صرحت سارة الأميري، وزيرة التربية و التعليم، إن الوزارة سوف تعمل على تقييم تجربة استبدال امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني لطلبة الصفوف من الخامس إلى الثامن ، بمشاريع عملية يقوم بانجازها الطالب طوال الفصل، و ذلك لتطبيقها في المراحل التعليمية المختلفة، و أشارت إلى أن الوزارة رفعت من وزن التقييم التكويني للصفوف من الخامس إلى الـ12 ليصبح 40% بدلاً من 30%، و قامت بخفض وزن الامتحان المركزي من 70% إلى 60%.
و قد جاء تطبيق التعلم و التعليم القائم على المشاريع، تماشياً مع رسالة الوزارة في تطبيق الأساليب التعليمية الحديثة، و تمكين القيادات المدرسية و المعلمين و الطلاب ، لذلك قد تمّ تحديث وزن التقييم المدرسي مرصود الدرجة، فضلاً عن استحداث التقييم القائم على المشاريع لطلبة الحلقة الثانية.
كما أوضحت سارة الأميري ، من خلال مؤتمر صحفي قامت وزارة التربيه و التعليم بتنظيمه أخيراً، و ذلك لإعلان عن استعداداتها للعام الدراسي الجديد، على أن التقييم المستمر ثقافة تحتاج إلى غرس تدريجي، و لا تطرأ عليها تغييرات جذرية.
كما أضافت سارة الأميري ايضا : «بدأنا تخفيض نسبة الامتحانات المركزية من 70% إلى 60%، مقابل ارتفاع نسبة أعمال السنة من 30% إلى 40%، و نسب ما بين الفصول الدراسية بناء على مخرجات التعليم لنعطي الطالب وزن الدرجة بناءً على ما تعلمه و على أيام الدراسه ».
و صرحت إن «المشاريع سوف تتيح للطلاب فرصة إبراز قدراتهم و إبداعهم من خلال العمل الجماعي أو الفردي، مما سوف يساعدهم على تطوير مهارات التفكير النقدي و حل المشكلات، و نحن مؤمنون بأن هذا النهج الجديد يساهم في تحسين جودة التعليم، و يعزز من ارتباط الطلبة بالمواد الدراسية».
و أضافت ايضا ساره الأميري : «وجود مشروع بديل لامتحان كامل في فصل دراسي كامل، لم يُطبق في أي مرحلة من المراحل بالمدارس الحكومية من قبل، و سيتم تطبيقه على المرحلة الثانية لضمان جاهزية جميع الكوادر التربوية، بالإضافة إلى جاهزية المدارس لاستخدام هذه الأداة من أدوات التقييم، و بعد اختبار التجربة و دراسة أثرها، إضافة إلى دراسة تغيير آلية الامتحانات المركزية، سيتم النظر في كيفية تطبيقها في المراحل التعليمية المختلفة، و كيفية غرسها كأحد الأساليب الرئيسة للتعليم».
و قامت الأميري ايضا بالتأكيد على أن الامتحان المركزي منفرداً لا يقيس جميع المهارات الرئيسة لدى الطالب، و كذلك لا يقيس معرفته و إدراكه المواد الرئيسة، لافتةً إلى أن الانتقال في نظام التقييم لابد أن يكون بطريقة متقنة و متدرجة و عملية، و مبنية على بيانات و تقييم لجميع الخطوات.
و تهدف هذه التحديثات إلى تطوير ممارسات التقييم لتشمل تعزيز المهارات، و توفير فرص جديدة للطلبة لإظهار النمو و التقدم الأكاديمي، و سد الفجوات التعليمية، و تعويض الفاقد التعليمي.
و كذلك تطوير الأساليب و الممارسات التعليمية المتنوعة و تحديثها، بهدف دعم عملية التعليم و التعلّم، و تعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو التعلّم، و إدارة الوقت و التخطيط، و تحديد الأهداف، و التعلّم الذاتي، و التركيز على جودة حياة الطلبة.