صحيفة أخبارنا

اتهامات متبادلة بين السودان وأميركا بعد إلغاء مشاورات القاهرة

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

في خضم التوترات المستمرة في السودان، تصاعدت الاتهامات المتبادلة بين الحكومة السودانية والمبعوث الأميركي توم بيريللو، بعد إلغاء اجتماع كان من المقرر عقده في القاهرة لبحث سبل وقف الحرب الدائرة في البلاد وتوفير المساعدات الإنسانية الضرورية كان الاجتماع جزءاً من جهود دولية أوسع تهدف إلى إيجاد حل للنزاع المستمر وإنهاء المعاناة الإنسانية المتزايدة إلا أن هذا الجهد تعثر بشكل كبير بعد أن تبادلت الأطراف المعنية اتهامات بالمسؤولية عن الفشل في عقد الاجتماع

 اتهمت الحكومة السودانية الولايات المتحدة بالوقوف وراء إلغاء المشاورات وفي إفادة لمجلس السيادة السوداني، أشارت الحكومة إلى أنها أرسلت وفداً حكومياً للقاهرة تعبيراً عن التزامها الجاد بالعملية، وأنه كان من المفترض أن يلتحق باقي الوفد بالاثنين الموجودين في القاهرة لكن حسب ما ورد، الظروف المتعلقة بوفد الولايات المتحدة أدت إلى عدم عقد الاجتماع كما كان مخططاً. وأكدت الحكومة السودانية أن المشاورات التي كانت مقررة في القاهرة لم تكن لها علاقة مباشرة باجتماعات جنيف، بل كانت تهدف إلى توضيح رؤية الحكومة بشأن تنفيذ إعلان جدة الإنساني الموقع في مايو 2023. وأعربت الحكومة عن استعدادها للمشاركة في أي جولات تشاورية يتم تحديدها لتحقيق السلام في السودان ، لكنها طالبت بأن يكون هناك تنسيق مسبق وليس فرض الأمر الواقع من طرف واحد

في المقابل، جاء رد المبعوث الأميركي توم بيريللو مختلفاً، حيث حمّل الحكومة السودانية المسؤولية عن إلغاء الاجتماع وفي بيان نشره على حسابه الرسمي في منصة (إكس)، أشار إلى أن الحكومة المصرية كانت قد حددت موعداً لعقد اجتماع مع وفد من بورتسودان إلا أن البروتوكولات المتعلقة بهذا الاجتماع لم تُحترم من الجانب السوداني، مما أدى إلى إلغاء الاجتماع وأضاف بيريللو أن الولايات المتحدة تقدر الشراكة الوثيقة مع مصر ، مؤكداً أن الجهود المشتركة مع مصر والشركاء الدوليين ستستمر في سويسرا بهدف توسيع نطاق الوصول الإنساني وتخفيف معاناة الشعب السوداني

وقد أعربت مديرة البرنامج الأفريقي بمركز الأهرام، أماني الطويل، عن قلقها من التطورات الأخيرة، معتبرة أن مسار المفاوضات السودانية أصبح أكثر تعقيداً بعد إلغاء مشاورات القاهرة ورأت أن الأسباب التي أدت إلى إلغاء الاجتماع ما زالت غامضة ومبهمة، لكنها أشارت إلى أن تصريحات المبعوث الأميركي توحي بانحياز واضح لأطراف عسكرية وسياسية معينة في السودان وحذرت من أن فشل هذه المفاوضات قد يؤدي إلى فرض إجراءات عقابية على السودان، مما سيزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني في البلاد

في السياق ذاته، رأى نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير صلاح حليمة، أن مغادرة المبعوث الأميركي القاهرة قبل عقد المشاورات جاءت كرد فعل على مواقف الحكومة السودانية الرافضة للمشاركة في اجتماعات سويسرا، وكذلك على التقارب السوداني الروسي الأخير وأشار إلى أن هذا التقارب يثير قلقاً دولياً، خاصة بعد زيارة وزير الدفاع السوداني ياسين إبراهيم لموسكو، حيث التقى عدداً من قادة الجيش الروسي، وذلك في الوقت الذي قام فيه وفد مصرفي من البنك المركزي الروسي بزيارة بورتسودان لتعزيز العلاقات المصرفية والمالية بين البلدين.

كما أكدت الحكومة السودانية حرصها على الاستفادة من الجهود المصرية في حل الأزمة، مشيدةً بالدور المصري الداعم للسودان منذ اندلاع الحرب، وخاصة في استضافة السودانيين وتقديم المساعدات الإنسانية وأشارت إلى أنها تثمن جهود مصر في تحقيق السلام واستضافة الاجتماعات التشاورية مع الولايات المتحدة، وتؤكد على أهمية استمرار هذه الجهود لتخفيف التوتر وتحقيق الاستقرار في المنطقة

 

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...