صحيفة أخبارنا

الحكومة الكندية تعلن عن تخفيض عدد العمال الأجانب

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

أعلن رئيس الوزراء جاستن ترودو أن حكومته ستنفذ تدابير أكثر صرامة للحد من عدد العمال الأجانب المؤقتين ذوي الأجور المنخفضة في كندا، وحث أصحاب العمل على إعطاء الأولوية لتوظيف العمال الكنديين. يعكس القرار تحولًا في نهج الحكومة مع تنقل البلاد في مشهد اقتصادي متغير بعد الوباء.

حددت الحكومة الفيدرالية قواعد جديدة من شأنها أن تمنع أصحاب العمل من توظيف عمال أجانب مؤقتين ذوي أجور منخفضة في المناطق التي يبلغ معدل البطالة فيها ستة في المائة أو أعلى. في السابق كان بإمكان الشركات في هذه المناطق تقديم طلبات لتوظيف عمال أجانب لوظائف منخفضة الأجر، ولكن بموجب اللوائح الجديدة، سيتم رفض هذه الطلبات. تهدف هذه الخطوة إلى تشجيع الشركات على الاستفادة من سوق العمل المحلية وخلق المزيد من الفرص للعمال الكنديين.

التغيير المهم الآخر هو خفض نسبة القوى العاملة في الشركة التي يمكن أن تتكون من عمال أجانب مؤقتين بموجب برنامج الأجور المنخفضة. في السابق سُمح لأصحاب العمل بملء ما يصل إلى 20 في المائة من قوتهم العاملة بعمال أجانب مؤقتين، ولكن تم الآن تخفيض هذا الحد الأقصى إلى 10 في المائة. ويهدف هذا التخفيض إلى إيجاد توازن بين معالجة النقص الحقيقي في العمالة وضمان حصول الكنديين على الفرصة الأولى لشغل الوظائف المتاحة.

بالإضافة إلى ذلك، تم تقصير المدة التي يمكن خلالها توظيف العمال الأجانب المؤقتين من ذوي الأجور المنخفضة. وبموجب القواعد الجديدة، يمكن للعمال البقاء لمدة أقصاها عام واحد مقارنة بالعامين السابقين. ويهدف هذا التغيير إلى تقليل الاعتماد على العمالة الأجنبية المؤقتة لتلبية الاحتياجات المستمرة وتشجيع الشركات على إيجاد حلول توظيف أكثر استدامة وطويلة الأمد.

ستدخل هذه التغييرات حيز التنفيذ في 26 سبتمبر، مما يمثل عودة إلى المبادئ التوجيهية الأكثر صرامة التي كانت سارية قبل جائحة كوفيد-19. وخلال الجائحة خففت الحكومة بعض القواعد لمساعدة الشركات التي تعاني من نقص حاد في العمالة، مما يسمح لها بمزيد من المرونة في توظيف العمال الأجانب المؤقتين. ومع ذلك، كما أشار ترودو فقد تطور الوضع الاقتصادي في البلاد، والآن حان الوقت لتحويل التركيز مرة أخرى إلى العمالة المنزلية.

وتتضمن السياسات المحدثة بعض الاستثناءات، مع الاعتراف بأن قطاعات معينة قد تستمر في مواجهة نقص كبير في العمالة على الرغم من التعافي الاقتصادي الأوسع. ومع ذلك، يظل الهدف الشامل هو الحد من الاعتماد على العمال الأجانب المؤقتين في الوظائف ذات الأجور المنخفضة وتشجيع الشركات على الاستثمار في توظيف وتدريب العمال الكنديين.

وأكد ترودو أنه في حين تدرك الحكومة التحديات التي يواجهها أصحاب العمل، وخاصة في الصناعات مثل الزراعة والضيافة والخدمات الغذائية، فمن الأهمية بمكان إعطاء الأولوية للعمال الكنديين أينما أمكن ذلك. والقصد ليس تقويض برنامج العمال الأجانب المؤقتين بالكامل ولكن ضمان أن يكون بمثابة الملاذ الأخير، وليس خيارًا افتراضيًا لشغل الوظائف الشاغرة.

تأتي هذه التغييرات في السياسة استجابة للمخاوف المستمرة بشأن تأثير برنامج العمال الأجانب المؤقتين على سوق العمل الكندية. وقد زعم المنتقدون أن الاعتماد المفرط على العمال الأجانب المؤقتين، وخاصة في القطاعات ذات الأجور المنخفضة، يقمع الأجور ويحد من فرص العمل للكنديين. ومن خلال تشديد القواعد، تهدف الحكومة إلى معالجة هذه المخاوف مع توفير مسار للشركات لتلبية احتياجاتها من العمالة عندما لا يتوفر أي عمال كنديين مناسبين.

تعمل الحكومة الكندية على تشديد القيود المفروضة على توظيف العمال الأجانب المؤقتين ذوي الأجور المنخفضة من خلال الحد من استخدامهم في المناطق ذات معدلات البطالة الأعلى، وتقليص نسبة العمال الأجانب الذين يمكن لأصحاب العمل توظيفهم، وتقصير مدة عملهم. والهدف هو تحويل التركيز مرة أخرى إلى توظيف الكنديين والحد من الاعتماد على العمالة الأجنبية المؤقتة.

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...