قامت دولة الإمارات صباح اليوم الإثنين، بإرسال طائرة محملة بـ 50 طن من الإمدادات الغذائية إلى نيجيريا، للحد من معاناة السكان، المتضررين من الفيضانات الأخيرة التي اجتاحت عدة مناطق في البلاد، وجاء ذلك ضمن الجهود الإنسانية التي تبذلها القيادة الرشيدة الإماراتية لدعم الشعوب المتضررة حول أنحاء العالم.
تقديم الدعم والمساعدات
وقد تعرضت نيجيريا في الأسابيع القليلة الماضية، لمجموعة من الفيضانات المدمرة، الناجمة عن سقوط الأمطار الغزيرة، مما أدي إلى تدمير البنية التحتية، ونزوح الآلاف من المواطنين، وطالت الفيضانات أيضاً المناطق الزراعية، مما تسبب في فقدان مصادر الغذاء، وزيادة الحاجة للمساعدات الإنسانية العاجلة.
وفي هذا السياق، قام "سعادة سالم الشامسي" سفير دولة الإمارات في جمهورية نيجيريا الاتحادية، بالتأكيد على الحرص الدائم لدولة الإمارات على تقديم الدعم والمساعدات للدول الشقيقة للتصدي للتحديات الإنسانية، وتعزيز التعاون الإنساني مع المجتمع الدولي ومساعدة الشعوب في وقت الأزمات.
وقد أضاف "الشامسي" أن هذه المبادرة جاءت في اطار الحد من معاناة متضرري الفيضانات في نيجيريا، وتقديم الدعم اللازم لهم لمواجهة تلك الفترات الصعبة، وذلك ضمن إلتزام دولة الإمارات في تقديم الدعم الإنساني والإغاثي للمتضررين من الكوارث الطبيعية، وتقديم يد العون للمحتاجين حول أنحاء العالم.
وتُعاني نيجيريا من مستويات عالية من الفقر، مما يجعل من الصعب على المتضررين من الفيضانات التعافي من الكارثة، كما تُعاني أيضاً من نقص البنية التحتية، مثل أنظمة الصرف الصحي، مما يزيد من مخاطر الفيضانات، ويُشكل تغير المناخ تحديًا كبيرًا لنيجيريا، حيث يُتوقع أن تزداد شدة الفيضانات في المستقبل.
فيضانات نيجيريا
وتواجه نيجيريا فيضانات واسعة النطاق، مما تسبب في خسائر بشرية ومادية فادحة، تُعزى هذه الفيضانات إلى عدة عوامل، منها:
- أمطار غزيرة: شهدت نيجيريا أمطارًا غزيرة غير مسبوقة خلال الأشهر الأخيرة، مما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه في الأنهار بشكل كبير.
- تغير المناخ: يؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع درجات الحرارة وزيادة هطول الأمطار، مما يزيد من مخاطر الفيضانات.
- سوء إدارة الموارد المائية: تُعاني نيجيريا من مشاكل في إدارة الموارد المائية، مثل إزالة الغابات والتوسع العمراني غير المنظم، مما يؤدي إلى زيادة مخاطر الفيضانات.
آثار الفيضانات والأمطار الغزيرة
- الخسائر البشرية: أدت الفيضانات إلى وفاة مئات الأشخاص ونزوح مئات الآلاف من منازلهم.
- الخسائر المادية: تسببت الفيضانات في أضرار جسيمة للمنازل والبنية التحتية، بما في ذلك الطرق والجسور والمزارع.
- الانهيارات الأرضية: أدت الأمطار الغزيرة إلى حدوث انهيارات أرضية، مما زاد من الخسائر البشرية والمادية.
- انتشار الأمراض: تؤدي الفيضانات إلى انتشار الأمراض المعدية، مثل الملاريا والكوليرا، بسبب تلوث المياه.
- تدهور الأمن الغذائي: تسببت الفيضانات ايضاً في أضرار جسيمة للمحاصيل الزراعية، مما أدى إلى تدهور الأمن الغذائي في المناطق المتضررة.