تعكس حادثة استدعاء الفنان محمد رمضان ونجله للتحقيق في واقعة ضرب ابنه لطفل آخر داخل أحد الأندية تداعيات تصرفات المشاهير وتأثيرها على المجتمع خاصة الأطفال حيث بدأت المشادة بين الأطفال بسبب الألعاب المائية وأثارت تدخل والد رمضان الذي قام بتعنيف الطفل المعتدى عليه الأمر الذي استدعى تقديم بلاغ للشرطة مما يسلط الضوء على أهمية المسؤولية الاجتماعية التي تقع على عاتق الشخصيات العامة
أصدرت النيابة العامة المصرية قرارا باستدعاء الفنان محمد رمضان ونجله علي للتحقيق في واقعة تتعلق بتعدي ابنه على طفل آخر داخل أحد الأندية في مدينة السادس من أكتوبر حيث بدأت الأحداث عندما نشب شجار بسيط بين الأطفال بسبب الألعاب المائية وقد قال أحد الأطفال لابن محمد رمضان إنه ابن الفنان الشهير مما أثار حفيظة علي وأدى إلى مشادة بينهما وعلى الرغم من أن الاشتباك لم يكن عنيفا إلا أن نجل رمضان قرر الاتصال بوالده ليطلب منه الحضور إلى مكان الشجار وطلب من والده المساعدة وقد قوبل ذلك بإثارة غضب والدة الطفل الآخر التي رأت أن تصرفات ابن الفنان غير مقبولة
عند وصول محمد رمضان إلى النادي كان يبدو غاضبا بشدة وقد قام بالإمساك بملابس الطفل المعتدى عليه وعنفه بطريقة غير لائقة مما تسبب في ذعر الحضور وقد همس في أذن نجله ليقوم الأخير بصفع الطفل على وجهه بقوة مما أثار استياء الموجودين في المكان وبعد هذه الحادثة غادر محمد رمضان بسرعة برفقة نجله إلا أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد حيث قام بعض الأعضاء في النادي بالاعتراض على تصرفاته وطلبوا منه الاعتذار وقد عاد محمد رمضان بعد قليل ليعتذر للطفل ولكن والدته اعتبرت أن اعتذاره جاء متأخرا ولم يكن كافيا
وفي وقت لاحق علمت والدة الطفل بما حدث فقامت بالاتصال بالنجدة وأبلغت الشرطة بالأمر وحررت محضرا بالواقعة مما أدى إلى تحويل المحضر إلى النيابة التي بدأت في إجراء التحقيقات اللازمة هذه الأحداث تثير العديد من التساؤلات حول سلوكيات المشاهير وتأثير ذلك على سلوك الأطفال في المجتمع حيث أن تصرفات مثل هذه قد تخلق نماذج غير صحيحة في ذهن الأطفال وتؤدي إلى تصرفات مشابهة في المستقبل
تأتي هذه الحادثة في وقت حساس حيث يراقب الجمهور تصرفات المشاهير بشكل أكبر ويطالبهم بالتحلي بالمسؤولية الاجتماعية ويبدو أن هذه الواقعة قد تكون بداية لمناقشات أوسع حول تأثير الأسماء الكبيرة في المجتمع وكيف يمكن أن تؤثر تصرفاتهم على الفئات الأصغر سنا وعندما يتعلق الأمر بالأطفال فإن الأمر يصبح أكثر حساسية حيث ينبغي أن يكون هؤلاء النجوم قدوة في سلوكهم وأفعالهم
يتابع الكثيرون بقلق ما سيحدث في التحقيقات المقبلة وما إذا كانت هذه الحادثة ستؤثر على سمعة محمد رمضان المهنية خصوصا في ظل الضغوط الإعلامية والاجتماعية المتزايدة حول سلوكيات الشخصيات العامة في مصر وقد يكون لهذا تأثير بعيد المدى على حياته الفنية والشخصية حيث أن الجمهور ينتظر معرفة ردود أفعال رمضان وكيف سيعالج هذا الموقف من خلال حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي وما إذا كان سيتحدث عن الحادثة بشكل علني أو سيتجاهلها كما فعل حتى الآن
في النهاية فإن هذه الواقعة تذكرنا بأن الشهرة ليست مجرد أضواء وكاميرات بل تحمل أيضا مسؤولية اجتماعية تجاه الجمهور ومن المهم أن يدرك الفنانون التأثير الذي يمكن أن يحدثوه في حياة الآخرين خاصة الأطفال الذين يعتبرون أكثر عرضة لتقليد ما يرونه ويسمعونه من الأشخاص المشهورين