بعد ظهور تقارير خاصة بشأن الحالة الصحية لمجتبى أماني السفير الإيراني لدى لبنان، والتي زعمت دولة ايران بأنها حرجة ، وكان ذلك إثر إصابته في الهجوم المباغت الذي استهدف أجهزة "البيجر" التي يستخدمها الكثير من عناصر حزب الله، وكشفت السفارة الإيرانية في دولة لبنان المستجدات الخاصة بالوضع الصحي لمجتبي .
أكدت السفارة الايرانية في لبنان ، اليوم الأربعاء، أن العملية الخاصة بعلاج السفير تسير بصورة جيدة ، وذلك بعد أن تمت إصابته بعدة جروح نتيجة انفجار جهاز النداء الاسلكي "بيجر" الذي كان بحوزته.
وأكدت السفارة من خلال تدونية تم نشرها باللغة بالفارسية على منصة "إكس" : "نطمئن المواطنين الأعزاء وجميع وسائل الإعلام بأن عملية علاج السفير.. تسير بصورة جيدة ".
ونفت السفارة الايرانية في نفس التدونية الشائعات التي تحدثت عن حالة السفير الصحية الحرجة ، واصفة إياها ب أنها كاذبة .
ولكن من جهة اخري أفادت وكالة "مهر" الإيرانية بإصابة السفير الايراني أماني، في واقعة يوم الثلاثاء، نتيجة ما وصفته بأنه "هجوم إسرائيلي سيبراني استهدف لبنان وسوريا" ، قالت ايضا وكالة مهر إن أماني تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاجات اللازمة بعد إصابته نتيجة انفجار جهاز البيجر ، واشارت إلى أن إصابته "ليست خطيرة".
وقتل في هذه الواقعة 9 أشخاص وأصيب حوالي 3 آلاف، بجروح بعد انفجار أجهزة الاتصال التي كانت بحوزتهم، خلال تواجدهم في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت وفي عدة مناطق مختلفة في جنوب لبنان وكان اكثر المصابين من عناصر حزب الله اللبناني .
ورجّحت احد المصادر العسكرية في لبنان في حديثها ، أنه قد تم اختراق الموجة التي تعمل عليها أجهزة البيجر ، مما أدى لارتفاع درجات حرارة بطاريات الليثيوم داخلها ، ثم ادت الي انفجارها ، فيما ذكرت بعض التقارير الأخرى أنه تم وضع متفجرات في هذه الأجهزة.
وقالت شبكات "سي إن إن" الأميركية، يوم الثلاثاء الماضي ، إن عملية تفجير الآلاف من أجهزة الاتصالات (البيجر) التابعة لحزب الله داخل لبنان، تقف وراءها جهتان داخل إسرائيل ، وذلك بالرغم من صمت العدوان الإسرائيلي حيال هذه الهجمات حتى الآن.
وذكرت بعض الشبكات الأميركية الاخري أن الاستهداف الذي طال مجموعة عناصر حزب الله كان بسبب عملية مشتركة بين جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) وبين الجيش ، ولم يتم الكشف عن اي تفاصيل أخرى عن مسألة ارتباط إسرائيل بهذه التفجيرات.
وحمّلت جماعة حزب الله وهي مصنفة من الجماعات الإرهابية في الولايات المتحدة الامريكية ودول أخرى دولة إسرائيل مسؤولية هذه التفجيرات، فيما لم تدلي اسرائيل بأي تعليق على ما حدث .
من جانب اخر ، اكدت شركة "غولد أبوللو" التايوانية، اليوم الأربعاء، بإن أجهزة البيجر المنفجرة التي يمتلكها جماعة حزب الله اللبناني ليست من تصنيعها، وإنما هي من تصنيع شركة أخرى اسمها (بي إيه سي)، ولدي هذه الشركة ترخيص لاستخدام علامتها التجارية ، ولفتت الانتباه إلى أنها تتخذ من بودابست في دولة المجر مقرا لها.