صحيفة أخبارنا

الإمارات تحذر من محتالين إلكترونيين يستدرجون ضحاياهم بعروض "دوام جزئي"

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

كشف العميد سعيد الهاجري، مدير إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، عن أسلوب جديد للاحتيال عبر عروض عمل وهمية، يقوم على تكليف الضحية المستهدفة بمهام بسيطة مقابل تحويل مبالغ مالية إلى حسابه، حتى يتم كسب ثقته ومصادرة أمواله.

أوضح الهاجري أن المخططات الاحتيالية أصبحت أكثر خطورة بسبب تحكم عصابات الجريمة المنظمة فيها، هذه العصابات لا تكتفي بإدارة عمليات الاحتيال، بل تسيطر أيضًا على الأفراد الذين تعمل معهم لتنفيذها، ويؤدي ذلك إلى إنشاء نظام احتيالي منظم وفعال يمكن أن يتسبب في خسائر مالية ضخمة للأفراد والشركات وحتى الدول.

في قضية حديثة، أحالت النيابة العامة في دبي أربعة متهمين إلى المحكمة بتهمة الاحتيال بعد أن خدعوا الضحايا بعروض عمل وهمية بدوام جزئي. كانت هذه العروض مصممة على شكل مهام بسيطة بأجور سريعة، بهدف بناء الثقة مع الضحايا، ومع ازدياد ثقة الضحايا في المحتالين، يتم إقناعهم إما باستثمار مبالغ أكبر من المال أو استغلالهم بطرق أخرى، مثل استخدامهم لزيادة تصنيفات تطبيقات الهاتف التي تسيطر عليها العصابة.

 أشار  الهاجري إلى ان هذه العمليات اصبحت أكثر تعقيدًا بسبب تنظيمها وسرعة تحويل الأموال بين الحسابات، مما يصعب على السلطات تتبع الأموال المسروقة.

تأتي المخاوف أيضًا من ارتباط هذه المخططات بالدارك ويب، حيث يقوم المجرمون بتطوير وترويج التطبيقات الاحتيالية. تُستخدم هذه التطبيقات لاستهداف الضحايا بشكل منهجي، مما يزيد من تعقيد جهود مكافحة الجرائم الإلكترونية. ورغم أن تتبع هذه الأنشطة ليس مستحيلاً، إلا أنه يعد مهمة معقدة وصعبة بسبب الأساليب المتطورة التي تستخدمها العصابات.

في حالة حديثة، وقعت امرأة ضحية للاحتيال بعد أن تلقت عرضًا عبر واتس آب لمساعدتها في رفع تصنيف تطبيق هاتف. بعد إتمام بعض المهام الصغيرة وتلقي الدفع، تم تشجيعها على استثمار أموالها في مخطط لتداول الأموال. بدأت بالاستثمار بمبالغ صغيرة، وبتشجيعها على زيادة الاستثمار بناءً على العوائد الجيدة، انتهى بها الأمر إلى خسارة جميع مدخراتها لصالح المحتالين.

والجدير بالذكر، حذر الهاجري من نوع آخر من الاحتيال الهجين الذي يجمع بين الاحتيال الاستثماري والاحتيال الرومانسي، تستهدف هذه الطريقة الأفراد الذين يعانون من مشاكل عاطفية، مثل أولئك الذين يشعرون بالوحدة أو العزلة، حيث يستخدم المحتالون تكتيكات الهندسة الاجتماعية لبناء علاقة رومانسية مع الضحايا، ثم يقنعونهم بالاستثمار في مخططات احتيالية. وغالبًا ما يغري المحتالون الضحايا بأسلوب حياة فاخر ويمنحونهم هدايا، مما يجعلهم أكثر استعدادًا لاستثمار أموالهم، ليكتشفوا في النهاية أنهم وقعوا في فخ مدمر ماليًا وعاطفيًا.

كما شدد الهاجري على أهمية توخي الحذر عند التعامل مع العروض عبر الإنترنت، خاصة تلك التي تبدو مغرية بشكل مبالغ فيه. كما دعا إلى ضرورة استخدام أنظمة حماية متقدمة لمواجهة التهديدات الإلكترونية، حيث تستمر تقنيات القرصنة والجرائم الإلكترونية في التطور. وقد قدمت شرطة دبي المساعدة للشركات التي تعرضت للقرصنة، وساعدتها في تخفيف الأضرار وملاحقة المسؤولين. ولكن يقع على عاتق المؤسسات أيضًا مسؤولية تبني تدابير أمنية قوية لحماية أصولها وبياناتها.

إن المشهد المتطور للجرائم الإلكترونية، المدعوم بعصابات الجريمة المنظمة وأساليب الاحتيال المتطورة، يشكل تهديدًا كبيرًا، ومن الضروري أن تكون هناك يقظة وحذر دائمين وتبني تقنيات أمنية متقدمة لمواجهة هذه التهديدات المتزايدة.

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...