صحيفة أخبارنا

إيران بين الأمل والانقسام هل يمكن إحياء الاتفاق النووي في ظل التوترات المتصاعدة

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

اشتد النقاش داخل إيران حول تصريحات وزير الخارجية الجديد، عباس عراقجي، بشأن إمكانية إعادة إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، الذي يهدف إلى رفع العقوبات الأمريكية عن طهران هذه التصريحات أثارت جدلاً واسعًا بين الصحف الإيرانية، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض للعودة إلى طاولة المفاوضات.

صرّح عراقجي في أول ظهور له على التلفزيون الرسمي منذ توليه منصبه الجديد بأن الاتفاق النووي مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، بالإضافة إلى ألمانيا ، لم يمت بعد، مؤكدًا على إمكانية إحيائه. جاءت هذه التصريحات على الرغم من انسحاب الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب ، من الاتفاق في عام 2018، مبررًا قراره بعدم معالجة الاتفاق لأنشطة "الحرس الثوري" الإيراني في المنطقة، بالإضافة إلى توسع برنامج إيران للصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة.

منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، بدأت إيران في تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، حيث رفعت نسبة تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تتراوح بين 20 و60 في المائة، وخفضت مستوى التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذه الإجراءات زادت من حدة التوترات وأدت إلى تعقيد الجهود الدولية لإحياء الاتفاق.

محاولات إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإحياء الاتفاق النووي عبر ست جولات من التفاوض في فيينا بين أبريل ويونيو 2021، فشلت في تحقيق اختراق يذكر ومع تصاعد الأزمة في أوكرانيا واندلاع الاحتجاجات الشعبية الواسعة في إيران في سبتمبر 2022، تعقدت الأمور أكثر، مما زاد من عزلة طهران على الساحة الدولية.

في تصريحاته الأخيرة، أشار عراقجي إلى أن الظروف الدولية والإقليمية قد تغيرت بشكل كبير، مما يجعل إعادة إحياء الاتفاق النووي كما هو عليه أمرًا صعبًا. وأوضح أن بعض الأجزاء في الاتفاق قد تتطلب تعديلات، وأن بدء مفاوضات جديدة سيكون أمرًا شاقًا في ظل الوضع الراهن، حيث تشهد أوروبا اضطرابات نتيجة الحرب في أوكرانيا، والولايات المتحدة منشغلة بالانتخابات.

رغم هذه التحديات، أكد عراقجي أن بلاده لن تتسرع في اتخاذ القرارات وستستمر في التشاور مع الأطراف المعنية لتحقيق مصالح الشعب الإيراني هذه التصريحات جاءت بعد محادثات هاتفية أجراها عراقجي مع نظرائه في فرنسا وألمانيا وبريطانيا، وكذلك مع جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي.

الصحف الإيرانية كانت منقسمة حول تصريحات عراقجي حيث اعتبرت صحيفة "سازندكي" أن تصريحاته تشير إلى ضرورة إعادة بناء الاتفاق النووي بينما رأت صحيفة "خراسان" المتشددة أن هناك تحديات كبرى تواجه عراقجي، بما في ذلك اقتراب انتهاء صلاحية القرار 2231 الخاص بالاتفاق النووي.

من ناحية أخرى، تساءلت صحيفة "فرهيختغان" عن جدوى المفاوضات الجديدة، مشيرة إلى أن السياسة الخارجية الإيرانية ليست مرتبطة بتغيير الحكومات، بل تعتمد على نظام الجمهورية الإسلامية بشكل أساسي.

يعكس هذا الجدل الداخلي في إيران التحديات التي تواجه البلاد في سعيها لإعادة إحياء الاتفاق النووي وسط ظروف دولية وإقليمية معقدة.

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...