قامت مجموعة فينيكس المدرجة في أبو ظبي بالتعاون مع شركة الأصول الرقمية تيثر بالإعلان عن خطط لإصدار عملة مستقرة جديدة مرتبطة بالدرهم الإماراتي. سيتم بناء هذه العملة المستقرة على منصة البلوكتشين لضمان أمنها وشفافيتها وكفاءتها.
يهدف طرح هذه العملة المستقرة إلى الاستفادة من استقرار الدرهم الإماراتي والاستفادة من السوق العالمية المتوسعة للعملات المستقرة، والتي تقدر قيمتها حاليًا بحوالي 150 مليار دولار ومن المتوقع أن تصل إلى 2.8 تريليون دولار بحلول عام 2028.
العملات المستقرة هي فئة من العملات الرقمية المصممة للحفاظ على قيمة مستقرة من خلال ربطها بأصول أخرى، مثل العملات الورقية أو السلع مثل الذهب. يساعد هذا الربط على استقرار قيمتها، مما يجعلها خيارًا أكثر موثوقية مقارنة بأشكال أخرى من العملات المشفرة. في هذه الحالة، سيتم ربط العملة المستقرة الجديدة بالدرهم الإماراتي، والذي يرتبط بدوره بالدولار الأمريكي. ويضمن هذا الارتباط أن ترث العملة المستقرة استقرار كل من الدرهم والدولار، مما يجعلها وسيلة تبادل موثوقة.
أعرب السيد محمد علي زاده فرد، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لمجموعة فينيكس، عن ثقته القوية في إمكانات هذه العملة المستقرة المرتبطة بالدرهم لتحويل الاقتصاد الرقمي، ليس فقط داخل دولة الإمارات ولكن أيضًا على نطاق عالمي. وأكد أن العملة المستقرة من المتوقع أن تكون متاحة في محفظة الافراد بحلول يناير 2025. كما أكد علي زاده فرد أن الشراكة مع تيثر تؤكد التزام مجموعة فينيكس بتعزيز الابتكار والتميز في الحلول المالية. وأشار إلى أن موقف أبوظبي التطلعي تجاه تقنية البلوكشين والأصول الرقمية يجعلها منصة إطلاق مثالية لهذه المبادرة.
كما علق الرئيس التنفيذي لشركة تيثر، باولو أردوين معترفًا بدور دولة الإمارات كمركز اقتصادي عالمي رئيسي، وأشار إلى أن العملة المستقرة الجديدة المرتبطة بالدرهم الإماراتي، من المتوقع أن تكون إضافة قيمة للمستخدمين. وبحسب أردوينو، ستوفر هذه العملة المستقرة طريقة آمنة وفعالة للمعاملات بالدرهم الإماراتي، مما يعود بالنفع على الشركات والأفراد على حد سواء. كما ستسهل المدفوعات والتجارة عبر الحدود، وتساعد المستخدمين على تنويع محافظ الأصول الرقمية الخاصة بهم.
وتزداد أهمية هذا الإطلاق بسبب التطورات القانونية والتنظيمية الأخيرة في الإمارات، على سبيل المثال، وافقت محكمة دبي مؤخرًا على دفع الرواتب بالعملات الرقمية، وهو ما يعكس قبولًا أوسع وتكاملًا للأصول الرقمية في النظام المالي. ويدعم هذا التحول التنظيمي الأهمية المتزايدة للعملات المستقرة والعملات الرقمية في الاقتصاد السائد.
ومن المتوقع أن تلعب العملة المستقرة الجديدة المرتبطة بالدرهم دورًا حاسمًا في الاقتصاد الرقمي في الإمارات من خلال تقديم وسيلة مستقرة وموثوقة للتبادل. ويضمن أساسها القائم على تقنية البلوكشين أن تكون المعاملات آمنة، ومعالجة المخاوف المشتركة المرتبطة بالعملات الرقمية.
ومع استمرار نمو سوق العملات المستقرة العالمية، من المتوقع أن تلبي هذه العروض الجديدة احتياجات مجموعة متنوعة من المستخدمين، بدءاً من الأفراد الذين يبحثون عن أصل رقمي مستقر إلى الشركات التي تشارك في المعاملات الدولية. من خلال إطلاقها، تهدف مجموعة Phoenix وTether إلى المساهمة بشكل كبير في تطور الأنظمة المالية الرقمية والتبني الأوسع للعملات المستقرة.