صحيفة أخبارنا

الإمارات: إصدار مرسوماً بقانون اتحادي بتعديل قانون تنظيم علاقات العمل

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

اقترحت حكومة الإمارات العربية المتحدةإن المرسوم بقانون الاتحادي يعدل بعض أحكام تشريعات علاقات العمل الحالية.

تقديم مرسوم بقانون جديد

أصدرت حكومة الإمارات العربية المتحدة مؤخرا مرسوما بقانون اتحاديا يعدل بعض أحكام القانون الحالي الذي يحكم علاقات العمل، وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الإمارات لتحسين إطارها التشريعي، وضمان عمل سوق العمل بكفاءة وبقاءها تنافسية، ويهدف المرسوم بقانون إلى تنظيم علاقات العمل من خلال تحديد واضح لحقوق ومسؤوليات جميع الأطراف المعنية. وهو مصمم لحماية العمال، وضمان حصولهم على حقوقهم القانونية، وتعزيز العلاقة المتوازنة بين أصحاب العمل والموظفين.

التعديلات والعقوبات

ومن بين التعديلات الرئيسية في المرسوم بقانون الجديد فرض غرامات كبيرة على أولئك الذين يخالفون لوائح العمل. وعلى وجه التحديد، فإن أي شخص يستخدم عاملاً دون الحصول على التصريح المناسب، أو يستأجر عاملاً ثم يهمل في توفير العمل، أو يسيء استخدام تصاريح العمل، أو يفشل في حل قضايا حقوق العمال بعد إغلاق شركة أو تعليق عملياتها، سيواجه غرامات تتراوح بين 100 ألف درهم إلى مليون درهم. وتنطبق نفس العقوبات على أولئك الذين يستخدمون القُصَّر بشكل غير قانوني أو أولئك الذين لديهم وصاية على قاصر يسمح بمثل هذا التوظيف.

تجريم التشغيل الوهمي

ومن التغييرات الرئيسية التي أدخلها المرسوم بقانون تجريم ممارسات التوظيف الوهمية، بما في ذلك التوطين الزائف سيواجه أصحاب العمل الذين يمارسون مثل هذه الممارسات، والتي تنطوي على توظيف العمال على الورق فقط لتلبية المتطلبات القانونية أو التنظيمية، غرامات تتراوح بين 100 ألف درهم إلى مليون درهم عن كل عامل متورط. وتزداد العقوبات مع عدد العمال الذين يتم توظيفهم بشكل زائف، ويهدف هذا الإجراء إلى منع أي تحايل على قوانين العمل والحفاظ على نزاهة القوى العاملة.

وتتناول التعديلات أيضًا العملية القضائية المتعلقة بالنزاعات العمالية. فإذا قامت وزارة الموارد البشرية والتوطين بحل نزاع عمالي وتم الطعن في القرار، فسيتم الآن إحالة القضية إلى محكمة الدرجة الأولى بدلاً من محكمة الاستئناف. وعلاوة على ذلك، يجب تقديم أي مطالبات تتعلق بالحقوق بموجب المرسوم بقانون في غضون عامين من انتهاء علاقة العمل، وإلا فلن يتم الاستماع إليها.

وينص المرسوم بقانون الجديد على أنه لا يجوز تحريك الدعوى الجنائية في حالة التشغيل الوهمي إلا بناء على طلب من وزير الموارد البشرية والتوطين أو من يفوضه، وهو ما يعطي الوزارة دوراً محورياً في إنفاذ قوانين العمل. كما يمنح الوزارة صلاحية عرض المصالحة على أصحاب العمل قبل صدور حكم قضائي. وتتضمن هذه المصالحة قيام صاحب العمل بدفع ما لا يقل عن 50% من الحد الأدنى للغرامة عن المخالفة، بالإضافة إلى إعادة أي حوافز مالية تلقاها عن العمال الذين تم تشغيلهم بشكل غير قانوني. وفي حالة دفع مبلغ المصالحة تُغلق القضية الجنائية.

وبموجب القانون الجديد، ستحيل محاكم الاستئناف جميع النزاعات والشكاوى المتعلقة بالعمل إلى المحكمة الابتدائية المختصة اعتباراً من تاريخ نفاذ أحكام القانون. ومع ذلك، لن تنطبق عملية الإحالة هذه على النزاعات التي تم حلها بالفعل أو التي تنتظر حكماً نهائياً.

وبشكل عام، تمثل التعديلات في هذا المرسوم بقانون خطوة مهمة في جهود دولة الإمارات لتحديث قوانين العمل، وتعزيز ممارسات العمل العادلة، وتعزيز مكانة الدولة كسوق عمل تنافسية وجذابة.

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...