تسعى القوى الغربية إلى إعادة الاستقرار إلى المنطقة بعد سلسلة من الاغتيالات التي زادت من حدة التوتر الهدف من هذه المساعي هو تفادي التصعيد الواسع، وذلك من خلال دفع الأطراف المتنازعة إلى العودة إلى وضع أكثر استقراراً قبل الأحداث الأخيرة، وبالأخص قبل اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر هذه الجهود تشمل تعزيز الاتصال بين الدول المعنية لمحاولة تجنب تحول الصراع إلى حرب شاملة.
التصعيد في المنطقة التهديدات والجهود الدبلوماسية لتهدئة الأوضاع
حزب الله يبذل جهوداً ملحوظة لإرسال رسائل تهدئة، مع التركيز على الرد "العقلاني" والمستند إلى مصالح لبنان واللبنانيين. في الوقت نفسه، التأخير في الرد الإيراني يعكس محاولة لتجنب التصعيد المباشر، مع وجود مؤشرات على تدخل أمريكي جاد، بما في ذلك تعزيز الوجود العسكري وتنسيق الجهود بين واشنطن وتل أبيب.
الجهود الأمريكية والدبلوماسية تبدو فعالة إلى حد ما في تقليل حدة التصعيد، وذلك بناءً على رغبة الأطراف الكبرى في تفادي الحرب. الدكتور هشام جابر يوضح أن الأطراف المعنية، بما في ذلك الولايات المتحدة وإيران والدول الأوروبية، تفضل تجنب أي صراع إقليمي واسع التوتر يتراجع مع مرور الوقت، حيث تُعتبر الجهود الدبلوماسية والعسكرية عاملاً مهماً في منع التصعيد.
الضوابط في الردود المتبادلة كيف يمكن تجنب التصعيد
تعمل التحركات العسكرية والجهود الدبلوماسية على فرض ضوابط للردود المتبادلة الدكتور جابر يشير إلى أن الردود المتبادلة قد تؤدي إلى زيادة حدة التوتر واستنزاف الأطراف المتنازعة، مما يطيل فترة الصراع الحل الأفضل لتجنب التصعيد هو أن تكون الردود مدروسة ومحددة لتقليل تأثيرها السلبي.
الرد الإيراني احتمالات وقيود
رغم التأكيدات من إيران وحزب الله على ضرورة الرد القوي، يرى النائب السابق وهبة قاطيشا أن الرد الإيراني قد يكون محدوداً. ةقد اوضح أن إيران قد تختار توجيه الردود عبر الدبلوماسية لتجنب ردود فعل إسرائيلية واسعة، مما يشير إلى أن الرد المحتمل قد يكون غير مؤثر نسبياً إذا لم يكن قادراً على تحقيق نتائج ملموسة ضد إسرائيل .
مناورة الحرس الثوري الإيراني محاولة دبلوماسية أم استعراض قوة؟
المناورة العسكرية التي أعلن عنها الحرس الثوري الإيراني بعد اغتيال هنية قد تكون محاولة لاستدراج جهود دبلوماسية أمريكية، أو لإظهار القوة في الداخل الإيراني قاطيشا يعتقد أن هذه المناورات في زمن الحرب قد تكون غير مبررة، مما يعزز احتمال أن الرد الإيراني سيكون محدوداً.
رد حزب الله المتوقع ما هي السيناريوهات الممكنة؟
يتوقع قاطيشا أن يكون رد حزب الله محدوداً وغير مؤثر بشكل كبير بحسب تحليل قاطيشا، فإن حزب الله قد يحافظ على حقه في الرد بطريقة مدروسة لتفادي تصعيد كبير مع إسرائيل الرد المحتمل قد يتضمن عددًا محدودًا من الصواريخ، والتي تهدف إلى الحفاظ على ماء الوجه دون إلحاق الضرر الفعلي بإسرائيل.
قطيشا يعتقد أن إيران تستخدم القضية الفلسطينية كغطاء لتحقيق أهداف استراتيجية في الشرق الأوسط، بينما يسعى حزب الله إلى تغيير وجه لبنان. المخاوف من نشوب حرب واسعة قد تكون مبنية على مبالغات، حيث يُحتمل أن تظل الردود محدودة وتستهدف الحفاظ على ماء الوجه بدلاً من التصعيد الكبير.