صحيفة أخبارنا

ارتفاع عدد ضحايا انفجار أجهزة البيجر في لبنان وتصاعد التوترات مع إسرائيل

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

شهد لبنان انفجارًا خطيرًا في أجهزة البيجر التي يستخدمها أعضاء من حزب الله، ما أسفر عن مقتل 12 شخصًا بينهم طفلان، وإصابة أكثر من 2800 شخص، بعضهم في حالات حرجة، وفقًا لما أعلنه وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض في مؤتمر صحفي، الإصابات تنوعت بين الجروح في الأيدي والوجوه والعينين، بالإضافة إلى بعض الإصابات في منطقة البطن، بينما وصفت حالات عديدة بأنها شديدة، وتم نقلها إلى المستشفيات القريبة، الوزير اللبناني أكد أن هذا الحادث الخطير أدى إلى تفعيل خطة الطوارئ الطبية، حيث دخل أكثر من 100 مستشفى في لبنان في حالة استنفار قصوى لاستيعاب المصابين وتقديم العلاج اللازم لهم في أسرع وقت ممكن، هذا الاستعداد الواسع جاء نتيجة خطورة الأوضاع، والتي تطلبت جهودًا كبيرة من الكوادر الطبية والمستشفيات

بدأ الحادث ظهر الثلاثاء في تمام الساعة الثالثة والنصف، عندما انفجرت أجهزة البيجر في وقت متزامن بمختلف المناطق اللبنانية، وخصوصًا في المناطق التي تُعتبر معاقل لحزب الله، الانفجارات لم تقتصر على الضاحية الجنوبية فقط، بل امتدت إلى مناطق أخرى مثل البقاع والنبطية وصور وجنوب لبنان ، كما أشارت بعض التقارير إلى وقوع انفجارات مشابهة في سوريا ، تحديدًا في مناطق مثل كفرسوسة ومحيط السيدة زينب والقلمون الغربي، وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هذه الانفجارات استهدفت مواقع حزب الله في سوريا، وأدت إلى إصابة عدد من مقاتلي الحزب

في الوقت نفسه، أصدر حزب الله بيانًا رسميًا بعد الحادث أكد فيه أن أجهزة الاتصال البيجر التي يحملها أعضاؤه انفجرت بشكل غامض، وأن الحزب يحقق حاليًا في أسباب هذه الانفجارات غير المسبوقة، لاحقًا وفي بيان آخر، وجه الحزب اتهامًا مباشرًا لإسرائيل بالمسؤولية عن هذا الحادث الذي وصفه بالإجرامي، وتعهد بالرد على هذا الهجوم في الوقت المناسب، الحزب نعى ثمانية من مقاتليه الذين لقوا مصرعهم في الانفجارات، من بينهم نجل أحد نوابه في البرلمان، بينما دعا إلى تعزيز الجاهزية والاستعداد لمواجهة التهديدات المحتملة

جرحى لبنان
 

أما إسرائيل فقد حافظت على صمت رسمي تجاه الاتهامات اللبنانية، إذ نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن مجلس الوزراء الإسرائيلي أعطى أوامر للوزراء بعدم التعليق على الحادث، بينما أوردت بعض التقارير الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي عزز وجوده في الجبهة الشمالية المحاذية للبنان، واستعد لتصاعد التوترات في الأيام المقبلة، وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، فإن معظم قوات الجيش النظامية قد تم نشرها على الحدود مع لبنان، في حين بقيت قوة مدرعة واحدة فقط في قطاع غزة

الحكومة اللبنانية من جانبها دانت الهجوم بشدة، واصفة إياه بالعدوان الإسرائيلي الذي يمثل خرقًا واضحًا للسيادة اللبنانية، كما أشارت إلى أنها بدأت بالفعل في إجراء اتصالات مع المجتمع الدولي والأمم المتحدة لتحميل إسرائيل مسؤولية هذا الهجوم، في بيانها، أكدت الحكومة اللبنانية أن مجلس الوزراء سيظل في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات الأوضاع، واتخاذ ما يلزم من قرارات للتعامل مع هذا التصعيد

الصليب الأحمر اللبناني بدوره استجاب بسرعة لهذا الحادث، وأعلن عن تجهيز 50 سيارة إسعاف إضافية، مع مشاركة 300 من فنيي الطوارئ الطبية، وذلك لتسهيل عمليات الإجلاء ونقل المصابين إلى المستشفيات، كما أصدرت وزارة الصحة اللبنانية نداءً عاجلًا لجميع العاملين في القطاع الصحي للتوجه إلى المستشفيات فورًا للمساهمة في تلبية احتياجات الطوارئ التي تتزايد مع ارتفاع عدد الجرحى، الوزارة طلبت أيضًا من المواطنين الابتعاد عن استخدام أجهزة الاتصال اللاسلكية لتجنب مزيد من الحوادث، ودعت جميع المواطنين الذين يمتلكون أجهزة بيجر إلى التخلص منها فورًا، حيث أنها تشكل خطرًا في هذه المرحلة

هذا الحادث الذي امتد تأثيره إلى سوريا زاد من حدة التوترات في المنطقة، وأثار تساؤلات حول تطورات الوضع بين حزب الله وإسرائيل، حيث يبدو أن الأيام المقبلة قد تشهد تصعيدًا جديدًا بين الجانبين، خاصة مع وعود الحزب بالانتقام لما وصفه بالعدوان الإسرائيلي، في حين يبقى الجيش الإسرائيلي على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي تحركات مستقبلية

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...