السيارة
التحقيقات كشفت أيضًا أن المهاجمين كانوا قد التقوا مع الشخص الفلسطيني قبل وقوع الهجوم بنحو 15 دقيقة ووفقًا للتقارير، اقترب أحد الملثمين من السيارة وأطلق النار بشكل متكرر، مما أسفر عن مقتل أنس عبد ك بينما حاول فادي م. الهروب إلى مطعم مجاور، لكنه تعرض لإصابات خطيرة جراء الهجوم الحارس الشخصي التركي، إيراي ك، الذي كان يجلس في المقعد الخلفي، أصيب أيضًا أثناء محاولته حماية الضحايا وتفادي المهاجمين
تفيد المعلومات أن المهاجمين كانوا أعضاء في تنظيم إجرامي عربي، وأن هناك خلفيات لابتزاز محتمل من جانبهم ضد رجل الأعمال الفلسطيني. وقد أفادت الصحيفة التركية "صباح" بأن هؤلاء المجرمين كانوا قد غادروا تركيا بعد الهجوم، مشيرة إلى وجود صلة بين هؤلاء الأفراد وعراك مسلح سابق في المنطقة.
على الرغم من صمت الجهات الرسمية التركية حيال هذا الحادث، إلا أن وسائل الإعلام الاجتماعية تضج بالحديث عن الواقعة هناك مزاعم بأن القتيل كان يشارك في تمويل حركة حماس، مما أثار العديد من الأسئلة حول سبب وجود حراسة خاصة له إذا كان مجرد رجل أعمال في مجال العقارات
البعض ذهب إلى أن الحادث قد يكون عملية اغتيال نفذها عملاء إسرائيليون، ولكن هذه الادعاءات لم يتم تأكيدها بعد
في ذات السياق، أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" بأن القتيل قد يكون فلسطينيًا يحمل الجنسية الإسرائيلية، وهو ما يشير إلى احتمال وجود خلفية معقدة وراء الحادث تتعلق بصراعات بين العصابات أو صراعات أوسع
حاليًا، تواصل السلطات التركية تحقيقاتها لمعرفة ملابسات الحادث وتحديد الجناة بدقة وفي ظل الصمت الرسمي، يبقى التساؤل حول أسباب وملابسات هذا الهجوم وإمكانية ارتباطه بصراعات أوسع نطاقًا