أعلن مسؤولون في وكالات السفر والسياحة في الإمارات عن زيادة كبيرة في الطلب على رحلات العودة إلى الدولة، حيث وصلت معدلات الإشغال إلى مستوياتها القصوى مع اقتراب نهاية موسم العطلات الصيفية، هذا الارتفاع في الطلب أدى إلى زيادة في أسعار التذاكر وصعوبة العثور على مقاعد شاغرة.
ارتفاع الطلب على رحلات العودة إلى الإمارات يتسبب في ارتفاع أسعار التذاكر
قد أدى ذلك إلى ارتفاع حاد في أسعار التذاكر، مما جعل من الصعب على المسافرين تأمين المقاعد، وخاصة لأولئك الذين يقومون بالحجز في اللحظة الأخيرة. ويعزى هذا الاندفاع إلى عودة المقيمين استعدادًا للعام الدراسي الجديد، والذي من المقرر أن يبدأ قريبًا.
أبرزت ناروز سركيس، المدير العام لشركة بالحصا للسياحة، أن حجوزات الرحلات الجوية الحالية تظهر ارتفاعًا كبيرًا في معدلات الإشغال على رحلات العودة إلى الإمارات ، حيث وصلت الأرقام إلى 100٪ من منتصف أغسطس حتى 10 سبتمبر. تتزامن هذه الفترة مع نهاية العطلة الصيفية وعودة المعلمين والطلاب وغيرهم من المقيمين. ونتيجة لهذا الطلب المرتفع، ارتفعت أسعار التذاكر بنسبة تصل إلى 40٪، وخاصة للرحلات الجوية من الوجهات العربية الرئيسية مثل مصر والأردن ولبنان وسوريا. على سبيل المثال، ارتفع سعر تذكرة الذهاب والإياب من القاهرة إلى 3000 درهم، وهو ما يعكس زيادة كبيرة بسبب توافر المقاعد المحدودة، وخاصة لأولئك الذين يحجزون متأخرًا.
وأشار سركيس أيضًا إلى أن وجود شركات الطيران الاقتصادية في الإمارات العربية المتحدة خفف إلى حد ما من ارتفاع أسعار التذاكر، مما يوفر للمسافرين خيارات متعددة ويساعد في تخفيف العبء المالي الإجمالي على المقيمين العائدين.
تحديات موسم الذروة
أشار عمر العلي، الرئيس التنفيذي لمجموعة نيرفانا القابضة للسياحة واللوجستيات في أبوظبي، إلى أن موسم الذروة لرحلات العودة يمتد من منتصف أغسطس إلى 26 أغسطس. وخلال هذا الوقت، من المتوقع أن تصل معدلات الإشغال على الرحلات الجوية العائدة إلى الإمارات لـ 100٪، مما يؤدي إلى تحديات كبيرة للمسافرين الذين يحاولون تأمين المقاعد في اللحظة الأخيرة. وتشهد المسارات الشعبية، وخاصة تلك القادمة من القاهرة والأردن ولبنان، بالإضافة إلى وجهات أوروبية وآسيوية مختارة، ازدحامًا شديدًا. ونتيجة لذلك، ارتفعت أسعار التذاكر بنسبة تصل إلى 30٪. وعلى سبيل المثال، ارتفعت أسعار تذاكر الذهاب والإياب من بعض الوجهات العربية إلى 1200 درهم، بعد أن كانت أقل من 950 درهم، بنسبة زيادة بلغت 26%. كما ارتفعت أسعار تذاكر الوجهات الأوروبية القريبة إلى نحو 5 آلاف درهم ذهاباً وإياباً، حيث شكلت رحلات الذهاب والإياب أكثر من 60% من التكلفة الإجمالية، بنسبة زيادة بلغت 30%.
رحلات إضافية وزيادة الأسعار
أفاد وائل سالم، مدير المبيعات في وكالة إم كي للسفر والسياحة، بارتفاع كبير في أسعار تذاكر الذهاب والإياب، خاصة من الوجهات العربية الرئيسية التي يفضلها المقيمون، فضلاً عن بعض الوجهات التي تحظى بشعبية لدى العائلات الإماراتية. وبدءاً من 15 أغسطس، ارتفعت الأسعار بنسبة تصل إلى 40%، مدفوعة بالطلب المرتفع على رحلات الذهاب والإياب. والعديد من الرحلات من هذه الوجهات محجوزة بالكامل، مما دفع بعض شركات الطيران إلى تشغيل رحلات إضافية لاستيعاب تدفق الركاب.
وأوضح سالم أن أسعار تذاكر رحلات الذهاب والإياب من الوجهات العربية ذات الطلب المرتفع ارتفعت من 1700 درهم إلى 2500 درهم، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 40%، خاصة لمن يقومون بالحجز المتأخر. وبالمثل، قفزت أسعار رحلات الذهاب والإياب من الوجهات الأوروبية من حوالي 2200 درهم إلى 3000 درهم، بزيادة قدرها 36%. وأكد على أهمية الحجز المبكر وتجنب أيام الذروة في السفر، مثل عطلات نهاية الأسبوع، لتأمين أسعار أفضل وضمان رحلة عودة أكثر سلاسة.
ومع اقتراب من نهاية موسم العطلات الصيفية، يتسبب الطلب على رحلات العودة في ضغوط كبيرة على توفر المقاعد، مما يؤدي إلى زيادات حادة في أسعار التذاكر. وحث المسافرين على التخطيط مقدمًا والحجز مبكرًا والنظر في تواريخ سفر بديلة لتجنب التحديات التي تفرضها فترة الذروة هذه. ويؤكد هذا الوضع على أهمية ترتيبات السفر في الوقت المناسب، خاصة خلال المواسم المزدحمة، لتقليل التكاليف وضمان العودة إلى الإمارات دون متاعب.