توالت ردود الفعل الكبيرة في فلسطين وفي العالم أجمع بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس القائد "إسماعيل هنية" في غارة إسرائيلية بالعاصمة الإيرانية طهران، وقامت موسكو بإدانة ما حصل بإعتباره "جريمة سياسية غير مقبولة" في حين أوضحت دولة تركيا إن الحاصل هو عبارة عن "عملية اغتيال دنيئة" تهدف إلى مد نطاق الحرب من قطاع غزة إلى المستوى الإقليمي.
كيف وصلت إسرائيل لـ هنية
يرى بعض الخبراء أنه منذ يوم 7 من أكتوبر المُنقضي حددت إسرائيل قيادات حماس، وحزب الله كأهداف لإغتيالها في أي وقت، مرجحاً أن تكون هناك مراقبة لصيقة بالأقمار الصناعية لهذه الأهداف، إضافة إلى تجنيد عملاء على الأرض.
وأوضح الخبراء ان إسرائيل تستفيد بشكل كبير من تقنيات الاستخبارات المتطورة، ذلك فضلاً عن جواسيسها المنشرون لمتابعة "قادة حماس" وانتظار الوقت المناسب لاستهدافهم، كما حصل مع الراحل هنية علي الأراضي الإيرانية.
وبشأن استهداف هنية يعتقد الخبراء الإستراتيجيين أنه من الصعب أن تكون هناك طائرة مسيرّة خرقت الأجواء الإيرانية ووصلت للمناطق ذات الحماية العالية، وبالنظر لأن الحادث يتزامن مع تنصيب الرئيس الإيراني بحضور زعماء ومسؤولين.
ورجح خبير عسكري أن استهداف " إسماعيل هنية " تم بصاروخ موجه جرى تفجيره عن بعد، ويعتقد الخبراء في إيران أن هناك تعاون استخباراتي بين امريكا وإسرائيل في تبادل المعلومات وتنسيق الضربة، حتى ولو لم يعلن رسمياً.
تفاصيل معرفة إسرائيل لموقع قائد حماس
بحسب الروايات الإيرانية فإن المصادر توضح أن الاغتيال تم بصاروخ موجّه نحو جسده مباشرة، مما أدى لقتله إضافة إلى مرافقه "وسيم أبو شعبان"، وأوضحت بعض وكالات الأنباء الإيرانية إن اغتيال هنية وقع في الثانية صباحاً بتوقيت طهران.
وأوضحت المواقع الإيرانية ان هنية كان يُقيم في مقر خاص لقدامى المحاربين في طهران، وتم استهدافه بقذيفة أطلقت من الجو مباشرة، وتم إجراء التحقيقات لمعرفة ملابسات هذه العملية الإرهابية مثل الموقع الذي أطلقت منه القذيفة.
وأوضحت بعض وكالات الأنباء الإيرانية أنه تم استهداف مقر إقامة قائد حركة حماس "إسماعيل هنية" في منطقة تقع شمال العاصمة الإيرانية، في حين شددت وسائل إعلام مقربة من طهران على أن الصاروخ تم اطلاقه من خارج حدود إيران.
موعد ومكان دفن "هنية" قائد حماس الراحل
قامت "حركة حماس" بالإعلان عن موعد دفن قائدها الراحل "إسماعيل هنية" حيث ستتم مراسم الدفن في الدوحة يوم الجمعة القادم الموافق 2 أغسطس، وذلك عقب تشييع شعبي له في العاصمة الإيرانية طهران يوم الخميس.
وأضافت "حركة حماس" أن جثمان الراحل سيُنقل إلى العاصمة القطرية في عصر يوم الخميس قبل أن يوارى الثرى في مقبرة لوسيل شمال الدوحة، ولفتت الحركة في بيانها إلى أن مراسم التشييع في الدوحة ستكون "بحضور شعبي.