تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة غداً، في يوم 28 أغسطس من كل عام ميلادي بـ «يوم المرأة الإماراتية»، والذي يعتبر مناسبة وطنية تقوم بتسليط الضوء على مسيرات الإنجاز التي قامت بها «ابنة الإمارات» في مختلف المجالات، وعن دورها الريادي في القيام بدفع عجلة التنمية وتربية أجيال المستقبل.
إحتفالات يوم المرأة الإماراتية
حيث سنتذكر خلال هذا الاحتفال السنوي من كل عام، الدور العظيم للمغفور له الشيخ "زايد بن سلطان آل نهيان" ، طيب الله ثراه، في تأسيس المسيرة الفعالة ودور المرأة في الإمارات ، و عبر عنه في الكثير من المواقف والأقوال ومنها :
«لا شيء يسعدني أكثر من رؤية المرأة وهي تأخذ دورها المتميز في المجتمع، ويجب ألا يعيق تقدمها شيء».
أم الإمارات
حيث تعتبر سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، هي رئيسة الاتحاد النسائي العام، وايضا رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، و رئيسة مؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، وسمو الشيخة هي الداعم الأول للمرأة الإماراتية، فقد قادة مسيرة تمكينها منذ بدء اللحظات الأولى لتأسيس دولة الإمارات، من اجل النهوض بقضاياها وتوظيف القدرات والإمكانيات لخدمتها وتعزيز التوازن بين كلا الجنسين.
السياسة الوطنية
أطلقت سمو الشيخة "فاطمة بنت مبارك" (أم الإمارات) السياسة الوطنية حتي تمكن المرأة داخل دولة الإمارات العربية المتحدة ( 2023-2031) ، بناءً على قرارات مجلس الوزراء .
وجاءت هذه السياسة ترجمة لرؤية سمو الشيخه في تحقيق مشاركات المرأة العادلة والشاملة من اجل التأثير في مختلف المجالات وتعزيز جودة الحياة داخل المجتمع، لتقدم إطار عام ومرجعي وإرشادي لمتخذين القرار في اغلب مؤسسات الحكومة الاتحادية والحكومة المحلية والقطاع الخاص والمجتمعات المدنية، مما يضمن تعزيز مجهودات ريادة المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
المرأة الإماراتية
حظيت المرأة الإماراتية بمكانة مرموقة وفريدة في كل قطاعات المجتمع والأعمال الوطنية لتصبح دولة الإمارات هي نموذج مميز في مجال التنمية البشرية وايضا في مؤشرات التنافسية العالمية وخصوصًا المؤشرات الخاصة بردم فجوة النوع، وتمكنت الامارات بفضل السياسات التي تراعيها لتمكين المرأة من إحتلال المرتبة الأولى بين الدول العربية والمرتبة (68) بين مختلف دول العالم في المؤشرات التنافسية العالمية عام 2022.
دستور الإمارات
حيث يكفل الدستور الخاص بدولة الإمارات جميع الحقوق المتساوية لكلا من النساء والرجال، وتصدرت الدولة بفضل هذه المؤشرات الإقليمية والعالمية وما يتعلق بالمساواة بين الجنسين من التعليم ومحو الأمية، والتواجد في مختلف مجالات العمل، ومؤشرات معاملة النساء باحترام من ضمن المؤشرات الخاصة بالرقم القياسي للتقدم الاجتماعي، وغيرها من العديد من المؤشرات.
وقامت المرأة الإماراتية بفضل هذه المجهودات الداعمة للنهوض بها على مختلف المستويات بإثبات حضور قوي وعطاء فعال في خدمة الوطن .
وتولت المرأة الإماراتية العديد من المناصب الوزارية، وعملت ايضا في السلك الدبلوماسي، وانضمت لصفوف القوات المسلحة والخدمة الوطنية والشرطة، وظهرت بتفوق في مجالات الاقتصاد والأعمال وحتى في مجالات علوم الفضاء، وتمكنت من إحداث نقلة كبيرة بهذه القطاعات، ونجحت بجدارة .
المحافل الإقليمية
حيث ارتفعت نسبة تمثيل المرأة داخل مختلف القطاعات وذلك بسبب الدعم اللامحدود الذي تحظى به من قيادات الدولة، واصبحت عنصر هام في مختلف المجالات التخصصية، فهي تعتبر شريك فعال في المجتمع وبصماتها ظاهرة في سجل الوطن وفي مكتسباته ومنجزاته، بعد أن حظيت المرأة بالتشجيع وإطلاق العنان لها ولإبداعاتها في التعليم و في الصحة والعمل في مختلف مجالات التنمية الوطنية، مما دفع بها إلى الصدارة وأن تكون نموذج مشرف لريادة المرأة في كافة المحافل المحلية والدولية.