صحيفة أخبارنا

إعادة إعمار غزة دمار شامل وتحديات ضخمة بمليارات الدولارات

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

تشير التقديرات الصادرة عن الأمم المتحدة إلى أن إعادة إعمار قطاع غزة بعد انتهاء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس تحتاج إلى مليارات الدولارات بالإضافة إلى وقت طويل لتحقيق هذا الهدف فالدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية والخسائر البشرية والمنازل المدمرة يجعل عملية الإعمار تحديًا كبيرًا

بدأت الأزمة بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر الأمر الذي تسبب في اندلاع العمليات العسكرية وتفاقم الوضع الإنساني بشكل كارثي فقد أسفر الهجوم عن مقتل 1200 شخص في إسرائيل حسب الإحصاءات الرسمية وفي غزة تشير وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن العملية العسكرية الإسرائيلية أدت إلى وفاة أكثر من 41 ألف شخص بالإضافة إلى إصابة ما يزيد عن 95 ألف فرد مما يعكس حجم المأساة التي يعيشها سكان القطاع

علاوة على الخسائر البشرية يعاني قطاع غزة من تحديات بيئية جسيمة جراء الحرب فالركام الذي خلّفه القصف الإسرائيلي يصل إلى نحو 40 مليون طن وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة وقد تستغرق عملية إزالة هذا الركام نحو 15 عامًا حيث تقدر تكاليفها بما بين 500 إلى 600 مليون دولار ومن المعروف أن الركام يحتوي على مواد خطيرة مثل الأسبستوس مما يزيد من تعقيد هذه العملية بالإضافة إلى احتمالية وجود أشلاء بشرية تحت الأنقاض وفقًا لتقديرات السلطات الفلسطينية فإن حوالي 10 آلاف جثة لا تزال مفقودة تحت الركام

وفيما يتعلق بالمنازل تشير التقارير إلى أن ما يقارب 80 ألف منزل دُمرت كليًا خلال النزاع ومن المتوقع أن تستغرق عملية إعادة بناء هذه المنازل عقودًا طويلة فقد أظهرت تقديرات الأمم المتحدة في تقرير لها أن إعادة بناء المنازل في غزة قد تمتد إلى عام 2040 وربما أكثر ونتيجة لهذا الدمار الفادح نزح نحو 1.9 مليون شخص من منازلهم في غزة حيث أن بعضهم اضطر للنزوح عدة مرات وفي الوقت نفسه كان عدد سكان القطاع قبل الحرب حوالي 2.3 مليون نسمة مما يجعل عدد النازحين يشكل نسبة كبيرة من السكان

أما بالنسبة للبنية التحتية فإن الأضرار التي لحقت بها تُقدر بنحو 18.5 مليار دولار وفقًا لتقرير مشترك من الأمم المتحدة والبنك الدولي فقد تأثرت العديد من المباني السكنية والمرافق التجارية والصناعية إضافة إلى الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والكهرباء هذه الأضرار الجسيمة جعلت من الصعب على السكان العودة إلى حياتهم الطبيعية كما أن المياه تشكل تحديًا كبيرًا في ظل هذه الظروف إذ أظهرت منظمة أوكسفام أن حوالي 88% من الآبار المائية في غزة تعرضت لأضرار بالغة أو تم تدميرها بشكل كامل كما تضررت 100% من محطات تحلية المياه مما يعني أن غزة تواجه تحديًا كبيرًا في توفير المياه الصالحة للشرب لسكانها

وفيما يتعلق بالأمن الغذائي تُظهر صور الأقمار الصناعية التي حللتها الأمم المتحدة أن نصف الأراضي الزراعية في غزة قد تعرضت للتدهور نتيجة القصف هذه الأراضي كانت تشكل جزءًا حيويًا من توفير الغذاء للسكان الذين يعانون من الجوع نتيجة الحرب كما أن تدمير المحاصيل والبساتين والخضروات يزيد من حجم الأزمة الغذائية التي يواجهها السكان

ولم تسلم المرافق التعليمية والدينية من الدمار فقد أظهر تقرير صدر عن مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن نحو 200 منشأة حكومية و122 مدرسة وجامعة و610 مساجد قد تم تدميرها بشكل كامل بالإضافة إلى ثلاث كنائس تعرضت أيضًا للدمار هذا الدمار الواسع يجعل من الصعب على الأطفال والطلاب العودة إلى مدارسهم وجامعاتهم مما يؤثر سلبًا على مستقبل التعليم في غزة

إعادة إعمار قطاع غزة تتطلب جهودًا كبيرة وتعاونًا دوليًا هائلًا إذ أن حجم التحديات المالية والإنسانية واللوجستية لا يمكن مواجهتها بدون دعم شامل من المجتمع الدولي

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...