صحيفة أخبارنا

اتفاق جزئي يلوح في الأفق لحل أزمة المصرف المركزي الليبي

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

في إطار الجهود الدولية الرامية إلى حل الأزمة المتفاقمة حول مصرف ليبيا المركزي، شهدت العاصمة طرابلس جولات مكثفة من المحادثات بين الأطراف الليبية المختلفة تحت رعاية الأمم المتحدة، بهدف التوصل إلى اتفاق يضمن استقرار هذه المؤسسة الحيوية التي تعتبر عصب الاقتصاد الليبي وقد استمرت هذه المشاورات المغلقة لليوم الثاني على التوالي، وسط تكتم إعلامي شديد حيث لم تكشف البعثة الأممية عن تفاصيل دقيقة حول ما تم التوصل إليه في هذه المحادثات.

المحادثات جرت بين ممثلي مجلس النواب ومجلس الدولة من جهة، وبين المجلس الرئاسي من جهة أخرى، وقد ركزت على إيجاد حلول وسط توافقية من شأنها أن تنهي الأزمة الحالية حول إدارة مصرف ليبيا المركزي. بحسب ما أعلنته البعثة الأممية، فقد اتفق ممثلو مجلسي النواب والدولة على رفع ما تم التوافق عليه خلال هذه الجلسات إلى المجلسين للتشاور والتصديق، مع توقع استكمال المشاورات في الأيام القادمة بهدف التوقيع النهائي على الاتفاق.

من جهته، أعلن المصرف المركزي الليبي، برئاسة المحافظ المعزول الصديق الكبير، عن تحميل المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة مسؤولية إيقاف البنوك الدولية تعاملاتها مع المصرف، بسبب القرارات التي وصفها بأنها غير قانونية والتي أدت إلى نتائج سلبية طالت سلامة المصرف وموظفيه وأنظمته وسمعته، وقد حذر المصرف من أن هذه الممارسات ستؤدي إلى المزيد من ردود الفعل السلبية من قبل المؤسسات المالية الدولية التي ترفض التعامل مع جهات غير شرعية.

وفي السياق ذاته، أعربت وزارة الخارجية البريطانية في بيان لها عن قلقها المتزايد حيال الأزمة التي يمر بها مصرف ليبيا المركزي، وأكدت أن الإجراءات الأخيرة تزيد من تعقيد العلاقات بين ليبيا والمصارف العالمية وقد دعت الأطراف الليبية إلى التعاون الجاد مع البعثة الأممية للوصول إلى اتفاق سياسي يضمن قيادة فعالة وشفافة لهذه المؤسسة.

في الوقت نفسه، التقى محمد تكالة الرئيس السابق للمجلس الأعلى للدولة، الذي يرفض الاعتراف برئاسة غريمه خالد المشري للمجلس، مع سفير بريطانيا لدى ليبيا، مارتن لونغدن، حيث بحثا آخر المستجدات السياسية، بما في ذلك الأزمة الراهنة لمصرف ليبيا المركزي، هذا اللقاء جاء في وقت حساس تعيش فيه ليبيا أزمة مالية واقتصادية خانقة، مما يجعل الحاجة إلى حل أزمة المصرف المركزي أكثر إلحاحا.

على الجانب الآخر، تجاهل رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة هذه التطورات في خطابه الذي ألقاه خلال ورشة عمل لقوة التدخل والسيطرة بطرابلس، حيث تعهد بالعمل على تحسين الأوضاع في البلاد والوصول بالشعب الليبي إلى ما يستحقه، مشيراً إلى أهمية استعادة المقار الحكومية التي كانت تحت سيطرة الجماعات المسلحة، معتبراً أن هذه الخطوة تمثل خطوة هامة نحو بناء مستقبل مشرق للمدينة وقد شدد الدبيبة على ضرورة الحفاظ على نسيج المجتمع الليبي والأمن والاستقرار، مؤكداً على أهمية الترتيبات الأمنية وترسيخ هيبة الدولة ومؤسساتها، رغم المؤامرات والخروقات الأمنية التي تحاك ضد البلاد.

من جهة أخرى، نفى المجلس الرئاسي الليبي صحة الأخبار المتداولة عن استقالة رئيسه محمد المنفي من منصبه، مؤكداً أن المنفي يواصل مهامه بانتظام، وقد وصل إلى العاصمة الصينية بكين تلبية لدعوة من الرئيس الصيني شي جين بينغ، للمشاركة في أعمال القمة الصينية - الأفريقية، حيث من المتوقع أن يجتمع مع عدد من القادة والزعماء المشاركين في القمة.

كما استغل نائب رئيس المجلس الرئاسي، عبد الله اللافي، اجتماعه مع السفير الفرنسي مصطفى مهراج للتأكيد على ضرورة التوصل إلى حلول توافقية تضمن تحقيق السلام الدائم في ليبيا وقد تم إدراج هذا الاجتماع ضمن إطار التحركات الدبلوماسية التي يقوم بها المجلس الرئاسي لدعم الحوار الوطني الشامل برعاية الأمم المتحدة، بما يضمن التوصل إلى اتفاق يحقق تطلعات الشعب الليبي في الاستقرار والتنمية.

على الصعيد الدولي، عقد السفير الروسي لدى ليبيا، أيدار أغانين، لقاء مع نظيره التركي غوفين بيجيتش، حيث ناقشا الوضع الراهن للعملية السياسية في ليبيا، مع التركيز على الحاجة إلى حل مستدام للأزمة الليبية على أساس توحيد جميع الأطراف الليبية وإجراء حوار وطني جاد.

وفي تطور آخر، أعلنت رئاسة القوات الموالية لحكومة الوحدة الوطنية عن مقتل الرائد عبد الرحمن ميلاد المعروف بـ«البيدجا»، وهو مسؤول سابق في خفر السواحل الليبي، حيث اغتيل في كمين بمنطقة الصياد غرب طرابلس، وقد تم تشييع جنازته في مراسم حضرها عدد من الشخصيات البارزة في طرابلس، بما في ذلك رئيس مجلس الدولة خالد المشري وعضو المجلس الرئاسي عبد الله اللافي، حيث أقيمت مراسم الجنازة بمقر الأكاديمية البحرية في جنزور.

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...