أصيب أكثر من 20 شخصا عندما اندلع حريق في العجلة الدوارة خلال مهرجان هايفيلد الموسيقي بالقرب من لايبزيج بألمانيا مساء السبت.
وقع الحادث بعد الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي بقليل وأثر على مقصورتين على العجلة الدوارة. وتمت السيطرة على الحريق بسرعة من قبل المستجيبين للطوارئ، وفقا لمتحدث باسم الشرطة.
أسفر الحريق عن إصابات مختلفة، حيث أصيب أربعة أشخاص بحروق، وأصيب شخص واحد بعد سقوطه، وتعرض 18 آخرون لاستنشاق الدخان. بالإضافة إلى الحاضرين في المهرجان، أصيب العديد من رجال الإطفاء وضباط الشرطة أثناء الاستجابة للحادث. وشملت الاستجابة السريعة نشر طائرات الهليكوبتر وفرق الإطفاء في مكان الحادث، مع نقل المصابين على الفور إلى مستشفى قريب للعلاج.
وأكدت متحدثة باسم الشرطة في وقت لاحق لوكالة الأنباء الألمانية أن غالبية الضحايا تأثروا باستنشاق الدخان بسبب الحريق في كبائن العجلة الدوارة. بالإضافة إلى ذلك، أشار رئيس عمليات الصليب الأحمر الألماني إلى أن اثنين من الأفراد المصابين في حالة خطيرة، على الرغم من أن الشرطة لم تتمكن من التحقق من ذلك على الفور. ومن بين المصابين أربعة ضباط شرطة كانوا جزءًا من فريق الاستجابة للطوارئ.
وصف شاهد عيان حضر المهرجان من كولونيا اللحظة المرعبة عندما بدأت العجلة الدوارة فجأة في الدوران بشكل أسرع، حيث وصلت الكبائن المحترقة إلى أعلى نقطة في الرحلة. أضاف هذا التسارع المفاجئ إلى فوضى الموقف، مما زاد من خطر المحاصرين في الرحلة.
كان مغني الراب الألماني سكي أغو يؤدي على خشبة المسرح وقت الحريق. أعرب عن صدمته وخيبة أمله بشأن الحادث على وسائل التواصل الاجتماعي، وتحديدًا على إنستغرام. ذكر أغو أنه تلقى تعليمات عبر مكبر الصوت بمواصلة أدائه والاستمرار في التحدث إلى الجمهور لمنع الذعر الجماعي، بدلاً من إيقاف العرض وأكد أن الأولوية الرئيسية أثناء الحادث كانت تجنب المزيد من التصعيد وضمان سلامة رواد المهرجان، وهو ما تم تحقيقه لحسن الحظ.
وقال متحدث باسم خدمة الإطفاء المحلية لوكالة الأنباء الألمانية إن الحريق كان تحت السيطرة الكاملة في غضون حوالي 30 دقيقة بعد اندلاعه. وساعدت الإجراءات السريعة لفرق الطوارئ في احتواء الموقف ومنع وقوع إصابات أكثر خطورة أو كارثة محتملة.
يعد مهرجان هايفيلد، حيث وقع الحادث أحد أكبر مهرجانات الروك المستقلة في ألمانيا . ويقام سنويًا على ضفاف بحيرة ستورمتالر بالقرب من لايبزيج، ويجذب الآلاف من الحاضرين كل صيف. وأضافت شعبية المهرجان والحشود الكبيرة التي يجتذبها إلى إلحاح الموقف، حيث كان أي تأخير في الاستجابة قد يؤدي إلى عواقب أسوأ بكثير.
ان هذه الحادثة بمثابة تذكير صارخ بالمخاطر المحتملة التي قد تنطوي عليها الفعاليات العامة الكبيرة، حتى مع تأكيدها على أهمية جهود الاستجابة السريعة والمنسقة للطوارئ لتقليل الضرر.